1301870
1301870
عمان اليوم

«التربية» تلتقي عددا من المديرين والمعلمين بالمحافظات

08 أبريل 2018
08 أبريل 2018

تحفيز الطلبة على اختيار المواد العلمية وربطها بالبيئة المحلية -

التقت معالي وزيرة التربية والتعليم الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية أمس بعدد من مديري المدارس والمعلمين الأوائل والمعلمين من مختلف المدارس في مديريات التربية والتعليم في المحافظات بحضور عدد من المستشارين ومديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة، وذلك بقاعة عمان بديوان عام الوزارة.

ورحبت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالحضور شاكرة لهم جهودهم المبذولة للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها بما يسهم في تحقيق مستويات تحصيلية جيدة للطلبة، وتنمي قدراتهم، وترتقي بمهاراتهم، ومن خلال تتبع البيانات الإحصائية التي يقدمها نظام المؤشرات التربوية نجد تحسنا إيجابيا في مستويات الطلبة نتيجة للجهود المخلصة التي تبذل من الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس.

وأشارت معالي الوزيرة إلى أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في الاستماع إلى آراء ومرئيات الحقل التربوي من إداريين وتربويين تجاه الجوانب التطويرية التي تقوم بها الوزارة في العملية التعليمية والمقترحات التطويرية لديهم، والتعرف على أبرز التحديات التي تواجه العاملين في الحقل التربوي، إلى جانب التعريف بأهم المستجدات الحاصلة في مجال التربية والتعليم.

وأبدت معالي الدكتورة الوزيرة ارتياحها من الدور الذي تقوم به إدارات المدارس والمعلمين من مبادرات مدرسية من شأنها خدمة العمل التربوي، وهو ما ظهر جليا من خلال الزيارات التي قامت بها معالي الوزيرة لمحافظات السلطنة، وأشارت معاليها إلى أهمية الاهتمام بطلبة الصفوف(10-12) وخاصة في الجوانب المتعلقة باختيار المواد الدراسية التي سيدرسونها مستقبلا، والتركيز على دور أخصائيي التوجيه المهني في هذا الجانب لتوجيه الطلبة من أجل اختيار المواد الدراسية التي تناسب ميولهم وتخدم متطلبات سوق العمل، وحث المعلمين على إكساب الطلبة مهارات القرن الحادي والعشرين بما يتوافق ومرتكزات رؤية عمان 2040.

واختتمت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم حديثها بأهمية قيام إدارات المدارس والمعلمين بتحفيز الطلبة على اختيار المواد العلمية وربطها بالبيئة المحلية واحتياجات سوق العمل وتشجيعهم على ريادة الأعمال والاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوضيح الجوانب المرتبطة بذلك، كما أنه من المهم التركيز على إعداد الطلبة بما يتوافق ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات سوق العمل واحتياجاته وفق الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني (عمان 2040) .

أوراق عمل

قدم بعد ذلك عدد من مديري العموم أوراق العمل التي أوضحت بعض المشاريع التطويرية أو المشاريع القائمة حاليا ومستجداتها، حيث قدمت الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي ورقة عمل عن «الاختبارات الوطنية في الصفوف المرحلية»، تحدثت فيها عن أهداف هذه الاختبارات التي هي أداة من الأدوات العلمية المقننة لقياس المعارف والمهارات التي يمتلكها الطلبة، وهي مبنية على المخرجات التعليمية الأساسية للمناهج المطبقة في مدارس التعليم العام والمدارس الخاصة في السلطنة في القراءة والكتابة والحساب في نهاية الحلقة الأولى (الصف الرابع)، وفي مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم في نهاية الحلقة الثانية(الصف العاشر) بالإضافة إلى الصف السابع، وتهدف الاختبارات الوطنية إلى توفير المعلومات والمؤشرات الإحصائية وبيانات دقيقة عن العملية التعليمية في مجالاتها المختلفة، وستطبق هذه الاختبارات في الفترة من 23-26 أبريل الجاري.

