صحافة

الفرنسية : السياسة على سِكَّة الحديد

07 أبريل 2018
07 أبريل 2018

كتبت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية أن عمَّال وموظفي سكك الحديد في فرنسا باشروا الاثنين الماضي حراكاً نقابياً يتجلى بإضراب سيستمر على الأرجح، بشكل متقطِّع، يومين كلَّ أسبوع، ما عدا أيام الآحاد، حتى نهاية شهر يونيو المقبل.

هذه الحركة الإضرابية النقابية هي احتجاج على مشروع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يريد به إصلاح هيكلية مؤسسة سكك الحديد في فرنسا. الجريدة تنصح الرئيس الفرنسي بعدم الانصياع لضغط الشارع بل على العكس، يجب عليه أن يوجه هذا الإضراب لمصلحته. تعتبر الجريدة أن عهد الرئيس ماكرون سيسجل خسارة سياسية لا تُعَوَّض في حال رضخ لمطالب النقابات التي تحاول اليوم تنفيذ إضراب مشابه لذلك الذي شلَّ فرنسا بأكملها في العام 1995. إنَّ الكباش الحالي الجاري بين الحكومة الفرنسية ونقابات سكك الحديد سيبرهن للمواطنين الفرنسيين عما إذا كان رئيسهم الإصلاحي قادراً فعلاً على القيام بالتغييرات الهيكلية التي وعد بها كي تستقيم الأمور وتصطلح في العديد من القطاعات الحيوية الفرنسية. فمنذ انتخابه، يبذل الرئيس الفرنسي ما يستطيع من جهودٍ من أجل إخراج فرنسا سياسياً من النمط الذي اتَّبَعَه الرؤساء الفرنسيون السابقون. لقد رضخوا كلهم لضغوط الشارع و الرئيس الجديد لا يريد أن يُجبَر على الرضوخ بخاصة في مجال مؤسسة سكة الحديد الوطنية التي حضَّر لها مشروعاً إصلاحياً يشبه الخصخصة. فإذا تمكَّن الرئيس إيمانويل ماكرون من تنفيذ إصلاحاته بما يخص سكك الحديد، سيكون أولَ رئيس فرنسي ينجح في هذا المجال.

أمَّا جريدة «الأصداء» الفرنسية فاعتبرت أن الرئيس ايمانويل ماكرون سيمرُّ باختبار سياسي مرهق و عليه أن يتوقَّع كل شيء من شارع هو بطل العالم في الإضرابات، إضافة إلى أن موظَّفي و عمال سكك الحديد هم أبطال فرنسا في الإضرابات الطويلة الأمد و من هنا الخشية بأن يربح المعركة السياسية الإصلاحية الحالية، من يتمكَّن من الثبات على مواقفه حتى النهاية.