1297501
1297501
الرياضية

السيب يحقق لقـب دوري الســــلة بفــوز مـــثير على أهلي سداب

04 أبريل 2018
04 أبريل 2018

واصل كتابة التاريخ على منصات التتويج -

كــتب: خليفة الرواحي -

أكد السيب حضوره المتميز على منصات التتويج في كرة السلة بمختلف المراحل السنية، وبحصوله على لقب دوري عام السلطنة للموسم الرياضي 2017/‏‏2018، يعود الفريق الأول بقوة للتتويج بعد ثماني سنوات من الغياب عن اللقب بعد فوزه المثير على أهلي سداب بنتيجة 77/‏‏75، في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول على الصالة الفرعية لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في ختام جماهيري رسم فرح القلعة الصفراء بهذا الإنجاز الذي طال غيابه ليظفر بالدرع والذهب، فيما حقق الوصيف الفضة ونزوى البرونز في أمسية رياضية رعاها سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وبحضور صاحب السمو السيد ملك بن شهاب آل سعيد وفريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة وعدد من رؤساء الأندية وممثليهم وأعضاء مجلس الإدارة.

وعقب حفل التتويج قال سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية: أولا نهنئ السيب وأهلي سداب على هذه المباراة الكبيرة والجميلة والمثيرة، وقدم الفريقان مهارات فنية عالية ومتقاربة طوال فترات المباراة، واستمر الأداء القوي حتى ربع إضافي تطلب لحسم النتيجة، فكانت بالفعل لعبة أعصاب ولعبة مدربين، واستطاع نادي السيب فعلا أن يكسب البطولة بأعصاب هادئة وتركيز عال،  وإدارة جيدة من قبل مدرب السيب لمجريات المباراة، وهذا يؤكد على ارتفاع المستوى الفني للعبة بالسلطنة، والجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة مجلسي الناديين لتطوير اللعبة وتوفير كل متطلباتها.

وأضاف: إن كرة السلة أصبحت اليوم لعبة احترافية من خلال سعي الأندية لانتداب المحترفين من داخل السلطنة وخارجها، والجهود الكبيرة التي تبذلها بعض الأندية أيضا في التعاقد مع مدربين محترفين، مما أسهم ذلك في تعزيز المنافسة بين الأندية التي تشارك في كرة السلة، وهذا الأمر رفع المستوى الفني للعبة.

بناء الصالات

وحول عزوف الأندية عن لعبة كرة السلة واقتصار مشاركة أندية معدودة في اللعبة والحلول التي تراها وزارة الشؤون الرياضية مناسبة لنشر اللعبة وتشجيع الأندية على إدخالها ضمن الألعاب الأخرى، قال وكيل الوزارة: أعتقد أن هذا الأمر سيجد الحل وخاصة بعد اكتمال بناء الصالات في عدد من الأندية، وبالتالي ستكون دافعا لهم لتشكيل فرق للعبة كرة السلة، حيث إن عدم اكتمال البنية الأساسية للأندية وعدم وجود الصالات كانا عائقا لإشهار لعبة كرة السلة في معظم الأندية، أما وبعد اكتمال البنية الأساسية والانتهاء من بناء الصالات فأعتقد أن الأمر سيختلف وسنجد أندية جديدة قادمة في لعبة كرة السلة.

إثارة

وأشاد فريد بن خميس الزدجالي بالأداء الجيد والمثير الذي قدمه الفريقان وقال: في البداية أهنئ السيب على الفوز والتتويج بالبطولة والأداء القوي والمثير الذي ظهر به الفريقان داخل الملعب في مباراة ندية طوال فتراتها الأربع الأصلية ليلجأ الفريقان لحسم النتيجة إلى ربع خامس حسم من خلاله السيب اللقب بفارق نقطتين فقط، وفي الثواني الأخيرة حتى أن الفارق بسيط جدًا، ولم يتعد في بداية المباراة الـ8 نقاط، وهذا يدل على الاهتمام الكبير من إدارتي الناديين بلعبة كرة السلة وسعيهما الدائم لتطويرها من خلال الارتقاء بمستوى لاعبيها، كما ظهر لاعبو المنتخبات الوطنية في الفريقين بمستوى متطور جدًا، حيث استمتع الحضور بما قدمه الفريقان من مستوى راق طوال المباراة، كما أضاف الحضور الجماهيري متعة كبيرة للمباراة وبث في اللاعبين الكثير من الحماس.

وأكد مواصلة الاتحاد اهتمامه بالمسابقات من خلال الاستمرار في إقامة مسابقات المراحل السنية بدءا من الأشبال مرورا بالناشئين والشباب والدوري، موضحا أن الاتحاد يسعى إلى زيارة الأندية التي جهزت صالاتها وبالتالي مساعدتها لإدخال اللعبة وإشهارها من خلال المراحل السنية التي تعتبر الأساس لبناء الفريق الأول، مضيفا: إن الاتحاد سيواصل خططه للاهتمام بالمراحل السنية.

مباراة كبيرة

وأشاد صاحب السمو السيد ملك بن شهاب آل سعيد بالمستوى الكبير الذي ظهرت به مباراة الختام، وقال: لقد استمتعنا كثيرا بالأداء القوي والمثير الذي قدمه الفريقان في المباراة، موضحا أن أهلي سداب فريق منافس وقوي في لعبة السلة واستطاع التفوق على الفريق في أول ثلاث فترات من المباراة، لكن الحمد لله في الربع الأخير من المباراة تمكن اللاعبون -بعد تعليمات وتوجيهات الجهاز الفني- من العودة للمباراة وتحقيق التعادل في وقت حساس، وفي الشوط الفاصل كان هناك سجال بين الفريقين وشباب الفريق قدموا كل إمكانياتهم وقدراتهم لتحقيق الفوز، وبعد مباراة قوية نقول: «مبروك لنادي السيب وهردلك لنادي أهلي سداب، موضحا أن المنافسة ستعود بعد أيام من خلال درع وزارة الشؤون الرياضية لذلك نطمح في أن يواصل الفريق نجاحاته في هذه البطولة».

وأضاف: إن إدارة نادي السيب تولي كافة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية عناية خاصة، كما وفرت الإدارة الأرضية المناسبة لممارسة كافة الرياضات المختلفة ومنها كرة السلة التي سخرت لها كافة الإمكانيات لاستمراريتها وعطائها لتشمل كافة المراحل السنية، ونتيجة لذلك الاهتمام حصد النادي عددا من البطولات في مختلف الألعاب الرياضية، ومنها هذا الإنجاز الذي يحققه اليوم الفريق الأول للسلة، وذلك بفضل الكوادر الفنية والإدارية العمانية التي تقود الفرق السنية وتشارك في متابعة الفريق الأول.

مباراة قوية

وقال أسعد بن مبارك الحسني أمين سر الاتحاد العماني لكرة السلة: إن الإثارة والمستوى الكبير الذي قدمه طرفا المباراة نادي السيب وأهلي سداب يلخص نجاح الدوري في هذا الموسم، وبكل صراحة الجميع استمتع بالمباراة وبالمستويات التي قدمت في كل جزئيات المباراة، واستمتعنا بها حتى آخر ثوان في المباراة، واستطاع الجهازان الفني والإداري الحفاظ على رتم المباراة واستثمار مهارات لاعبي الفريقين في تحقيق التوازن والتكافؤ في الأداء وهذا جعل المباراة تسير في أكثر من محطة للتعادل ولم يكن الحسم إلا في آخر 44 ثانية فقط، موضحا أن الجماهير كانت تشكل النجاح الآخر لهذه المباراة حيث وقف جمهورا الفريقين وقفة كبيرة مع فريقهما وأسهما في بث الحماس لدى اللاعبين طوال المباراة، كما سجلت المباراة حضورا جيدا من المسؤولين في الأندية ومن محبي اللعبة وقدامى لاعبي السلة في أمسية كروية رائعة، ونتمنى استمرار هذا التواجد لدعم الأندية وخاصة أن الفرق مقبلة على منافسات درع وزارة الشؤون الرياضية، وكذلك دوري الشباب الذي لا تزال الفرق تتنافس على لقبه، مشيدا بالدور الإعلامي المجيد في تغطية كافة أخبار السلة وحرصه على الحضور في المباريات المختلفة مؤكدا أن هذا الأمر يسهم في نشر اللعبة وتحفيز الأندية على المشاركة في المسابقات، مبديا عتبه على تلفزيون سلطنة عمان لعدم نقل المباراة وبالتالي حرمان محبي كرة السلة ممن لا تسمح الظروف حضورهم من متعة مشاهدة هذه المباراة القوية.

السلة بخير

وقال يوسف بن عبدالله الوهيبي نائب رئيس نادي السيب: الحمد لله الفريق نراه أفضل بكثير عن السنوات الماضية ويستحق هذه البطولة وتتويج فريق السلة وقبله فريق الأشبال والناشئين وهو ما يؤكد أن كرة السلة في النادي بخير، وهنا نكرر الشكر للجهازين الإداري والفني على ما بذلاه من جهود كبيرة والتعامل الجيد من المدرب لمجريات هذه المباراة التي كانت مباراة قوية ومثيرة من الجانبين وكان التعادل حاضرا في أكثر من مناسبة من المناسبات طوال الفترات الأصلية من المباراة التي قدم فيها أيضا نادي أهلي سداب مستوى كبيرا، وكان ندا حاضرا بقوة طوال المباراة، ونحن نفتخر بما قدمه الفريقان من مستوى في هذه المباراة وهذا يؤكد على تطور اللعبة، ونتمنى أن تدخل أندية جديدة للمنافسة على لعبة كرة السلة وبالتالي تساهم في التطوير وفرز اللاعبين المجيدين ليصبحوا دعامة حقيقية للمنتخبات الوطنية.

وأضاف: إن فوز السيب بلقب الدوري جاء بعد غياب استمر لثماني سنوات تقريبًا، وعودة الروح للفريق والمستوى الفني العالي يعبر عن جهد كبير بذله الجهاز الفني والإداري واللاعبون للوصول إلى القمة، وهنا نبارك للفريقين وصولهما للنهائي وأشكر اتحاد السلة على حسن التنظيم، موضحًا: انه ينبغي الآن نسيان هذه المباراة والتفكير بجدية في منافسات درع الوزارة الذي سينطلق الأسبوع القادم، ويستعد له النادي بشكل جيد من خلال تعزيز الصفوف بلاعب أجنبي آخر ليلعب في البطولة.

وحول نجاح الفريق في تحقيق اللقب بلاعب محترف أجنبي واحد قال: هذه الميزة الأخرى التي يتمتع بها النادي وهو اللعب بلاعب محترف أجنبي واحد والاعتماد الكلي على اللاعب العماني،  كما أن جميع اللاعبين في دكة الاحتياط لاعبون مجيدون يمكن أن ينزلوا الملعب في أي لحظة، موضحًا: إن فريق السلة بالنادي ظل طوال الفترات الماضية منتجا لعدد من اللاعبين المجيدين، نتيجة الاهتمام بالمراحل السنية.

ليلة استثنائية

وقال كاظم البلوشي مدير فرق السلة بنادي السيب: الحمد لله إنها ليلة استثنائية بحصول فريق السلة على درع الدوري بعد غياب دام أكثر من ثماني سنوات، لكن بفضل جهود الشباب وأدائهم الكبير وفقنا الله في المباراة وتمكنا من الظفر بدرع الدوري.

وأضاف: إن فريق السلة موجود بشكل دائم في منصات التتويج من خلال فرق المراحل السنية التي أثبتت علو كعبها في عدد مرات التتويج في مختلف المراحل، ودائما الفريق ينافس بقوة في جميع المسابقات، ولم نخرج أبدا من مركز الوصافة طوال الثماني سنوات الماضية،  كما أن لعبة السلة في نادي السيب لعبة لها قاعدة جيدة من اللاعبين والمراحل السنية كانت مصدرا حقيقيا لبروز عدد من اللاعبين المجيدين الذين أثبتوا قدراتهم ومهاراتهم في المراحل السنية المختلفة.

وأبدى ميمك مدرب نادي السيب سعادته بالتتويج وقال: إنه تتويج مستحق بعد عطاء متدفق بذله النادي طوال السنوات الماضية من الاهتمام الكبير بكرة السلة بدءا من المراحل السنية، حيث إنه يعد من الأندية التي تخرج الكثير من المواهب الواعدة بشكل سنوي، والفريق الذي لعبنا به اعتمد على عدد من لاعبيه الشباب إلى جانب لاعبي الخبرة، فاليوم لعب الفريق بمحترف اجنبي واحد فيما اعتمد على اللاعبين المحليين بعكس الفرق الأخرى التي لديها لاعبون محترفون أجانب،  وهذا الشيء الجيد الذي توفر لنادي السيب، موضحًا: إن جميع اللاعبين في الفريق كانوا يستحقون أن يكونوا داخل الملعب نظرًا لتقارب مستوياتهم الفنية.

