الرياضية

الناس في انتظار عريس الكأس

04 أبريل 2018
04 أبريل 2018

مضت خطوات النصر وصحار إلى النهائي بجدارة واقتدار بعد أن عبرا كل المحطات السابقة في الأدوار الماضية عبر مواجهات متباينـــــــة في المســـــــــتوى والأداء والنتيجة لكنهما نجحا في نهاية الأمر بأن يعززا من فرصة العمر وتحقيق اللقب الغالي بالوصول إلى النهائي الحلم.

سارت الأجواء داخل أروقة النصر وصحار خلال الأيام الماضية تمضي على إيقاع تقوية إرادة الفوز ورفع معدلات الروح القتالية ورفع سقف الجاهزية الفنية والإصرار لبلوغ منصة التتويج وإكمال مشوار النجاح عبر حصد أغلى الثمار.

يملك الفريقان نخبة من الأسماء واللاعبين الذين كان لهم الفضل في الوصول إلى هذه المرحلة من البطولة وينتظرهم يوم صعب وكل العيون ستطاردهم في انتظار ما سيقدمونه ليتوجوا جهودهم ويصنعوا سلم الفرح والوصول إلى المجد.

لم تختلف التصريحات في ديار صحار أو في ديار النصر والكل يعيش بين الأمنيات والرجاء والأمل بأن تكون المستديرة معه وليست ضده وتعينه وتساعده في أن يخطف البطولة ويتوشح ثوب البطل.

سيكون الحذر حاضرا خلال مسار المباراة وسيعمل كل فريق على تفادي دخول الكرة في شباكه حتى لا يذهب أمله وحلمه أدراج الرياح وهو ما يشير الى احتمالية أن يغلب الطابع الدفاعي على الأداء ويكون التركيز أكبر في منطقة المرمى.

التوقعات تذهب إلى حضور جماهيري كبير خاصة من جانب رابطة صحار التي ظلت تسجل أكبر الأرقام في المناصرة والدعم وهو ما سيوفر أجواء مثيرة في المدرجات ويسجل لحظات ستبقى خالدة في ذاكرة المشجعين من الأطفال والشباب والشيوخ وحتى النساء.

العوامل الفنية متوفرة للفريقين ولكلاهما حظ يمنحه نسبة في الوصول إلى الغاية وتحقيق البطولة الغالية ولذلك تبقى ظروف المباراة هي التي ستحدد قدرة الفريق الذي سينجح في ترويضها والسيطرة على الكرة وقدرته في أن يطوعها لتذهب أينما يريد ويتمنى.

مواجهات الكؤوس لا تخضع دائما إلى الحسابات أو التوقعات أو الأمنيات وتأتي في بعض الأحيان بعيدة عن كل ما هو جائز أو معقول أو منطقي ولذلك تتضارب الصور في أذهان التوقعات بشأن ما يمكن أن يحدث في الملعب.

أمنيات المراقب

اختار الاتحاد العماني لكرة القدم المراقب محمد بن حمد مكردم المخيني ليكون مراقبا للمباراة النهائية لكأس جلالته لكرة القدم، التي ستجمع فريقي النصر وصحار، حيث أكد المخيني على أنه لشرف كبير لي بأن أكون مراقبا للمباراة النهائية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقة المعنيين باتحاد الكرة بي وإن شاء الله نكون عند حسن الثقة وأن تخرج المباراة بالشكل الإيجابي الذي يليق باسم هذه البطولة الغالية علينا جميعا.

تجدر الإشارة إلى أن محمد المخيني تقلد عدة مناصب كمراقب مباريات دوري عمانتل من عام٢٠١٦ ومنسق آسيوي معتمد من الاتحاد الآسيوي من عام ٢٠١٥ كما كان مدير فريق نادي العروبة من عام ٢٠٠٩ إلى ٢٠١٤ وحاصل على بطولة كأس صاحب الجلالة مع نادي العروبة كمدير للفريق.

رجال الصافرة

عينت لجنة الحكام باتحاد الكرة الطاقم التحكيمي الذي سيدير المباراة النهائية متمثل في كل من الدولي قاسم الحاتمي حكم ساحة ويساعده على الخطوط كل من الدولي حمد المياحي مساعدا أول والدولي ناصر أمبو سعيدي مساعدا ثانيا والدولي يعقوب عبد الباقي حكما رابعا وحمود الشعيبي مقيما للحكام.

ينتظر رجال الصافرة الدور الكبير في إخراج اللقاء المثير والصعب والحساس إلى بر الأمان عبر القرارات السليمة والتركيز وحسن المتابعة.

وكانت لجنة الحكام باتحاد الكرة أعلنت ثقتها الكبيرة في الطاقم الذي اختارته لإدارة المباراة المهمة وذلك على ضوء ما قدمه أفراده من مستويات فنية طيبة خلال مشاركاتهم في إدارة مباريات الموسم الكروي الحالي.

صحار يشعل النار

أشعل أبناء صحار النار قبل لقاء اليوم وهم يعلنون صراحة عن رغبتهم في التتويج وكسر حواجز الزمن والظروف والحصول على أول لقب في مسيرة النادي الطويلة وهو ما يرونه حافزا كبيرا يشجع الجميع على القتال من أجل البطولة.

يريد أبناء صحار أن تبتسم لهم الأمور وهم يبلغون نهائي المسابقة لأول مرة في تاريخ مشاركات النادي ليحفروا اسم نادي ولايتهم العريقة في سجل شرف نيل اللقب ورغم أنهم يدركون أنهم يقابلون فريق النصر وهو متمرس بالطبع ومن قبل قد حاز على لقب المسابقة الغالية إلا أنهم يريدون للحوزة أن تكون لهم وهذا من منطلق ثقتهم بالجهاز الفني والإداري الذي يقوده المدرب المغربي مراد مولاي ويثقون في اللاعبين الذين ينتظر أن تظهر الطاقة الكامنة لديهم في ليلة حالمة لا تقبل أنصاف الحلول ويكتمل المشهد خلف الفريق بمؤازرة جماهيرية رائعة .

صحار الذي بات له الحق المشروع في نيل لقب أغلى الكؤوس ينظر إلى الـ 90 دقيقة من عمر المباراة والمشاعر والحواس تسري في الدماء الخضراء بكل أريحية وباتت جماهيره متلهفة كثيرا لمعانقة أول لقب لها في الساحرة المستديرة.

خبرة الأزرق والسنوات العجاف

يملك فريق النصر سجلا حافلا من الإنجازات والبطولات وسبق له أن عاش فرحة التتويج والتوشح بذهب الكأس ويعتمد اليوم بشكل كبير على خبراته الكبيرة وإرثه التاريخي ليعود من جديد لمنصات التتويج.

عاش النصر سنوات عجاف طويلة وهو يبتعد عن منصات التتويج بلقب الكأس ولذلك عملت إدارته على توفير كل الأجواء والظروف ليعود الأزرق ويشع نوره من جديد متوهجا بلقب الكأس ليرجع لساحة الانتصار ونشوة الألقاب الكبيرة.

رغم بعد المسافة إلا أن جماهير النصر قررت تحــــمل عبء السفر ومشقته وتسيير قوافل من صلالة إلى مسقط لتكون حاضرة اليوم خلف فريقها وتدعمه حتى يتجاوز عقبة صحار ويجلب لها الفرح.