صحافة

السلوفينية: لكلٍّ أهدافه في سوريا

07 أبريل 2018
07 أبريل 2018

كتبت يومية «فيتشر» السلوفينية أن لكلّ أهدافه في سوريا. فقد اجتمع في انقره رؤساء روسيا و تركيا و إيران وأصدروا بياناً توافقياً أعلنوا فيه أنهم سيسعون لإحلال السلام بسرعة في سوريا. لكنَّ الرؤساء الثلاثة اغتنموا الفرصة أيضاً ليعبِّروا عن التباين في مصالحهم تجاه المسيرة السلمية الخاصة بسوريا.

ففي وقت يُسَجَّل فيه غياب أوروبي شبه تام عن مسار السلام المرتجى في منطقة الشرق الأوسط، كلُّ المشاركين في هذه القمة حول سوريا لهم بالفعل مصالح خاصَّة فيها. روسيا تودُّ بالفعل الانسحاب التدريجي من ساحة المعركة لكنها لا ترغب مطلقاً بالتخلّي عن سوريا و لا عن نفوذها السياسي والعسكري و الاقتصادي فيها.

روسيا تريد المحافظة على الأقل، على قاعدتين عسكريتين كبيرتين في سوريا. إيران أيضاً لها مصالح اقتصادية و دينية في سوريا، بينما تركيا راغبة و ساعية إلى جعل حدودها مع سوريا آمنة ولذلك قامت و تقوم بحملة عسكرية واسعة النطاق في الشمال السوري. هذه الحملة العسكرية التركية هي بالواقع مرتبطة بالمسألة الكردية، إذ إنَّ الأكراد في الشمال السوري راغبون أو يحلمون بفيديرالية تجمع منطقتهم بمنطقة إخوانهم أكراد إيران و أكراد العراق و أكراد تركيا بهدف إقامة دولة كردية كبرى مستقلة. الملفت أنَّ حكومات أنقرة و طهران و بغداد و دمشق لن تسمح أبداً بتحقيق الحلم الوحدوي الكردي. تختم يومية «فيتشر» السلوفينية تحليلها بالإشارة إلى أنَّ الخبر الوحيد الناتج عن القمة الثلاثية، الجدير بالمتابعة، هو القرار الذي يعبِّر عن إرادة وقف هدر و إراقة الدماء في سوريا، والتشديد على دعم الدول الثلاث لسيادة ووحدة الأراضي السورية، ووجوب تهيئة الظروف لعودة السوريين النازحين إلى بلادهم، وأنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا، بل إنَّ الحل ممكن فقط من خلال عملية سياسية.