مشـروعـات تعزز التنمية الوطـنـية

في إطار الجهود التي تقوم بها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لتنشيط الأداء الاقتصادي في مختلف القطاعات، تشهد المنطقة الحرة في المزيونة نشاطا وحركة دؤوبة، ليس فقط على صعيد استكمال البنية الاساسية فيها، واستكمال ربطها كميناء جاف بميناء صلالة ، والربط المباشر مع خطوط الملاحة وشركات الشحن لتسهيل نقل البضائع والتجارة من وإلى المنطقة، ولكن أيضا على مستوى توفير ومنح العديد من التسهيلات للمستثمرين ورجال الاعمال وللمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الاعمال لزيادة جهودهم واستثمار الامكانات العديدة المتاحة والواعدة، وهو ما يبشر بمستقبل كبير للمنطقة الحرة في المزيونة، التي تخدم أيضا حركة التجارة من الجمهورية اليمنية الشقيقة في الحاضر والمستقبل ، خاصة وأنه تم حتى نهاية العام الماضي توطين 160 مشروعا ، وتعهدت وزارة التجارة والصناعة بتذليل أية معوقات قد تواجه المستثمرين والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المزيونة.

وبالتوازي مع ذلك، وإضافة لمجموعة المشروعات الجاري انشاؤها في محافظة ظفار، ومنها مشروعات الصناعات الدوائية والسياحة وغيرها ، يتم اليوم الاثنين وضع حجر الأساس لاثنين من المشروعات الكبيرة ، في مجال الصناعات التحويلية، بكل ما يعنيه ذلك من إعطاء دفعة للاقتصاد الوطني بوجه عام وللقطاع الصناعي بوجه خاص، بكل ما يترتب على ذلك من آثار لصالح المواطن العماني في حاضره ومستقبله .

فاليوم يتم برعاية معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز، وضع حجر الاساس لمشروع صلالة للغاز البترولي المسال في المنطقة الحرة بصلالة ، وذلك باستثمارات إجمالية تصل الى 826 مليون دولار امريكي ، وبطاقة انتاجية تصل الى 8.8 مليون متر مكعب يوميا من الغاز البترولي المسال، وهو ما سيسهم في سد الاحتياجات المحلية العمانية من الغاز المسال من ناحية ، وتصدير الفائض الى الخارج من ناحية ثانية، ويبدأ تشغيل المشروع في عام 2020 .

اما المشروع الثاني الذي يتم اليوم أيضا وضع حجر الأساس له هو مشروع صلالة للأمونيا ، والذي تبلغ الطاقة الانتاجية له نحو ألف طن يوميا من مادة الأمونيا ، التي تدخل في صناعة السماد وغيرها ، وتصل التكلفة الاستثمارية للمشروع 463 مليون دولار ويقام في نطاق المنطقة الحرة في صلالة أيضا ، والمتوقع أن يبدأ انتاجه عام 2020 كذلك وسيتجه جزء من انتاجه إلى التصدير إلى عدد من الأسواق الآسيوية.

وفي الوقت الذي يعزز فيه هذان المشروعات الحيويان جهود التنمية الوطنية والتنويع الاقتصادي في إطار برنامج « تنفيذ » فانهما يتواكبان من حيث التشغيل مع بداية تطبيق الرؤية المستقبلية ( عمان 2040 ) التي تبدأ مع بداية عام 2021 ، وما نعلقه عليها من آمال كبيرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ، واتاحة المزيد من فرص العمل لأبنائنا وبناتنا ، والمزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه .