1296332
1296332
الرياضية

الشباب يوقع اتفاقية المشاركة في دوري أبطال العرب

03 أبريل 2018
03 أبريل 2018

نقلة فنية ومشاركة تاريخية -

حـــمزة البلوشي: المســـؤولية كــــبيرة وبرنامــج خـــاص لإعداد الفريق -

وقع نادي الشباب عقد مشاركته في بطولة دوري أبطال العرب في نسخته المقبلة، وفي شكله الجديد الذي انطلق الموسم الماضي بحضور ممثلين للاتحاد العربي والأمين العام للاتحاد العماني لكرة القدم ورئيس النادي حمزة البلوشي. تأتي مشاركة الشباب في دوري أبطال العرب للمرة الأولى في تاريخ النادي، وتمثل نقلة فنية كبيرة في مسيرته، تلقي مسؤولية فنية وإدارية كبيرة على الإدارة، وتفرض عليها ضرورة الاستفادة من الظهور العربي الأول بصورة رائعة، وتشريف الكرة العمانية في المحفل الكروي الذي تشارك فيه أكبر وأشهر الأندية العربية.

عقب توقيع عقد المشاركة العربية تحدث رئيس نادي الشباب لـ(عمان الرياضي) موضحا أنهم سعداء للغاية بتمثيل الكرة العمانية في دوري أبطال العرب في حدث يمثل الكثير للشباب وجماهيره التي ارتفع سقف طموحاتها بعد المستويات الفنية الطيبة التي ظل يقدمها فريقها في المنافسات المحلية.

أشار البلوشي إلى أنهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وضرورة أن يكونوا في قمة الجاهزية الفنية للمشاركة في البطولة، والحرص على تقديم مستويات قوية ونتائج إيجابية تعزز من فرصتهم في تحقيق الطموحات والأهداف المرجوة من المشاركة.

وذكر رئيس نادي الشباب بأنهم عقدوا جلسة مع ممثلي الاتحاد العربي عقب توقيع اتفاقية المشاركة وتمت مناقشة العديد من الأمور الفنية والإدارية المتعلقة بالمشاركة في دوري أبطال العرب ولمسوا منهم تعاونا كبيرا بشأن مشاركة الشباب في البطولة.

وكشف البلوشي أنهم تقدموا لاقتراح لممثلي الاتحاد العربي يتعلق بالقرعة وأن يتم تصنيف الأندية المشاركة حسب ترتيب منتخباتها في التصنيف الدولي وذلك لتفادي وقوع الفرق الكبيرة مع بعضها البعض وهو ما يؤدي إلى خروجها مبكرا، ويضيع الفرصة عليها في الاستمرارية بالمنافسة.

ثابت المستوى

وصف حمزة البلوشي مشاركة فريق الشباب في النسخة المقبلة من دوري أبطال العرب قائلا: تأتي المشاركة في ظل ثبات مستوى الفريق خلال الموسمين الماضي وبعد أن كان وصيفا للبطل في الموسم الماضي لا يزال مستمرا في البحث عن اللقب في الموسم الحالي وكذلك حصل على لقب بطولة كأس مازدا وتأهل لدوري الأربعة في مسابقة الكأس وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المباراة النهائية إلا أن سوء الحظ حال دون تحقيق ذلك.

وتمنى أن يستمر فريق الكرة بذات الثبات والصعود في الأداء خلال هذا الموسم وينجح في تحقيق البطولة التي ستشكل له حافزا معنويا كبيرا قبل خوض مشواره الأول في المسابقة العربية.

لجنة خاصة

أوضح رئيس نادي الشباب أن مجلس الإدارة سيعقد جلسة خاصة في الأيام القليلة المقبلة من أجل مناقشة مشاركة الفريق في بطولة دوري أبطال العرب ووضع الخطط والبرامج التي تدعم طموحات المشاركة الإيجابية.

وأضاف قائلا: نفكر في تشكيل لجنة خماسية خاصة تشرف على ملف المشاركة العربية، وتقوم بكل الخطوات اللازمة التي تجهز الفريق وتوفر له فرص الإعداد المثالية التي تعينه على تقديم المستويات القوية.

ويتوقع أن يكون هناك معسكر داخلي أو خارجي للفريق قبل فترة كافية من مشاركته في البطولة العربية، وستعمل اللجنة المشرفة على ترتيب أوضاع اللاعبين منذ وقت مبكر وذلك بالاتفاق مع المحليين والأجانب وحسم التعاقد معهم عقب نهاية الموسم الحالي مباشرة.

