1302330
1302330
الرياضية

الزُبير بطلا لكأس الشرق الأوسط والوهيبي ينتزع صدارة الفئة الفضية

09 أبريل 2018
09 أبريل 2018

لقبان عالميان جديدان لرياضة المحركات العمانية -

حققت رياضة المحركات العمانية لقبين عالميين جديدين تمثل في فوز الفيصل الزبير بكأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط ليصبح الشاب العماني أول سائق عُماني ورابع عربي يحرز لقب البطولة الأشهر إقليميا منذ إنشائها.

كما حقق خالد الوهيبي صدارة الفئة الفضية في السباق نفسه في إنجاز عماني آخر حيث قدم الوهيبي أداء لافتا ونتيجة كبيرة استطاع بها أن يحرز لقب الفئة الفضية للبطولة وحيازة لقب أفضل ناشئ بالبطولة.

حلبة البحرين الدولية كانت شاهدة على ما حققه أبناء السلطنة في جولتي الختام للبطولة الأعرق والأكبر لسباقات السيارات بالمنطقة، تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط والتي اختتمت بجولتين كان أداء أبناء عمان فيهما مثارًا للإعجاب وبنتيجة مشرفة لما قدماه من جهد وعطاء جعل منصة التتويج تتزين بالعلم العماني والسلام السلطاني.

الفيصل الزبير اسم لن تنساه حلبة البحرين الدولية لسباقات السيارات بالصخير حيث حسم صاحب الـ19 عاما معركة لقب الموسم التاسع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط لصالحه عقب فوزه بالسباق الأول في جولة البحرين الختامية ليصبح الشاب العماني أول سائق عُماني ورابع عربي يحرز لقب البطولة الأشهر إقليميا منذ إنشائها، بموهبة وقدرة كبيرتين وقبل انتهاء البطولة بجولة واحدة ليصعد إلى المنصة وقد حسم اللقب لصالح عمان.

أفضل ناشئ

ما فعله خالد الوهيبي وما قدمه في أول مشاركاته بالبطولة إنجاز عماني آخر يضاف إلى ما قدمه رفيقه الفيصل الزبير صاحب اللقب حيث قدم الوهيبي أداء لافتا ونتيجة كبيرة استطاع بها أن يحرز لقب الفئة الفضية للبطولة وحيازة لقب أفضل ناشئ بالبطولة في موسم متقلب النتائج ومنافسة محتدمة فوق الحلبة حتى اللحظة الأخيرة لكن موهبة الوهيبي ونتائجه هذا الموسم تجعل منه أحد الأسماء المتوقعة للصدارة خلال الموسم القادم.

سباق الحسم

وصل الزُبير إلى الجولة الختامية في البحرين كأحد أقوى المرشحين لحسم اللقب، إذ كان يكفيه مركز خامس أو أكثر في جولة الحسم ليتصدر الترتيب العام ويحرز اللقب لكنه لم يدّخر جهدًا لتحقيق فوز مشرف له ولبلاده إذ تمكن من تسجيل أسرع الأزمنة خلال التجارب التأهيلية على أرض حلبة البحرين الدولية، مثبتا قدرته على استغلال كافة الظروف لصالحه والتحكم بمسار المنافسة وبالفعل سجّل الزُبير دقيقتين و03.887 ثانية بفارق 0.012 ثانية فقط أمام البريطاني غلين جيدي، لكنّ ذلك كان كافيا ليمنحه قطب الانطلاق الأول للسباق الافتتاحي.

وبالرغم من أنّ المركز الخامس كان كافيا له، لكنّ الزُبير لم يخفّض من وتيرته التنافسية المرتفعة، إذ قدم انطلاقة جيدة خلال السباق مكنته الحفاظ على مركزه، تقدمَ الزُبير ركب المتسابقين خلال اللفة الافتتاحية التي شهدت حادثة دفعت بسيارة الأمان إلى الدخول منذ اللفة الثانية وحتى الرابعة خلال إعادة انطلاق السباق، أثبت الزُبير مرة أخرى صلابة معدنه وعلو كعبه كسائق محترف، إذ نجح وللمرة الثانية في الحفاظ على صدارته تاركا السائقين خلفه يخوضون معاركهم الخاصة، ما سمح له بتوسيع الفارق في المقدمة من جديد وسرعان ما ارتفع فارق الصدارة إلى 1.6 ثانية لصالح العماني في اللفة الخامسة، قبل أن يقطع العلم المرقط بفارق 4.2 ثانية أمام صاحب المركز الثاني الشيخ عيسى بن عبدالله آل خليفة.

محاولة التعويض

وفي السياق نفسه، قدّم السائق العماني الآخر خالد الوهيبي أداءً جيدا خلال الجولة الأولى حيث تأهل في المركز الـ11 قبل أن يشق طريقه إلى المراكز التي تقترب به من منصة التتويج بفئته في السباق.

كان السباق الأخير مع بداية الأسبوع الحالي حيث سعى الوهيبي والزبير لإنهاء الموسم بأفضل طريقة يمكن تخيلها مع تحقيق الزُبير للقب وحلول الوهيبي في المركز الرابع خلال الجولة الأخيرة التي أقيمت على هامش سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد.

