العرب والعالم

الجيش يؤكد: قناص إسرائيلي يطلق النار على فلسطيني وليبرمان ووزراء آخرون يشيدون بالعملية

10 أبريل 2018
10 أبريل 2018

السلطة تتهم الاحتلال بـ «الإمعان في الإرهاب» ضد الفلسطينيين -

القدس المحتلة-رام الله-(وكالات): أكد الجيش الإسرائيلي أمس صحة فيديو ظهر فيه قناص إسرائيلي يطلق النار على فلسطيني لا يبدو أنه يشكل خطرا على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، لكنه ادعى أنه جاء بعد أعمال شغب وتحذيرات من القوات.

وقال الجيش في بيان: «إن الفلسطيني الذي ظهر في شريط الفيديو أصيب في ساقه بجراح. وتم تسجيل الفيديو في 22 ديسمبر الماضي في منطقة كيسوفيم بالقرب من قطاع غزة.

إلى ذلك اتهمت السلطة الفلسطينية أمس الجيش الإسرائيلي بـ«الإمعان في الإرهاب» ضد الفلسطينيين، وطالبت بمقاضاة مسؤوليه دوليا.

جاء ذلك على خلفية تسريب مقطع فيديو قصير في الإعلام الإسرائيلي يظهر قناصة من الجيش، وهم يتندرون ويكيلون الشتائم بحق شاب فلسطيني أعزل أثناء استعدادهم لإطلاق النار عليه قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة وإعدامه ميدانيا.

واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية، في بيان لها، الفيديو «إمعانًا في الإرهاب وفعلا يستوجب المقاضاة، ودليلاً على حاجة أبناء الشعب الفلسطيني الماسة لتوفير حماية دولية لردع إسرائيل على جرائمها». ودعت الوزارة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى «اعتبار نشر هذه المقاطع برهانًا قاطعًا على تعطش الجيش الإسرائيلي للقتل واستسهاله لسفك دماء أبناء الشعب على مرأى العالم وتحت سمعه وبصره». وحثت الوزارة سائر التشكيلات الحقوقية والإعلامية الأممية على «الوقوف مطولاً عند الادعاءات التي يكررها الجيش الإسرائيلي بأنه الجيش الأخلاقي الوحيد في المنطقة، والتعامل مع مقطع الفيديو أنه تجسيد بأبشع الصور وأقساها للإرهاب والقتل». وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن «صمت الدول على جرائم القتل والتعذيب والتنكيل بالفلسطينيين الموثقة بالفيديوهات وعدم محاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين يعتبر مشاركة في تلك الجرائم، لا تقل خطورة عن الجريمة نفسها». وذكرت الوزارة، في بيان، أنها «تواصل متابعتها الحثيثة مع المحكمة الجنائية الدولية، من أجل فتح تحقيق دولي بجرائم إسرائيل وأشرطة الفيديو تثبت مجددا حجم تفشي الكراهية والعنصرية في جيشها». وقالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لوكالة فرانس برس «هذا جزء من سلوك عام للجيش الإسرائيلي سيئ السمعة الذي يتصرف خارج القانون ويفلت من العقاب». وأضافت: «نحن نتحدث عن الموضوع منذ مدة طويلة ولكن لا أحد يستمع لنا حتى عندما تكون لدينا أدلة مرئية فعلية ويظهر في مقاطع فيديو جنود يطلقون النار بشكل عشوائي على محتجين غير مسلحين». وتابعت عشراوي: «كنا نشكو ولكن للأسف لا أحد يصدقنا إذا ما لم يوثقه مصدر إسرائيلي». وأشارت إلى أن «قضية إطلاق قناص النار ليست جديدة على الإطلاق، لكن حان الوقت كي يرى العالم ويصدق ما كنا نقوله طوال الوقت». من جانبه أشاد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس بقناص ظهر في شريط فيديو يطلق النار على فلسطيني لا يبدو أنه يشكل خطرًا قبل أن يسقط أرضا على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة.في نفس الوقت الذي أكد الجيش على صحة الشريط.

وقال ليبرمان أثناء زيارته قاعدة عسكرية في كتصرين في الجولان السوري المحتل «القناص يستحق وسام شرف، بينما مصور الفيديو يجب تنزيله إلى أدنى رتبة عسكرية» . ووصف الجيش الإسرائيلي بانه «هو الجيش الأخلاقي في العالم». كما دافع وزراء يمينون إسرائيليون أمس عن جنود ظهروا في شريط فيديو فرحين بعد إطلاق النار من بعد على فلسطيني لا يبدو أنه يشكل خطرا قبل أن يسقط أرضا على الحدود بين الدولة العبرية وقطاع غزة.

وقلل وزير الأمن العام الإسرائيلي من حزب الليكود الحاكم جلعاد اردان من أهمية الشريط الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال «كل شيء على مايرام . أنتم تثيرون ضجة أكبر من اللازم».

وأكد وزير الأمن العام جلعاد أردان أن «إطلاق النار ليس على أي كان، انما على مخرب يقترب من الشريط الحدودي في وقت ممنوع فيه الدخول، وجاء من منطقة تسيطر عليها حركة حماس». وتابع معلقا على كلام الجنود، «وهذه ردود فعل إنسانية لجنود موجودين في موقع توتر». وأكد وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت في مقابلة لإذاعة الجيش «نحن نرسل جنودنا إلى ساحة حرب وعلينا الدفاع عنهم وحمايتهم».