العرب والعالم

قتلى وجرحى في غارات جوية على دوما بعد تعليق «جيش الإسلام» عمليات الخروج

06 أبريل 2018
06 أبريل 2018

بوتين وماكرون يبحثان أوضاع الغوطة الشرقية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات: قال التلفزيون السوري الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية استهدفت أمس مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق، منهية بذلك الهدوء الذي ساد لأيام بعد انهيار محادثات بين الأطراف المتحاربة على ما يبدو.

ولم يصدر تعليق عن جماعة جيش الإسلام التي صمدت في دوما بينما قبل مقاتلون آخرون من المعارضة في أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية الخروج الآمن إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة على الحدود مع تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب 25 بجروح في أكثر من عشر ضربات جوية على دوما. وأضاف أن الطائرات الحربية روسية على الأرجح.

ووقعت الغارات غداة تعليق عمليات إخراج المقاتلين من دوما بسبب انقسامات داخلية في صفوف «جيش الإسلام» البالغ عدده نحو عشرة آلاف مقاتل يسيطرون على دوما، إذ يرفض جناحه المتشدد اتفاق الإجلاء. ودخلت نحو عشرين حافلة استأجرتها الحكومة السورية إلى دوما، لكنها عادت أدراجها وتوقفت مع حافلات أخرى عند أطراف المدينة، وفقا لمراسل لوكالة فرانس برس.

ولم يدل «جيش الإسلام» بأي تعليق علنا على موضوع الاتفاق الذي أعلنه الإعلام الرسمي السوري.

وقد خرج حوالي أربعة آلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم منذ الاثنين إلى شمال سوريا غير أن الفصيل يلزم الصمت حول عمليات الإجلاء.

وانتهت عملية إجلاء المسلحين من عائلاتهم من عين ترما وجوبر وعربين وزملكا بالغوطة الشرقية، باتجاه محافظة إدلب، حتى تم الإعلان بأن هذه البلدات أصبحت خالية تماما من الوجود المسلح، وعادت الحياة وعدد كبير من الأهالي والطلاب الى بيوتهم والمدارس في معظم بلدات الغوطة الشرقية وتقوم آليات الجيش والخدمات بفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، وعودة مؤسسات الدولة إليها.

وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري، يوم السبت الماضي، استعادة السيطرة على 28 بلدة ومدينة في الغوطة الشرقية بريف دمشق باستثناء مدينة دوما.

واستشهد مدني وأصيب 6 آخرون جراء إنفحار عبوة ناسفة ظهر أمس في منطقة برزة بدمشق.

وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق ان إرهابيين فجروا عبوة ناسفة زرعوها بسيارة خاصة نوع «كيا مورننغ» خلف جامع الخنساء في منطقة برزة.

وبين المصدر أن التفجير الإرهابي تسبب باستشهاد سائق السيارة وإصابة 6 مدنيين بجروح حيث تم نقلهم إلى مشفيي ابن النفيس ودمشق لتلقي العلاج.

وفي سياق متصل، جرت اشتباكات عنيفة بين إرهابيي جبهة النصرة من جهة وإرهابيي ما يسمى جبهة تحرير سوريا في بلدات أحسم ودير سنبل والمغارة في جبل الزاوية بريف إدلب.

وأكد الدكتور بشار الجعفري رئيس وفد الجمهورية العربية السورية أمام الاجتماع الثامن عشر لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز في باكو، أن تعزيز السلم والأمن الدوليين يتطلب التصدي لممارسات حكومات دول أعضاء في حركة عدم الانحياز جعلت من نفسها أداة لخدمة أجندات دول غربية نافذة في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن ولسياساتها العدوانية التي نلمس آثارها في العديد من الدول بما فيها سورية وأن الأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيما «داعش» وجبهة النصرة وكل التنظيمات والكيانات الأخرى المرتبطة بهما في سورية وفي أجزاء كثيرة من بلداننا العربية ودول العالم تمثل دليلا على تفاقم ظاهرة الإرهاب وبلوغها حدودا غير مسبوقة في الإجرام.

من جانبه أعلن المكتب الصحفي للكرملين في بيان له، أمس، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إمانويل ماكرون، الأوضاع في الغوطة الشرقية السورية.

وجاء في بيان الكرملين: «خلال مناقشة الأوضاع في الغوطة الشرقية، لفت الانتباه إلى العملية المشارفة على الانتهاء غير المسبوقة من حيث الحجم لإنقاذ المدنيين في هذه المنطقة وإخراج المسلحين، غير الراغبين بإلقاء السلاح». وقال الكرملين في بيانه في هذا الصدد: «استمر تبادل الآراء حول المسألة السورية.

أطلع الرئيس الروسي نظيره الفرنسي على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال لقاء رؤساء روسيا وإيران وتركيا، في أنقرة يوم 4 أبريل، لصالح تأمين تطبيع طويل الأمد في سوريا، وتعزيز سيادتها ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها».