المنوعات

«التكوين» تواصل طرحها لمواضيعها المتنوعة في عددها الثلاثين

09 أبريل 2018
09 أبريل 2018

طرحت مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والإعلان مؤخرا العدد الجديد من مجلة (التكوين) الشهرية، وهو العدد الثلاثون منذ انطلاقتها في نوفمبر عام 2015م.

وتواصل التكوين في هذا العدد تميزها وتنوعها في الرؤية والطرح وثراء المواد المنشورة في أبوابها المختلفة التي تشمل المواضيع العامة والفنية والثقافية والسياحية والعلمية والمتابعات والترجمات وغيرها.

في عددها الجديد تحاور التكوين تجربة سياسية مهمة في تونس، لنكتشف المثقف والتربوي والسياسي المعارض لدى محمد مواعدة الذي زار السلطنة متحدثا عن «تجربة حضارية» يقول إنها غيّرت مجرى حياته النضالي، فطلّق السياسة متفرغا للعمل الثقافي.

الملف الثقافي يحاور الشاعرة السورية عبير سليمان ليقترب من لحظة الكتابة الشعرية وهي تشكك كثيرا بجدوى الشعر لكنه يجيد العودة دوما رغم القرار المتكرر باعتزاله حيث «الخيبات كفيلة بخلق اللحظة الشعرية»، وهكذا تتكامل هذه اللحظات مع نصوص لشعراء تلتقي في ذات الدفق الإبداعي لدى الشعراء.

أما الملف الفني فيحاور الفنانة التشكيلية طاهرة فداء التي تفتح دفتر ذكرياتها لتطل على أزقة مطرح وبيوتها العتيقة التي عاشت معها منذ طفولتها لتتحول معها إلى رافد إبداعي صقلته بالممارسة والقراءة والدراسة الأكاديمية، لتصبح إحدى الفنانات البارزات في المشهد التشكيلي العماني.

الملف السياحي يأخذ قارئ التكوين في نزهات متعددة، حيث يواصل الأستاذ حمود بن سالم السيابي تطوافه العماني، مختارا هذه المرة عقبة ريام ليطل على «سحر المكان» ويصف مرور السلطان تيمور كـ «أول العابرين لنهر الإسمنت الممتد من بيت الفلج إلى بيت العلم»، وعلى ذات السياق يأتي موضوع السلسلة بوادي السحتن، راويا حكاية الأجداد مع الطبيعة القاسية، كونه يربط مجموعة من قرى الوادي الواقع بولاية الرستاق مع قرى جبل شمس في محافظة الداخلية، فيما يذهب سعيد النعماني إلى أذربيجان ليروي من هناك كيف تبدو «أرض النار»، انطلاقا من باكو حيث التفاح والخوخ والسجاد.

الملف العلمي أيضا يزخر بالمواضيع الجديدة في ميدان العلوم واكتشافات التكنولوجيا المتسارعة، حيث نقرأ مواضيع مثل «الطلاء والعطور تلوثان الهواء أكثر من السيارات» و«مستقبل الوظائف والتعليم في عصر الذكاء الاصطناعي» و«ما هي المدن الأكثر استعدادا للمستقبل» و«علميا..

عقول النساء أكثر نشاطا من عقول الرجال» و«التطبيقات الصحية على الهواتف الذكية» و«مؤشر جديد على وجود حياة على المريخ»، وغيرها من المواضيع المنوعة.

وتأتي متابعات التكوين لتحتفي «بالدقم» المدينة التي تنهض على تجاور لونين: الأزرق والأصفر، يكتبهما البحر والصحراء، حيث شاركت التكوين الفرق الإعلامي المدعو للتعرف على ما يحدث من نهضة بناء في تلك البقعة التي كانت تبدو قصية فإذا بها تشكل شريانا حيويا ومهما في قلب عمان الاقتصادي وهو يرنو نحو مستقبل أفضل.

ويبقى قارئ التكوين في كل عدد مع مجموعة من الأقلام المهمة القادرة على تقديم أفكارها بقوة الطرح وجرأته أحيانا، مناورة بين الاجتماعي والثقافي، وصولا إلى الطرح المتخصص كما هي الزاوية التي تنشرها التكوين في كل عدد بالتعاون مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية.