1297169
1297169
العرب والعالم

أمريكا تنشئ قاعدة عسكرية قرب منبج رغم التهديدات التركية

03 أبريل 2018
03 أبريل 2018

إنذار للمعارضين السوريين في القلمون بقبول حكم الدولة أو الرحيل -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

بدأت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لها قرب مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وهي الخاضعة لسيطرة المقاتلين الأكراد، رغم التهديدات التركية بشن هجوم ضد الأكراد في المنطقة، ما لم ينسحبوا منها.

وذكرت وسائل إعلام كردية أن «قوات التحالف الدولي عملت على إنشاء قاعدة جديدة في منطقة العون الواقعة في الجهة الشمالية لمدينة منبج».

وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، عن مخطط لإرسال عشرات الجنود الأمريكيين إلى شمال سوريا، وذلك خلافا لما أعلنه الرئيس دونالد ترامب عن نيته الانسحاب من سوريا.

ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية (C N N) عن مسؤولين في البنتاجون قولهم: إن «الخطط خضعت للنقاش لعدة أيام».

وتعد هذه القاعدة هي الثالثة للقوات الأمريكية في مدينة منبج، حيث أقامت واشنطن مركزين لقيادة العمليات في مدينة منبج عام 2016 بعد أن سيطرت قوات «قسد» التي يدعمها التحالف على المدينة بعد حملة عسكرية ضد «داعش».

وتقع القاعدة الجديدة في بلدة عين دادات قرب المدينة، وتستخدم من القوات الخاصة الأمريكية لمراقبة تحركات فصائل «الجيش السوري الحر»، فيما يقع مركز القيادة الثاني في بلدة أثرية ويستخدم من الولايات المتحدة لضمان أمن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضد «الجيش السوري الحر». وعززت الولايات المتحدة الأمريكية من وجودها العسكري في مدينة منبج، حيث أشار التحالف إلى أن التعزيزات الجديدة هي «إجراء وقائي لضمان أمن جنود التحالف بالمنطقة».

وجاءت التعزيزات الأمريكية رغم الضغوط التي تمارسها تركيا ومطالبات لواشنطن بإيفاء وعودها فيما يتعلق بسحب المقاتلين الأكراد من منبج مهددة بعمل عسكري في حال لم ينسحب الأكراد من المنطقة.

وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي سحب القوات الأمريكية من سوريا «بوقت قريب جدا»، إلا أن البنتاجون كشف بعد تصريحات ترامب عن مخطط لإرسال عشرات الجنود الأمريكيين إلى شمال سوريا.

ويتواجد في سوريا حالياً مئات من العسكريين والمستشارين الأمريكيين في مهمات مختلفة، لمساعدة حلفائهم المحليين في القتال ضد تنظيم «داعش»، وفق ما أعلنه البنتاجون مرارا.

وفي الغوطة الشرقية أكد مصدر عسكري أن عدد العائدين إلى منازلهم في الغوطة الشرقية بلغ أكثر من 40 ألف شخص حتى أمس مبينا أن عودة الأهالي مستمرة إلى مختلف القرى والبلدات التي حررها الجيش من الإرهاب.

وتأتي عودة الأهالي إلى منازلهم بعد استعادة الأمن والاستقرار في جميع قرى وبلدات الغوطة الشرقية وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها باستثناء مدينة دوما التي تم البدء أول أمس بإخراج مقاتلي «جيش الإسلام» وعائلاتهم منها إلى جرابلس تمهيدا لإعلانها خالية من الإرهاب.

ويواصل عناصر الهندسة في الجيش عملهم في تمشيط قرى وبلدات الغوطة الشرقية لضمان عودة الأهالي بشكل آمن إلى منازلهم بعد تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة التي عمد الإرهابيون إلى زرعها بكثافة في المنازل والشوارع والساحات الرئيسية. وأفاد مصدر من معبر الوافدين في الغوطة الشرقية لدمشق أن 20 حافلة تقل مسلحين وعائلاتهم خرجت من دوما باتجاه جرابلس، وأن عدد عناصر «جيش الإسلام» المتبقين في المنطقة يُقدّر بـ10 آلاف مسلح، ولكن من المتوقع أن يكون قد خرج حوالى 4000 منهم أمس، بينما ستتم تسوية أوضاع الباقين من قبل الحكومة السورية.

وسبق ذلك إعلان وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 1100 مسلح خرجوا مع أفراد عائلاتهم من الغوطة باتجاه محافظة إدلب الاثنين، بينما وصل عدد المسلحين الخارجين مع أفراد عائلاتهم من دوما منذ بدء الهدنة الإنسانية إلى 2200.

