العرب والعالم

الخضري: الانقسام الفلسطيني عائق حقيقي لأي إنجاز وطني

04 أبريل 2018
04 أبريل 2018

«الديمقراطية» تنفي عقد اجتماع للجنة التحضيرية للمجلس الوطني -

رام الله - عمان - نظير فالح -

أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن غزة ضرورة بذل كافة الجهود من المخلصين وعدم اليأس والاستسلام للواقع الخطير الذي نعيشه من أجل التغلب على كل هذا الواقع الصعب وإنهائه تماما، مهما كانت حدة الخلافات رغم اتساعها وتراجع المصالحة الفلسطينية.

وشدد الخضري في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس الأربعاء على أن تأثير ومخاطر الانقسام يضرب صلب القضية الفلسطينية، وهو عائق حقيقي لأي إنجاز وطني.

وقال الخضري: «الوحدة وتجميع كل القوى ضمن شراكة في تحمل المسؤولية، فهي صِمَام أمان في ظل واقع الاستهداف المتصاعد للقضية الفلسطينية في أعقاب وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأن بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال».

وأضاف: «ما تعيشه القضية الفلسطينية من استهداف، حيث الضفة الغربية تعاني جراء جدار الفصل وتقسيمها وعزلها بالاستيطان والحواجز وسلب الأراضي، والقدس بالتهويد والعزل، وغزة بالحصار والعدوان، وفلسطينيي الداخل بالتهديد بالتهجير، كل هذا يتطلب وحدة عاجلة تواجه كل هذه التحديات». وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني أثبت في كل المراحل قدرته على الصمود وتجسيد الوحدة الوطنية على أرض الواقع، وهو ما يتطلب من الجميع الارتقاء لتطلعات الشعب في الوحدة والحريّة وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس».

وبين الخضري أن تنفيذ الاتفاقيات الموقعة برعاية الشقيقة مصر هو أقصر الطرق للوصول للوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام، داعياً الشقيقة بمصر للإسراع في لم الشمل الفلسطيني.

وقال الخضري «بوحدتنا الوطنية سنكون أقوى، وشعبنا يستحق منا أفضل وأكثر مما هو حادث الآن، ويجب استثمار صمود شعبنا بوحدتنا».

في غضون ذلك قال النائب قيس عبد الكريم «أبو ليلى» نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إنه لم يجر أي اجتماع للجنة التحضيرية للمجلس الوطني حتى اللحظة، مضيفا أن الاجتماعات التي أشير إليها سابقا هي اجتماعات لممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والهدف منها التشاور من أجل بلورة المقترحات التي يمكن أن تقدم إلى اللجنة التحضيرية عند اجتماعها وتسهيل عمل اللجنة، هذا اتفق عليه الجميع.

وأضاف أبو ليلى في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه: إن محاولة تلبيس الاجتماعات السابقة صفة اللجنة التحضيرية أمر لم نتفق عليه، وهو مخالف لما تم الاتفاق عليه سابقا.

وشدد أبو ليلى على ضرورة عقد مجلس وطني توحيدي يضم جميع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية بما في ذلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي على قاعدة التمثيل السياسي والفصائلي المعترف بها وأن تكون جزءا من التحضيرات لذلك.

وأضاف أبو ليلى أن مكان انعقاد الوطني مسألة ليست ذات طبيعة سياسية وإنما تقنية ويمكن أن تحل عبر الوسائل الحديثة. وجدد أبو ليلى التأكيد على أن المجلس الوطني استحقاق وطني وضروري وملح، بالإضافة إلى ضرورة إعادة دماء المؤسسة القيادية لمنظمة التحرير بكاملها بدءا من المجلس المركزي واللجنة التنفيذية وصولا لمكتب رئاسة المجلس.

ودعا أبو ليلى إلى خطوات تمكن من إضفاء المصداقية في عين الرأي العالم والجماهير على ما سيصدر من المجلس من قرارات سياسية، وذلك من خلال البدء الفوري والعملي بتطبيق قرارات المجلس المركزي التي اتخذت عام 2015 وجرى التأكيد عليها في الاجتماع الأخير 2018 لتوجيه رسالة بأن القرارات السياسية ليست حبيسة الأدراج، وإنما ستكون توجيها لكل القيادات السياسية للعمل بموجبها ووضعها موضع التطبيق.