ثم قدمت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني المكلفة بإدارة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ورقة عمل عن «المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين» تناولت فيه التعريف بأدوار ومهام المركز والبرامج التدريبية التي يقدمها المركز، والجهود البحثية التي قام بها المركز خلال الفترة الماضية، وانطباعات المتدربين الملتحقين بالمركز، وأهم النتائج وجوانب الاستفادة التي عادت بالنفع على الملتحقين بالمركز.

وقدم الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية فيلما تحدث عن الأدوار المستقبلية لمديري المدارس، وما الذي يجب أن تقوم به المدرسة من أجل إعداد أجيال تتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات سوق العمل، تلا ذلك تقديم الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرة العامة لتطوير المناهج ورقة عمل عن «تطوير المناهج الدراسية في المدارس الحكومية وتطبيق سلاسل العلوم والرياضيات» متطرقا إلى الجهود التي تبذلها المديرية والتي من بينها إعادة طباعة المناهج الدراسية، أو طباعة الكتب الجديدة، ومتطرقا إلى التعريف بمعايير المناهج الدراسية المتمثلة في منطلقات بناء معايير المادة، ومساهمة المادة في تحقيق المهارات العامة المتوقعة من المادة، وكيفية تكامل كل مادة مع المواد الأخرى، وتطرق إلى البرامج التدريبية التي تنفذ متزامنة مع المناهج التي تم تأليفها حديثا، موضحا أنه يتم إرسال نشرات توجيهية للمواد الدراسية مع بداية العام الدراسي بهدف تزويد المعلمين بالمستجدات التي تطرأ على المناهج الدراسية، وأشار أنه سيتم خلال العام القادم طرح كتب جديدة في عدد من المواد الدراسية في عدد الصفوف الدراسية، أما السلاسل فسيتم تطبيقها خلال العام الدراسي القادم في الصفين الخامس والسادس وتطرق إلى الدليل الاسترشادي للتقويم، وعرض نماذج عن كيفية المواءمة بين السلاسل المطبقة بما يتفق وطبيعة المجتمع العماني، وتطرق إلى الرؤية المستقبلية لتطبيق هذه السلاسل، وأشار مدير عام تطوير المناهج إلى الملتقيات التي عقدت من أجل التعريف بجوانب التطوير في التعليم والتي كان من أهمها ملتقى استشراف المستقبل في عام 2017 الذي تضمن الحديث عن أهم الفرص أمام السلطنة حتى عام 2040 ونقاط التركيز للانتقال إلى اقتصاد ما بعد النفط، وأهم الحلول والمقترحات في هذا الجانب، تلا ذلك عقد ملتقى ورشة عمل رؤية عمان 2040 الذي نفذ في الفترة من 11-13 مارس 2018 والذي تطرق إلى ملامح قطاع التعليم في رؤية عمان 2040 وأهم العناصر التي يتم التركيز عليها في هذه الرؤية ويتم من خلالها التناقش وطرحها من خلال اللقاءات التي ينفذها مكتب رؤية عمان 2040 في محافظات السلطنة المختلفة.

وقدم أحمد البلوشي أمين سر الاتحاد العماني للرياضة المدرسية ورقة عمل تعريفية عن الاتحاد وأهم اختصاصاته، والدور الذي تقوم به لجان الاتحاد على مستوى المحافظات، وتحدث عن برامج الاتحاد الداخلية والخارجية والدورات التدريبية، والمشاركات الخارجية التي شارك بها الاتحاد، والبرامج الاستراتيجية للاتحاد والمتمثلة في أربعة برامج وهي: اكتشاف ورعاية المجيدين، وتطوير رياضة الفتيات المدرسية، وتوثيق العلاقة مع الشركاء، والمساهمة في تطوير البنية الأساسية، وتضمنت الورقة كذلك عددا من المحاور المتعلقة بالرياضة المدرسية.