العرب والعالم

350 طفلا فلسطينيا يقبعون في معتقلات الاحتلال

04 أبريل 2018
04 أبريل 2018

رام الله - عمان -

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بأن نحو 350 طفلا فلسطينيا يقبعون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي من بينهم ثماني فتيات قاصرات وستة أطفال يقبعون في مراكز إسرائيلية خاصة بالأحداث، فيما اعتقل الاحتلال 353 طفلا على الأقل منذ بداية العام الجاري. جاء ذلك في بيان أصدرته هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير أمس الأربعاء وصل «عُمان» نسخة منه، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس الخامس من أبريل من كل عام.

وأوضح البيان أن سلطات الاحتلال أصدرت 102 قرار بالاعتقال المنزلي بحق أطفال غالبيتهم من القدس؛ منذ بداية شهر ديسمبر 2017، وحتى نهاية شهر فبراير 2018، بزيادة بنسبة 15.5% عن العام 2016، مشيرا إلى أنها حولت 25 طفلا منهم للاعتقال الفعلي بعد انتهاء فترة الاعتقال المنزلي.

وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال تنفذ العديد من الانتهاكات بحق الأسرى الأطفال منذ لحظة إلقاء القبض عليهم، والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، وتوصف هذه الانتهاكات بالجرائم، ومنها: إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد خلال عمليات الاعتقال، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وإبقاؤهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد، وإصدار الأحكام غيابيا، وفرض أحكام وغرامات مالية عالية، وغير ذلك من الانتهاكات اليومية التي يوثقها محامو هيئة الأسرى ونادي الأسير.

ولفتت الهيئة ونادي الأسير إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر عام 2000، ما لا يقل عن (7000) طفل فلسطيني، كما أن العديد من الأطفال الذين اعتقلوا وهم أقل من السن القانوني اجتازوا سن الثامنة عشرة وما زالوا في الأسر.

ومنذ انطلاق الهبة الشعبية في أكتوبر عام 2015، ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى أعلى مستوى له منذ شهر فبراير 2009، ووصل إلى أكثر من (400) طفل في بعض الأشهر، وكان من بينهم (116) طفلا تراوحت أعمارهم بين (12 و15 عاما)، وهو أعلى رقم مسجل منذ شهر يناير من عام 2008م العام الذي بدأت فيه «مصلحة السجون الإسرائيلية» بالإفصاح عن أعداد الأطفال المعتقلين لديها.

وأكد البيان أنه منذ العام 2015م شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التحولات الأخرى منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين التي تشرع إصدار أحكام عالية بحق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتى الحكم المؤبد.

وطالب البيان المؤسسات الحقوقية الدولية ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، لا سيما أن الأسرى الأطفال يتعرضون لأساليب تعذيب تحط من الكرامة، ومنافية لاتفاقية حقوق الطفل، ويتم وضعهم في مراكز اعتقال ومعتقلات تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية.

كما يحرم العديد من الأطفال المعتقلين من التعليم ومن زيارة ذويهم ويحرمون من إدخال الملابس والأغراض الشخصية والكتب التعليمية والثقافية.