1299631
1299631
المنوعات

متحف مصطفى كامل بمصر.. نمط معماري يروي تاريخًا مفعمًا بالأحداث

06 أبريل 2018
06 أبريل 2018

القاهرة- العمانية: يعتبر متحف الزعيم المصري مصطفى كامل بالقاهرة من اهم متاحف مصر الحديثة، لما يرويه من تاريخ حقبة مفعمة بالأحداث والتقلبات السياسية والاجتماعية في مصر، ولاحتوائه على لمسات جمالية تبدو جلية في نمطه المعماري والطرز التي يزخر بها.

ويقع المتحف «بحي القلعة» بالقاهرة وبالتحديد في شارع صلاح الدين، ويوجد تجواره العديد من المعالم التاريخية في مصر كمسجد «السلطان حسن» ومسجد «الناصر قلاوون»، ووكالة «السلطان قايتباي».

وقد اهتم المجلس الدولي للأرشيف بهذا المتحف واعتبره من المتاحف الحديثة المتميزة خاصة بعدما أعيد افتتاحه عام 2016م، وصمم على الطراز الإسلامي بقبته المميزة ونقوشه الرائعة وطرزه الملفتة للنظر.

ويوجد بداخل المتحف رفات مصطفى كامل والكاتب والأديب عبد الرحمن الرافعي والزعيم محمد فريد الذي خلف مصطفى كامل في زعامة الحركة الوطنية إلى جانب ضريح مصطفى كامل. ويتكون متحف مصطفى كامل من قاعتين كبيرتين، الأولى قاعة مصطفى كامل، والأخرى مكتبة نادرة للكاتب عبد الرحمن الرافعي.

وقالت الدكتورة أماني محمد عبد العزيز الأستاذ بقسم الوثائق والمعلومات بجامعة القاهرة: إن المتحف حرص على إنشائه فتحي رضوان وزير الثقافة والإرشاد القومي السابق بهدف تأريخ قصة كفاح الزعيم مصطفى كامل ضد الاحتلال الإنجليزي، ويحتوي على خطابات مصطفى كامل بخط اليد ومجموعة من النياشين التي تخصه، وملابسه ومكتبة ولوحات زيتية وغيرها من المقتنيات التي ترجع إلى الزعيم مصطفى كامل، وعدد من الرموز الوطنية المصرية مثل محمد فريد والكاتب والأديب عبد الرحمن الرافعي.

وأضافت لوكــالة الأنباء العمانية: أن المتحف يحوي أيضا قصيدتي رثاء من أحمد شوقي وحافظ إبراهيم في مصطفى كامل، ومجموعة من الأعمال الفنية منها لوحة ضرب الإسكندرية عام 1882م، ولوحة استقبال الشعب المصري لمصطفى كامل عند عودته من فرنسا عام 1904م، وغيرها من الأعمال الفنية لعدد من كبار الفنانين المصريين.

وأشارت الى أن «لوحة الاستقبال» قد تعرضت للتخريب إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011 م ولكن نجح فريق من مرممين لقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية بترميم اللوحة، وتعود اللوحة للفنان حسني البناني وهي لوحة زيتية على القماش رسمت سنة 1956م. جدير بالذكر أن الزعيم مصطفى كامل ولد عام 1874م بإحدى قرى محافظة الغربية ودرس الحقوق وخاض معارك شرسة دفاعا عن استقلال مصر كما عرف بتأييده للخلافة العثمانية وكان كاتبا وخطيبا وألف مسرحية «فتح الأندلس» التي تعتبر أول مسرحية مصرية، كما سطع نجمه في سماء الصحافة، وأسس الحزب الوطني وجريدة اللواء التي كانت اهم الصحف المصرية الصادرة آنذاك.

وتوفي مصطفى كامل عام 1908م عن 34 عاما ليسجل كأحد أبرز الزعماء الوطنيين في تاريخ مصر الحديث.