nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: الكأس كأسك يا نصر

08 أبريل 2018
08 أبريل 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

*لم يأت فوز النصر بكأس جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لكرة القدم بمحض الصدفة، إنما جاء نتيجة تخطيط وعمل من قبل مجلس إدارة النادي الذي حصد ما زرعه واستحق اللقب الخامس الذي -بكل تأكيد- أعاد النصر إلى واجهة البطولات بعد فترة غياب ليست بقصيرة.

على مدى السنوات الـ 47 من عمر نادي النصر قدم الكثير من النجوم للكرة العمانية وكان مَعينا لا ينضب من النجوم التي يقدمها سنويا وهو يملك أفضل اللاعبين من حيث المهارة والقوة، واستطاع النصر بسواعد أبنائه على مدى السنوات الماضية ان يحقق العديد من الإنجازات التي لا يمكن ان يغفلها كل من يتابع مسيرة هذا النادي العريق. في السنوات الأخيرة عندما بدأ النصر يبتعد عن أبنائه ويستعين بلاعبين من خارج أسواره كانت النتيجة غيابه عن منصات التتويج وعندما استعان بأبنائه عاد إلى مكانته الطبيعية وهو أمر يحسب لإدارة النادي، وهذا الأمر يدرس من جميع أندية محافظة ظفار الخمسة التي كانت لها صولات وجولات في المسابقات المحلية عندما كانت تستعين بأبنائها وتقدم لنا عناصر مجيدة استفادت منها المنتخبات الوطنية ولعل نادي الاتحاد كان منبع النجوم وهو النادي الذي كان يصدر اللاعبين لظفار والنصر طوال السنوات الماضية قبل أن تبدأ هذه الأندية في التراجع بسبب عدم اهتمامها بأبنائها والتوجه نحو التعاقد مع اللاعبين بحجة الاحتراف.

ما حققه النصر من إنجاز لابد ان يكون بداية تؤسس عليها أندية المحافظة استراتيجياتها القادمة لإعادة صياغة وكتابة تاريخ جديد يعيد لها بريقها وأن نراها في المقدمة بنجومها المشهود لهم كما كنا نعرفها. في المقابل يحسب لنادي صحار المستوى الفني الذي قدمه في الختام وفي أول ظهور له بالنهائي وأتمنى ان يكون بلوغه المباراة النهائية يمثل بداية نحو بطولات قادمة وأن لا يكون بداية النهاية كما حدث لأندية أخرى عندما وصلت للقمة وانتهت سريعا.

ما شهدته من تلاحم وتعاضد بين أبناء صحار بعد الوصول إلى نهائي الكأس أتمنى أن يستمر ولا ينتهي من أجل مواصلة الطريق نحو الأهداف المرسومة خاصة وان النادي مقبل على مرحلة مهمة بعد انتقاله إلى المنشآت الجديدة بعد أيام ليبدأ مرحلة جديدة نرجو لها التوفيق.