المشاركون في برنامج أخصَّائيي التدريب يؤكدون اكتسابهم مهارات تحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية

استهدف موظَّفي التدريب والتطوير في ديوان البلاط السلطاني -

«عمان»

اختتم معهد تطوير الكفاءات وموظفو التدريب والتطوير بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع شركة ليفن بيرت للاستشارات أعمال المحور الرابع من برنامج أخصَّائيي التدريب الذي استهدف تمكين المتدرِّبين من ممارسة المهارات اللازمة لتنفيذ المرحلة الرابعة من العملية التدريبية وهي تقييم التدريب وقياس أثره حيث ترتبط هذه المرحلة بتنفيذ مشروع قياس أثر برامج ونشاطات التدريب التي نفَّذها المعهد خلال العام المنصرم 2017م كمرحلة أولى، على أن يتمَّ في المرحلة التالية قياس أثر التدريب لبرامج ونشاطات التدريب في ديوان البلاط السلطاني بشكلٍ عامٍّ.

وشارك في البرنامج موظَّفو التدريب والتطوير في ديوان البلاط السلطاني في كُلٍّ من: معهد تطوير الكفاءات، والمديرية العامة للتطوير الإداري، والمديريات العامة في الديوان، حيث تضمَّن البرنامج خمس حلقات عمل تخصُّصيَّة نَفَّذت على مدار خمسة اشهر، بواقع ثلاثة أيام تدريبية لكُلِّ حلقة، وقد صُمِّمَ البرنامج بشكل يستهدف رفع مستوى قدرات الفئة المستهدَفة في إدارة نشاطات التَّعلُّم المؤسَّسي حسب أفضل الممارسات العالمية، كما يعتمد البرنامج بشكل أساسي على قيام المتدرِّبين بمهامَّ تطبيقيَّةٍ تُنَفَّذ في واقع عملهم؛ تُعَزِّز لديهم اكتساب مهارات تطبيقية، وتمكِّنهم من نقل ما تمَّ تعلُّمه واكتسابه في التدريب إلى عملهم. وحضر ختام البرنامج سعادة علي بن قاسم اللواتي مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني والدكتور خميس بن سعود التوبي مدير عام التطوير الإداري والمكلف بأعمال معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني.

فوائد البرنامج

وتضمَّن البرنامج بشكلٍ عامٍّ العديد من الموضوعات التي تتبنَّى أفضل الممارسات في مجال التدريب كربط التدريب بالتَّعلّم الفردي والمؤسَّسي وصولًا إلى تطبيق مفهوم مؤسَّسات التَّعلُّم والتَّعلُّم المؤسَّسي، إضافة إلى ربط التدريب بالأداء واعتماد عمليات قياس الأداء ونتائجه كمدخل لتحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية، وبناء خطط التدريب وتصميم التدريب حسب أفضل المنهجيَّات وربطه بالكفاءات السلوكية والتَّخصُّصيَّة للموظَّفين.

وقال سليمان بن محمد البحري رئيس قسم التدريب الخارجي: إن البرنامج أضاف له معرفة أفضل الممارسات العالمية في عملية تحليل الاحتياج التدريبي واكتسب مهارات التحليل الصحيحة للاحتياجات التدريبية في المؤسسة كذلك ساعده على ربط تحليل الاحتياج التدريبي بالأداء المؤسسي والفردي كما اكتسب مهارة تصميم إطار تدريبي بشكل صحيح. كما أشار الى أن البرنامج مميز ويساهم في إيجاد فريق واع بالعملية التدريبية بجميع تفاصيلها ويساعد المتدربين على إعادة صياغة أساليب تحليل الاحتياج التدريبي وتطوير آليات اختيار البرامج التدريبية مما يسهم في رفع العائد من التدريب، كما أشار الى أن البرنامج ذا جودة عالية جدا تكسب العاملين بالتدريب أفضل الممارسات وآليات تطوير أعمال إدارات التدريب.

أثر التدريب

من جهته قال عبد الكريم بن عامر الخاطري إداري أول تدريب أن البرنامج عرفه بالجديد في عالم التدريب وفق أحدث الطرق والنماذج الفاعلة والإيجابية، إضافة الى مفاهيم وأساليب التدريب ومهارات المدرب النموذجي الذي يستطيع أن يضع خطط التدريب وطرق تنفيذها ومعرفة قياس اثر التدريب وجميع مراحل وعمليات النموذج التدريبي الحديث، وعن أهمية هذا البرنامج أشار الى أن له أهمية بالغة والتي من المتوقع أن يتم حصاد نتاجها في المستقبل القريب، حيث أن أي برنامج يتم وصفه وفق أسس صحيحه وعلمية موثقه وواقعية وتتناسب مع القيم والثقافة ولذلك فهي ستوثر إيجابا على مسار العمل في إدارات التدريب بديوان البلاط السلطاني.

كفاءات

وأوضحت عبير بنت يحيى العادية مساعد إداري بديوان البلاط السلطاني أن هذا البرنامج له دور فاعل في إكسابها كفاءات جديدة ومتنوعة خصوصا وأننا تحت مظلة معهد تطوير الكفاءات والذي يعتبر أساس التدريب والتطوير، ولذلك هذا البرنامج هو فرصة نيرة لأحداث تقدم آخر في المجال الذي يهم العمل والبرنامج أتاح فرصة لكل من لديه شغف في التدريب والخوض في هذا المجال حيث من خلاله تم التعرف على عدة أساسيات مهمة بمنظومة التدريب وتحليل احتياجات التدريب ووضع الخطط إضافة الى كيفية إعداد الاستبيانات وتصميم الجلسات التدريبية، وأعربت عن أملها في استمرار عقد مثل هذه البرامج للمساهمة في تحقيق الرؤى واستمرارية إنجاح وتطوير العمل.

