1301503
1301503
الاقتصادية

القافلة الزراعية تعرّف بالممارسات الزراعية الجيدة والاستخدام الأمثل للأسمدة والمبيدات

08 أبريل 2018
08 أبريل 2018

عمان: انطلقت صباح أمس من مقر ديوان عام وزارة الزراعة والثروة السمكية القافلة الزراعية للمرة الأولى في السلطنة تحت عنوان “نحو استخدام أمثل لمدخلات الإنتاج” وذلك تحت رعاية سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاع العام والخاص.

ويأتي تنظيم هذه القافلة بالتعاون بين وزارة الزراعة والثروة السمكية والاتحاد العربي للأسمدة وبتمويل من الشركة العمانية الهندية للسماد (اوميفكو) وتهدف القافلة التي انطلقت أمس وتستمر ثلاثة أيام حيث انطلقت الى ولاية السويق واليوم الثاني من السويق الى ولاية بركاء واليوم الثالث من بركاء إلى ولاية صحار تهدف الى تأكيد التواصل بين البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي والمجتمع بشكل عام والمزارع بشكل خاص للتعرف عن قرب على اهم المعوقات والاحتياجات للزراعة والإنتاج.

وقال الدكتور خليفة بن سالم الكيومي، مستشار الوزير للبحوث الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية: إن القافلة الزراعية تتضمن مجموعة من الأنشطة وهي إقامة المحاضرات والحلقات النقاشية في مجال الاستخدام الآمن للأسمدة والوقاية والإنتاج والتعريف بأصحاب قصص النجاح في المجال الزراعي وتشجيعهم على الاستمرار، كما تتضمن القافلة عمل زيارة ميدانية في الحقول لتعريف المزارعين بالاستخدام الأمثل لمخلات الإنتاج كالبذور والأسمدة والمبيدات والتقنيات الحديثة بهدف زيادة الإنتاج كما ونوعا.

وأضاف: يشارك في هذه القافلة ضيوف من دول الشقيقة من المختصين والمزارعين لإثراء معرفتهم في هذه القافلة في مختلف المجالات الزراعية. وكذلك مشاركة الجمعية العمانية الزراعية التي تعتبر مساندة للقافلة بحكم الممارسات الزراعية التي تطبقها الجمعية.

وقال محمد عبد الله زعيم الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدة: يهدف إلى وصول الأسمدة إلى الفلاح في أرضه مباشرة بدون حائل من خلال القوافل الزراعية والتعرف عن قرب على مشاكله الحقيقية والوصول لحلها وتزويده في بكل ما هو جديد في الأساليب والنظم الزراعية الحديثة التي تهدف للممارسة المثلى لاستخدام الأسمدة والإدارة الرشيدة للعناصر الغذائية للنبات بتطبيق المصدر الصحيح في الكمية الصحيحة في الوقت المناسب والمكان المناسب والوصول الى أعلى إنتاجية زراعية، فلقد تبني الاتحاد العربي للأسمدة مبادرة القوافل الزراعية والأيام الحقلية ومبادرة المدارس الإرشادية الحقلية.

وأضاف: لقد نجحنا بفضل من الله من خلال تطبيق مبادئ المسؤولية الاجتماعية لشركاتنا الأعضاء في البدء بنقل هذه التجربة الزراعية العربية الرائدة الناجحة من المملكة المغربية الشقيقة على المحيط الأطلسي وتنفيذها في الدول وصول الى الخليج العربي في سلطنه عمان لنشر التطبيقات الزراعية الجيدة وتحليل التربة ومعرفة أنواعها وتراكيبها ومحتواها من المواد الغذائية وحث الفلاح على ترشيد استخدام الأسمدة من أجل تحسين مستدام للإنتاجية الزراعية.

وقال قاسم بن محمد البلوشي مدير المسؤولية الاجتماعية بالشركة العمانية الهندية للسماد (اوميفكو): يأتي دعم مشروع القافلة الزراعية في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة وذلك لتحقيق مبدأ الشراكة الحقيقية بين القطاع الحكومي ممثلا بوزارة الزراعة والثروة السمكية والقطاع الخاص ممثلا بالشركة العمانية الهندية للسماد (اوميفكو)، والتزاما من الشركة بمسؤولياتها الاجتماعية في دعم القطاع الزراعي لكونه من القطاعات المهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي في السلطنة.

وعلى هامش فعاليات القافلة ينظم معرض زراعي في ولاية السويق طول فترة أيام القافلة يضم الشركات التخصصية ذات العلاقة بالقطاع الزراعي بالإضافة الى ركن خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجموعات الطلابية لعرض التقنيات والابتكارات في مجال التسميد والري وإدارة المياه. كما تضم أركان المعرض ركن الجمعيات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي وركن الشركات الزراعية علاوة على ركن قصص النجاح في المشاريع الزراعية.

أما المختبر المصاحب للقافلة فيشتمل على مختبر متنقل مختص بتحليل المياه والتربة يقوم بالتعريف ببعض الأمراض النباتية ونشر التوصيات الفنية الإرشادية.

تستهدف القافلة المزارعين والعاملين في مجال التعامل مع الأسمدة والمبيدات والعمالة الزراعية والجامعات والكليات وطلاب المدارس. والهدف من إقامة القافلة الزراعية هو رفع كفاءة وخبرات المزارعين في استخدام الأسمدة والمبيدات والتعرف على أنواع الأسمدة والطرق الحديثة في استخدامها، كما تهدف القافلة الى نشر التوصيات الفنية بالاستخدام الأمثل للأسمدة والمبيدات التي تسهم في التغلب على المعوقات الإنتاجية التي تواجه المزارعين وتوثيق العلاقة بين الشركات المصنعة للأسمدة والاتحاد العربي للأسمدة، إضافة الى تفعيل المسؤولية الاجتماعية من قبل الشركات المصنعة للأسمدة تجاه قطاع الزراعة وتقوية والاهم من ذلك تنمية قنوات الاتصال بين الخبراء والمختصين المحليين والإقليميين المشاركين في القافلة.