nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: عيد الرياضيين

04 أبريل 2018
04 أبريل 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

يمثل نهائي كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- عيدا للرياضيين في السلطنة نحتفل به سنويا منذ أول نهائي أقيم في 19 أبريل 1971 إلى الآن بعد أن مرت المسابقة بالعديد من المحطات المهمة خاصة وأن هناك لغطا في السجل التاريخي للمسابقة، حيث إن نهائي 1977 لم يقم بسبب الانتقال إلى مرحلة جديدة من تنظيم المسابقات بعد أن أطلق أول دوري للسلطنة وتصفيات الكأس استمرت في من 77 إلى 1978 وكذلك الحال بالنسبة لعام 1978 حتى 1979 والمرحلة الانتقالية الثانية كانت في عام 2012 عندما تم تغيير موعد إقامة النهائي من نوفمبر 2012 إلى مايو 2013 وبذلك يسقط موسم آخر من تاريخ المسابقة.

مسابقة الكأس الغالية من أقدم المسابقات في السلطنة كان لها دور مهم ومحوري في تطور كرة القدم العمانية فبعد أن كانت المباريات تقام على ملاعب رملية في السيب وميناء الفحل ومطرح وملعب الخور في مسقط وبعض المدارس الحكومية في المناطق تطور الأمر منذ عام 1974 عندما أقيم أول نهائي على ملعب استاد الشرطة الذي يعد أقدم الاستادات في السلطنة، وبعد انتشار المجمعات الرياضية في السلطنة لم يعد نهائي الكأس مقتصرا على محافظة مسقط، وأقيم في صلالة وصحار وصور والبريمي، وأسهم هذا التنوع في إقامة المباريات خارج محافظة مسقط إلى ربط الجماهير بهذه المسابقة الغالية التي كان لها تأثير كبير في مسيرة ومشوار الكرة العمانية.

واليوم في النهائي المنتظر يطل علينا النصر المتمرس في النهائيات أمام ضيف جديد يطل على النهائي وهو فريق نادي صحار، وكما ظهر مجيس في السابق في النهائي وهو يمثل ولاية صحار لتعيد الذاكرة لنفس المشهد، وإن كان في تاريخ مسابقة الكأس من يتأهل الأول مرة فإنه من الصعب أن يحرز اللقب وحدث ذلك مع ظفار 1973 ومن بعده روي والعروبة والسيب والنصر والخابورة وسداب ومرباط.

قد تكون المعادلة اليوم صعبة ومختلفة باختلاف طبيعة فريق نادي صحار المدعوم بجماهيره التي كان لها تأثير كبير في مسيرة الفريق في مشواره بالتصفيات حتى وصل إلى النهائي، ونأمل أن نشاهد اليوم مستوى فنيا يليق بالفريقين، وما يملكانه من نجوم معروفين لدى الجميع، لتخرج المباراة بحلة زاهية تليق بهذا العرس الرياضي الذي ننتظره سنويا.