دخل الزُبير السباق من دون ضغوطات كبيرة إذ حسم قبلها بيوم لقب البطولة لصالحه بفوزه بالسباق الأوّل الذي أقيم يوم السبت حيث استطاع تكرار الإنجاز نفسه خلال السباق الثاني في الوقت الذي تقدم فيه مواطنه إلى المركز الرابع وكانت هذه النتيجة كافية للوهيبي كي يفوز بفئة الناشئين ويحقق الفوز في الفئة الفضية.

السلسة الأشهر

يعتبر تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط هو البطولة الإقليمية الوحيدة المدعومة من قبل الشركة الصانعة، وهي السلسة الأشهر على الإطلاق بالمنطقة في موسمها التاسع، حيث يتكون سباق تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط من ستة أسابيع و12 سباق «جولة» على مدى ستة أشهر، أقيم الأسبوع الأول في البحرين بتاريخ 16 و17 و18 نوفمبر 2017، وكان الأسبوع الثاني في دبي بتاريخ 8 و9 ديسمبر 2017 واستمر السباق في أسبوعه الثالث في دبي بتاريخ 26 و27 يناير 2018 واستمر في أسبوعه الرابع بأبوظبي بتاريخ 2 و3 فبراير 2018 وفي الأسبوع الخامس كان السباق في البحرين بتاريخ 16 و17 مارس 2018 وأقيم الأسبوع الأخير من السباق أيضا بالبحرين يومَي 6 و8 أبريل الماضيين.

الموهبة واللقب

السبت 7 أبريل توج قائد السيارة التي تحمل الرقم نفسه بلقب البطولة في موسمها التاسع، حيث خاض الزُبير منافسة شرسة ظلت رياضية وأخلاقية طوال الموسم في مواجهة البريطانيّ توم أوليفانت، إلا أنّ الغلبة كانت للشاب العُماني في نهاية المطاف فيما ظل الشاب العماني الآخر الوهيبي ينافس بإصرار وحماس حتى اللحظة الأخيرة متمسكا بحلمه الذي تحقق بصدارة الفئة الفضية، وقال الطموح والإصرار كلمته وأهدي الفرحة لكليهما ولكل متابع ليكون لكل مجتهد نصيب.

الفيصل الزبير: حلم تحقق لأعود باللقب إلى بلدي الحبيب -

قال الفيصل الزُبير: «كان أسبوعا رائعا حيث انطلقت من قطب الانطلاق الأوّل في السباقَين وتمكنت من تحقيق فوزين، إنه أسبوع الحلم بالنسبة لي لم يكن من الممكن إنهاء البطولة بطريقة أفضل من هذه».

وأضاف: «دخلت السباق الثاني من دون ضغوطات وحصل الشيخ عيسى آل خليفة على انطلاقة جيدة إذ كان سريعا طوال السباق حيث دخلنا في منافسة حامية بيننا، من الرائع إنهاء الموسم بانتصار أنا سعيد للغاية».

وعلق الزبير على مجريات السباق الأول قائلا: «بصراحة، الشعور رائع. بالرغم من أن انطلاقتي لم تكن مثالية كما كنتُ أرغب حيث تمكن غلين جيدي من الاقتراب مني كثيرا خلال المنعطف الأول، لكنني تمكنتُ من الابتعاد أكثر إلى الأمام بعد ثلاثة منعطفات هدفي كان يتمحور حول الابتعاد قدر الإمكان في الصدارة، وألا أرتكب الأخطاء».

وتابع: «للأسف، دخلت سيارة الأمان إلى الحلبة في تلك المرحلة، لكنني نجحتُ في تقديم انطلاقة ثانية جيدة مع خروج سيارة الأمان حيث ضغطتُ لاستعادة فارق الصدارة الذي كان بحوزتي امتلكنا الوتيرة السريعة، إذ اجتزتُ خط النهاية بفارق مريح بالمركز الأول».

وتابع البطل العماني حديثه حول شعوره بعد حسم لقب البطولة الأشهر إقليميا فقال: «سعادتي لا توصف بالفوز، لكنّ الأمر الأهم هو أنني حسمتُ لقب البطولة! ذلك هو موسمي الثاني وما زلتُ بعمر الـ19 عاما، لذا، فإنّ ذلك بمثابة حلم تحقق وأعود باللقب إلى عُمان».

خالد الوهيبي: سعيد باللقب رغم المعاناة في الحلبة -

عبّر خالد الوهيبي عن سعادته بكونه أفضل سائق ناشئ في البطولة بالقول: «كان موسما رائعا مع العديد من النتائج المتقلبة، عانيت قليلا على هذه الحلبة في مشاركتي السابقة ولكن وبحمد الله كان كل شيء جيدا». وأكمل: «واجهت تجارب تأهيلية صعبة وانطلقت من المركز الـ11 ولكنني تمكنت بعدها من تعويض تأخري والقيام بالتجاوزات، عندما وصلت إلى المركز الخامس وجدت منافسي غلين جيدي يعاني ولهذا قمت بالضغط عليه وتجاوزه».

«وبالفعل نجح الوهيبي في التقدم إلى المركز التاسع خلال السباق إذ قال: «كان سباقا صعبا لم يكن سهلا للغاية، لم يكن بإمكاني القيام بأكثر من ذلك ولكني سعيد بالخبرة المكتسبة من هذه الجولة».

وأضاف: «أقدم الشكر إلى زميلي الفيصل الزُبير على فوزه بالبطولة، لقد حصل نتاج العمل الشاق الذي قام به، وأتمنى المزيد من الإنجازات لنا في المستقبل بإذن الله».