وقالت عديلة بنت شعبان العاصي رئيسة قسم برامج التدريب والتأهيل «إن البرنامج أضاف لها الكثير وأصبحت اكثر إدراكا لمهمة أخصائيي التدريب ودوره الفعال في مهمة تحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية مرورا بجميع مراحله العملية والتدريبية ومنهجية تحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية للموظفين وإعداد خطة التدريب مما سوف يحقق المزيد من الفائدة .وأشارت الى أن البرامج التخصصية لا تقل أهمية عن البرامج العامة وتكاد تكون اكثر أهمية نظرا لقلة البرامج التخصصية وحاجة الفئات الوظيفية المتخصصة لهذا النوع من البرامج التخصصية لأنها تثري أصحاب التخصص وتمنحهم الفرصة للاطلاع على الجديد في مجالهم».

المهارات المكتسبة

من جانبها قالت سميرة الحضرمية مدققة أولى إدارية إنها تعرفت من خلال البرنامج على الخطوات الصحيحة لإدارة التدريب والفروقات بين أخصائيي التدريب ومنسقي التدريب وتعرفت على العوامل المؤثرة في التدريب وكيفية تحليل الاحتياجات التدريبية وخطوات التحليل وكيفية تصميم التدريب وإعداد الخطة التدريبية وكيفية صياغة الإطار العام لبرنامج معين وتصميم الجلسات التدريبية. وعن أهمية وجود مثل هذه البرامج أشارت الى أن هذه النوعية من البرامج مهمه جدا وذات جودة عالية وذلك لرسم المسار الصحيح في تحليل الاحتياجات التدريبية ووضع الموظف في المكان المناسب حسب المسار الوظيفي واحتياجات الوحدة التابع لها وحتى لا يكون الاختيار للبرامج اختيارا عشوائيا وإنما حسب أسس محددة.

وقالت شفيقة بنت شمبيه البلوشية ممرضه عامة أولى إنها استفادت من هذا البرنامج الكثير من أساسيات عملية التدريب وأهميتها وكيفية تنفيذها والعوامل المؤثرة فيها إضافة الى اكتسابها مهارات تحديد وتحليل الاحتياجات التدريبية وجودة التدريب، ومهارات خطط تدريب وتصميم الأطر العامة للبرنامج وتصميم الجلسات التدريبية والتحقق من جودة التدريب وكيفية تصميم الجلسات التدريبية والتحقق من جودة التدريب، وأضافت أنها تعلمت أيضا إجراءات التدريب ومستويات التقييم الأربعة والتعرف على المستوى الخامس من التدريب.

وقال حسين بن علي العجمي إداري أول تدريب: إن البرنامج أضاف له العديد من المعرفة في أساليب التدريب باستخدام المهام التطبيقية الفردية والجماعية وأساسيات ومحاور البرنامج ومهارات التحليل والاستنتاج، كما أشاد بالبرنامج وتميزه بعرض أحدث النظريات والتطبيقات في مجال تحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية وتقييم هذه البرامج بعد تنفيذها.

وأوضحت أسماء السمرية رئيسة قسم الخدمات أن البرنامج أضاف لها مهارات جديدة في مجال الموارد البشرية والاتجاهات السلوكية الإيجابية لتحقيق الأهداف المؤسسية والتطوير المتميز حيث تأتي أهمية مثل هذه البرامج كونها تحتوي على عدد من الخطوات التي تهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق الغايات من خلال حشد الجهود ذات الجوانب التنموية وتطوير الجانب المعرفي والعلمي بما في ذلك تغيير النمط السلوكي في مختلف الجوانب والقدرات المختلفة. وأضافت “ان تطبيق مثل هذه البرامج في ديوان البلاط السلطاني له الأثر المميز والعائد الكبير في مجال العمل كما أن هذه البرامج تمكن المشارك من معرفة تحليل وتحديد الاحتياجات الوظيفية وإكسابه المهارات المختلفة في تطوير الذات».

وقال عبدالله الروشدي مساعد المدير للتطوير الوظيفي «من خلال البرنامج استفدنا الكثير من المهارات في مجال التدريب حيث أضاف لي البرنامج معرفة عمل الخطة التدريبية وتحليل الاحتياجات الوظيفية،ومعرفة طريقة قياس العائد من التدريب. كما تأتي أهمية البرنامج في كونه يساعد أخصائي التدريب والعاملين في هذا المجال على معرفة الجوانب الأساسية والمهمة في نطاق التدريب بما في ذلك قياس العائد من التدريب وربطه بالمستوى المهني من خلال بطاقات الوصف الوظيفي».

وقالت فاطمة الحبسية رئيسة قسم التدريب المحلي: إن البرنامج أضاف لها الكثير من المهارات في مجال التدريب والفرق بين التعليم والتدريب، ومهارات تطبيق قياس الأثر العائد من التدريب وكذلك الإلمام التام بطرق وكيفية تصميم البرامج التدريبية وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، وأكدت أن أهمية البرنامج جاءت لمواكبته الحداثة وإبرازه للجانب التطويري والرائد في مجال التدريب، كما أنه عمل على إبراز جانب الرؤية المستقبلية وتمكين الموظف من عملية التدريب بشكل أوسع وعلى نطاق يتيح له تفعيل مواهبه وقدراته في هذا المجال».