الدفاع الروسية أضافت أن أكثر من 40 ألف شخص عادوا إلى منازلهم في بلدات الغوطة حتى الآن، في حين يتواصل خروج المسلحين وأفراد عائلاتهم من دوما. وعثرت وحدة من الجيش السوري على نفق للإرهابيين يصل بين بلدتي عربين ومسرابا في الغوطة الشرقية.

وذكرت سانا أن وحدة من الجيش السوري عثرت على نفق للإرهابيين يتسع لمرور سيارات وعربات بعرض 4 أمتار وارتفاع 6 أمتار ويصل بين بلدتي عربين ومسرابا. وكانت وحدات من الجيش عثرت أمس الأول على نفق ضخم في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية يمتد لعدة كيلومترات، فيما ضبطت شبكة أنفاق تحتوي على ممرات سيارات يصل طولها إلى 3 كم تربط بين بلدات عربين وعين ترما وزملكا وجوبر.

وبقيت 3 مناطق تحت سيطرة المسلحين في القلمون الشرقي لكن الجيش السوري يطوقها بالكامل.

وأعلن سعيد سيف المتحدث باسم جماعة «الشهيد أحمد العبدو» إحدى الجماعات السورية المعارضة في تصريح لوكالة (رويترز): إن « ضابطين من الجيشين الروسي والسوري وجها رسالة واضحة إلى فصائل «الجيش الحر» في المنطقة إما تسليم السلاح للحكومة السورية أو مغادرة القلمون الشرقي».

وتسلم الإنذار الموجه لفصائل المعارضة في القلمون الشرقي مدنيون من المنطقة خلال اجتماع مع كولونيل روسي وضابط من المخابرات الجوية السورية، بحسب ما أعلنه المتحدث.

وفي المقابل أكد سيف أن المعارضة قدمت اقتراحا «ينسحب بمقتضاه المسلحون من البلدات إلى المناطق الجبلية بينما يبقى المدنيون»، لكن رد روسيا لم يصل بعد.

وأوضح أن الهدف من هذا الاقتراح تجنب «التهجير القسري» للسكان الذي وقع في مناطق أخرى استعادتها القوات الحكومية.

وكان المركز الروسي للمصالحة في سوريا أعلن في مارس الماضي أن مناطق جنوب دمشق والقلمون الشرقي في ريف دمشق ستكون المحطة المقبلة بعد الغوطة الشرقية.

وتقع عدة مناطق في القلمون الشرقي تحت سيطرة فصائل معارضة مسلحة، في حين يسيطر تنظيم «داعش» على منطقة الناصرية بالمنطقة.

وتبعد منطقة القلمون عن دمشق مسافة 40 كيلومترا باتجاه الشرق، وهي منفصلة عن الغوطة الشرقية الملاصقة تماما للعاصمة، التي خرج منها مسلحو المعارضة، بموجب اتفاق تسوية.

وأعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا يوري يفتوشينكو أن أكثر من 40 ألف شخص عادوا إلى منازلهم في بلدات الغوطة الشرقية، وأضاف أن خروج المسلحين مع عوائلهم من مدينة دوما مستمر. وقال يفتوشينكو للصحفيين أمس الثلاثاء: «عاد  أكثر من 40 ألف شخص إلى بلدات الغوطة الشرقية حتى اليوم»، مشيرا إلى أن القوات الحكومية السورية تقوم بتطهير البلدات المحررة مؤخرا، وهي عربين وزملكا وعين ترما وجوبر من المواد المتفجرة، وتركز على المهام ذات الأولوية لإعادة إعمار البنى التحتية وتسريع عودة السكان إلى تلك المناطق. وأضاف أن سكان بلدات سقبا وكفر بطنا وبيت سوا ومسرابا ومديرا وحزا يواصلون العودة إلى مناطقهم أيضا.

وذكر يفتوشينكو أنه يتواصل منذ 1 أبريل خروج المسلحين وعوائلهم من مدينة دوما بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها، مشيرا إلى مغادرة أكثر من 2000 شخص للمدينة حتى الآن.

وأفاد الإعلام الحربي أن الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة سيطر على قريتي «الحميضة والمشياح» بريف حماة الجنوبي الشرقي بعد دخولهما مناطق المصالحات مع الدولة.

واستهدف سلاح الجو الحربي مواقع الجماعات المسلحة، ودمّر مقرات قيادة للمسلحين التابعين لجبهة النصرة والحزب التركستاني بريف اللاذقية الشرقي.