1300656
1300656
العرب والعالم

ارتفاع عدد شهداء «مسيرة العودة 2» إلى 10 بينهم صحفي و1400 مصاب

07 أبريل 2018
07 أبريل 2018

واشنطن تمنع صدور بيان في مجلس الأمن حول المواجهات بغزة -

رام الله - «عمان» نظير فالح - أ . ف. ب:-

ارتفع عدد شهداء الجمعة الثانية -أمس الأول- من مسيرات العودة، «جمعة الكوشوك 2»، إلى عشرة شهداء مع استشهاد شابين آخرين، فيما ارتفع عدد المصابين، بحسب مصادر فلسطينية إلى نحو 1400 مصاب.

وعلم أن الشابين، وأحدهما صحفي، قد استشهدا متأثرين بإصابتيهما، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية استشهاد المصور ياسر مرتجى الذي أصيب برصاصة في بطنه شرق خان يونس خلال تغطيته لمواجهات، فيما استشهد الشاب حمزة عبدالعال الذي أصيب وسط قطاع غزة.

ونعت نقابة الصحفيين المصور مرتجى داعية لتوفير الحماية للصحفيين في غزة، خاصة بعد إصابة ستة منهم بالرصاص الحي في مواجهات الجمعة.

وأكدت النقابة أنها ستلاحق قتلة الشهيد في المحافل والمحاكم الدولية، وأنها ستكثف خطواتها وجهودها لتقديم قتلة الصحفيين للعدالة الدولية، كما دعت الأمم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها المختصة بحماية الصحفيين إلى التحرك الفوري، وترجمة قراراتها وخاصة قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2222 إلى خطوات ملموسة، وتوفير حماية ميدانية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين.

وشارك عشرات من أقرباء وزملاء مرتجى في جنازته أمس في موكب يتقدمه نعشه الذي لف بعلم فلسطين وسترة كتب عليها «برس».

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء مراسم التشييع: إن مرتجى «خرج بنفسه يحمل كاميرا، لينقل صورة هذا الشعب المجاهد المحاصر الذي يعيش تحت نير الاحتلال والحصار منذ أكثر من سبعين عاما».

وتحدث شقيق الصحفي معتصم مرتجى فأكد أنه «كان يرتدي الدرع الواقية وعليه إشارة - صحافة - باللغة الإنجليزية واضحة للاحتلال، فكان استهداف الصحفيين بشكل واضح عن طريق القنص». وعبرت منظمة «مراسلون بلا حدود» على حسابها على تويتر عن «حزنها» بعد إعلان وفاة الصحفي.

وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين: إن خمسة صحفيين آخرين جرحوا الجمعة، مؤكدة أنه كان يمكن التعرف عليهم بسهولة بسبب ارتدائهم سترات كتب عليها «برس».

وكان ثمانية شبان قد استشهدوا، الجمعة الماضية، بينهم طفل في الرابعة عشرة من العمر، وأصيب 1391 شابا بينهم 491 بالرصاص الحي والمتفجر، ووصفت جراح 33 منهم بالخطيرة، وارتفع عدد الشهداء إلى 32 شهيدا خلال أسبوع واحد من انطلاق مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة.

في السياق ذاته قالت مصادر فلسطينية: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت، منع إدخال إطارات السيارات إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر.

وأفاد رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع إلى القطاع، رائد فتوح، في تصريح صحفي، بأن سلطات الاحتلال أبلغت اللجنة بمنع إدخال الإطارات إلى القطاع دون ذكر الأسباب.

وأوضح أن سلطات الاحتلال ألغت دخول أربع شاحنات محملة بالإطارات كان من المقرر دخولها إلى القطاع اليوم الأحد عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي شرقي القطاع.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن فعاليات مسيرة العودة، الجمعة الماضية، شملت إحراق آلاف الإطارات المستخدمة قرب السياج الأمني في مناطق مختلفة من شرقي القطاع لمحاولة حماية المتظاهرين من رصاص قناصة جيش الاحتلال.

وقدرت إسرائيل بحوالي عشرين ألفا عدد الفلسطينيين الذين شاركوا في تجمعات الجمعة الماضية، وكان عددهم أقل من الذين تظاهروا في 30 مارس حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشارع واقتربوا من السياج الحدودي.

ويفترض أن تستمر حركة الاحتجاج التي أطلق عليها اسم «مسيرة العودة» وتشمل تجمعات وإقامة خيام على الحدود ستة أسابيع حتى ذكرى يوم النكبة، للمطالبة «بحق العودة» لنحو 700 ألف فلسطيني طردوا من أراضيهم أو فروا خلال الحرب التي تلت إعلان قيام إسرائيل في 14 مايو 1948.

ومما يغذي التوتر اليأس المسيطر في قطاع غزة الذي أنهك بحروب عدة شنتها إسرائيل والحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر والفقر ونقص المواد الأساسية.

وقالت منار الشعار (43 عاما) التي كانت توزع الخل على المحتجين للتخفيف من أعراض الغازات المسيلة للدموع «جئنا إلى هذه الأرض من اجل مستقبل افضل».

وصرح رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار للمتظاهرين «قالوا غزة ستتخلى عن ثوابتها ومشروع التحرير والعودة إذا تم تجويعها. لكن تخرج غزة اليوم، لتقول إن هذا هو العدو الذي يحاصرنا إذا انفجرنا سننفجر في وجهه».

وقال وسط هتافات مؤيدة من المتظاهرين في شرق خان يونس «سنقتلع الحدود وسنعود إلى ارضنا وسنصلي بالقدس.

وطلبت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن الجمعة الماضية بأن يتبنى بيانا يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في المواجهات بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة منعت هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع.

وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي بعد ظهر الجمعة لصحفيين: إن «هذا موضوع يجب أن يهتم به مجلس الأمن»، وأوضح أنه طلب من المجلس أن يتبنى بيانا على غرار بيان آخر قدمته الكويت قبل أسبوع وعرقلت الولايات المتحدة إقراره.

وقال أحد دبلوماسيي الدول الأعضاء في مجلس الأمن طلب عدم ذكر اسمه: إن الولايات المتحدة أبدت مجددا الجمعة اعتراضها على دعوة مجلس الأمن إلى تبني نص البيان.

وذكر دبلوماسي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه أيضا أن 12 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس «أيدت» اقتراح الكويت تبني بيان، لكنه لم يذكر الدولتين اللتين انحازتا إلى موقف الولايات المتحدة لرفض البيان. وأضاف: إن «الكويت تفكر في الخطوات التالية» لكن «ليس هناك اجتماع مقرر لمجلس الأمن الدولي حاليا».

وكان السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور صرح بأنه في حال لم تفعل أعلى هيئة في الأمم المتحدة شيئا فإنّ «ذلك سيشجع إسرائيل» في عملياتها ضد الفلسطينيين الذين يحتفظون بحقهم في دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 بلدا) إلى الانعقاد من أجل الحصول على «تفويض» يهدف إلى فتح تحقيق دولي.