صحافة

شرق: كوريا الشمالية مقدِّمة للضغط على إيران

08 أبريل 2018
08 أبريل 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «شرق» مقالاً فقالت:-

شهدت العلاقات بين كوريا الشمالية وأمريكا توترا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية وصل إلى حد توقع نشوب حرب عسكرية بين الجانبين بسبب الخلاف القائم حول الملفين النووي والصاروخي لـ«بيونج يانج».

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوتر قد تضاعف مرّات عدّة بعد تسلم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مهام عمله قبل خمسة عشر شهرا، خصوصا وإنّ كوريا الشمالية أظهرت تحديا واضحا تبلور في إجرائها المزيد من التجارب الصاروخية البالستية رغم الدعوات التي وجهتها دول كبرى في مقدمتها روسيا والصين بضرورة إيقاف هذه التجارب والدخول في مفاوضات تشارك فيها أمريكا لوضع حد لهذه الأزمة.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الاقتراح الذي تقدم به ترامب قبل مدة بشأن استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الكوري الشمالي «كيم جونج أون» والذي رحبت به دول كثيرة، جعل الكثير من المراقبين يتوقع انفراجا للأزمة بين واشنطن وبيونج يانج في حين اعتبر آخرون هذا الاقتراح بأنه مجرد محاولة من قبل ترامب لتهدئة التوتر مع «كيم جونج أون» لاسيّما وأن الأخير صرّح عدّة مرّات بأنه غير مستعد لتقليص تجارب بلاده الصاروخية، الأمر الذي من شأنه أن يبقي التوتر بين الجانبين على حاله لأمد غير معروف، لكنه في كل الأحوال توتر يجب أن يؤخذ بالحسبان على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وحتى العسكرية.

وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها بأن طبيعة تعاطي أمريكا حيال الأزمة القائمة مع كوريا الشمالية تهدف بالدرجة الأولى إلى إرسال رسالة إلى دول أخرى في مقدمتها إيران بأن الضغوط التي تمارسها واشنطن ضد طهران قد تزداد في المرحلة المقبلة لحملها على القبول بما يدعو له ترامب «تغيير الاتفاق النووي» الأمر الذي ترفضه إيران وتؤكد بأن بقاءها في هذا الاتفاق سيكون لا معنى له في حال انسحبت واشنطن منه لأنها وقّعت الاتفاق وفقا لمصالح وأهداف استراتيجية وأن خروج أمريكا منه يعني فقدان هذه المصالح والأهداف.