وأضاف: أهلي سداب فريق كبير ويملك عددًا من اللاعبين المجيدين إلى جانب مدرب عماني محنك اعتبره أحد أفضل المدربين في الدوري، والدليل على ذلك النتائج التي يحققها الفريق، وكان لا بد من احترامه واللعب معه بطريقة ندية وهذا ما فعلناه طوال المباراة، موضحا: إن الفريق يستعد الآن لبطولة درع وزارة الشؤون الرياضية، حيث سيعطى راحة لمدة ثلاثة أيام ثم يعود للتجمع والتدريب استعدادا للبطولة القادمة.

مباراة متكافئة

جاءت المباراة قوية ومثيرة في فتراتها الأربع وســـــجلت تكافـــؤا نسبيا في الأداء والنتيجة ليحتكم الفريقان إلى ربع خامس لحسم النتيجة بفضل المستوى الفني العالي الذي قدمه لاعـــبو الفريقين والتنافس الشرس والتسابق الكبير في تسجيل الإصابات.

مســــتوى فــني كــــبير

أعرب زكي بن سعيد المعشري مساعد مدرب نادي السيب عن سعادته بتحقيق درع الدوري وقال: الحمد لله استطاع لاعبونا حسم الدوري بعد أداء متطور في هذا الموسم، ونشكر اللاعبين على الأداء القوي الذي قدموه طوال الموسم، والمدرب الذي قدم جهدًا مضاعفًا في تدريب اللاعبين وتوجيههم، مؤكدا أن الحصول على درع الدوري جاء نتيجة اهتمام مجلس إدارة النادي بلعبة كرة السلة وتوفير كافة احتياجاتها، موجها شكره الكبير لمجلس الإدارة على جهوده في دعم الفريق ومتابعته، والشكر للجماهير التي حضرت وآزرت الفريق طوال المباراة. وأشاد بالمستوى الفني الكبير الذي قدمه لاعبوه خلال الدوري، وما قدم خلال المباراة من مستوى فني عال من الفريقين حيث كان التكافؤ حاضرا والمنافسة على أشدها حتى الوقت الأصلي من المباراة، حيث تمكنا من حسم النتيجة في الربع الإضافي، وهذا يدل على قوة المباراة والمستوى الفني العالي الذي قدمه الفريقان.

وأضاف: إن النادي قادم على بطولة درع وزارة الشؤون الرياضية التي تبدأ الأسبوع القادم، متمنيا أن يواصل فريقه النشاط والعطاء للمنافسة على لقب درع الوزارة وبالتالي تتويج جهد الموسم بإنجاز آخر، موضحا: إن النادي مستمر في دعم المراحل السنية والاستثمار فيها، وما يحققه النادي من نتائج طيبة في المراحل السنية أيضا هو نتاج لذلك الأمر.

وقال محمد العويسي مدرب نادي أهلي سداب: الحمد لله رب العالمين هذه كرة السلة فوز وخسارة، ونحن نتقبل كل النتائج وسعداء بما قدمه الفريق من أداء قوي ومثير طوال فترات المباراة الخمس، رغم أن هدفنا الدرع لكن هذه المباراة اللعب فيها كان على جزئيات، حيث أعطى اللاعبون كل جهدهم في بداية المباراة التي استطعنا فيها التقدم بفارق جيد، واعتقد اللاعبون أن الأمر سينتهي على ذلك لذلك لم نستطع أن نتحكم في الجزئيات الأخيرة من هذه المباراة الأمر الذي منح السيب لقب البطولة، موضحا: إن فريق السيب فريق جيد وقدم مباراة كبيرة، ويستحق البطولة، فالحمد له على كل حال.

وأضاف: إن فريق أهلي سداب بعد ختام منافسات الدوري العام يعد العدة لمنافسات درع وزارة الشؤون الرياضي وفريقنا فريق لديه طموح ويحب التحدي دائما، وسنعمل بكل قوة من أجل المنافسة على درع الوزارة، موضحا: إن الفريق جاهز للمنافسة وسيلعب بنفس العناصر التي لعب بها في الدوري العام، ولن تكون هناك تعاقدات أخرى، ونتمنى التوفيق للجميع.