دعوات محددة

بعث الاتحاد العربي لكرة القدم، دعوات للأندية العربية التي يرغب الاتحاد بوجودها في البطولة العربية للأندية 2018. وعمد الاتحاد العربي إلى زيادة قيمة الجوائز المالية للبطولة العربية، حيث سيحصل صاحب المركز الأول على 5 ملايين دولار و2.5 مليون لصاحب المركز الثاني ومليون دولار لصاحب المركز الثالث.

وأعلن الاتحاد العربي لكرة القدم إقامة البطولة في الفترة من أغسطس المقبل حتى أبريل 2019، بمشاركة 32 فريقا، كما هو الحال بدوري أبطال أوروبا.

وستقام المباريات بنظام الذهاب والإياب بخروج المغلوب، بينما تقام المباراة النهائية أحد يومي 28 أو 29 أبريل من العام المقبل.

مرحلة انتقالية

حتى الآن، تم توجيه الدعوة إلى فرق الترجي والنجم الساحلي من تونس، ووفاق سطيف واتحاد العاصمة من الجزائر، والمريخ والهلال من السودان، والمحرق والرفاع من البحرين. ووجه الاتحاد العربي لكرة القدم الدعوة إلى أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي كممثلين لمصر للمشاركة في النسخة المقبلة للبطولة العربية للأندية.

كذلك اختار الاتحاد العربي لكرة القدم فريق أهلي طرابلس لتمثيل ليبيا في البطولة، في نسختها الثانية، وذلك بعد أن أرسل الاتحاد العربي خطابا إلى نظيره الليبي يعلمه فيها اختيار الأهلي ممثلا في البطولة.

وأكد الاتحاد العربي أنه لا يمانع مبدئيا في لعب الأهلي على ملعبه نظرا؛ لأنه لا يفرض أي عقوبة على الأندية والملاعب الليبية إشارة إلى أن حظر الملاعب مفروض من قبل الاتحاد الأفريقي فقط.

هذا وستلعب البطولة بنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهابا وإيابا وبمشاركة الـ32 فريقا وستحتضن المغرب المباراة النهائية للنسخة الثانية للبطولة، في حين جاء اختيار الأهلي لكونه حامل الثلاثية المحلية في ليبيا الموسم الماضي بعد تألقه على المستوى المحلي والقاري بوصوله إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وأشار الاتحاد العربي إلى أن اختيار الأندية في هذه النسخة كان بطريقة استثنائية عن طريق الدعوات نظرا لتألق كل نادٍ في الدوري الخاص به وبالبطولات القارية، وأن النسخ القادمة ستشهد تأهل الأندية بنظام محدد واختيار من الاتحاد المحلي لكل فريق. يذكر أن النسخة الأولى من البطولة العربية شهدت غيابا للأندية الليبية عن المشاركة بسبب تأخر الاتحاد الليبي في تسمية النادي الذي يحق له تمثيل ليبيا العام الماضي.

معايير فنية

تم اعتماد معايير فنية وأخرى جماهيرية من شأنها إعطاء دفعة قوية للبطولة، مما يعزز من فرصها في الحصول على الاعتراف من قبل الاتحاد الدولي ليدرجها ضمن أجندته السنوية، واختار الاتحاد العربي ناديي وفاق سطيف واتحاد العاصمة للمشاركة في البطولة بصفتهما بطلين سابقين للمسابقة العربية، بعدما أحرزها الوفاق في عامي 2007 و2008، ونالها الاتحاد في 2013.

وجاء اختيار الاتحاد العربي للأندية بالاتفاق مع الراعي الرسمي للبطولة، حيث تم اعتماد معايير فنية وأخرى جماهيرية من شأنها إعطاء دفعة قوية للبطولة، مما يعزز من فرصها في الحصول على الاعتراف من قبل الاتحاد الدولي ليدرجها ضمن أجندته السنوية.

الارتقاء بالكرة العربية

وكشف تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، عن بعض تفاصيل رؤيته للارتقاء بكرة القدم العربية وإيصالها إلى العالمية، من خلال العمل على عدة مستويات؛ تبدأ بتطوير البنية الأساسية للأندية من خلال جلب مستثمرين، فضلا عن دعم الاتحادات العربية، مرورا بتطوير الأداء الفني، إضافة إلى التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم للإشراف على البطولات العربية والاعتراف بها، وصولا إلى المشاركة القوية في البطولات العالمية.

وأكد آل الشيخ في حديثه حول تطلعاته للمرحلة المقبلة، أن هذه الرؤية العالمية المتكاملة للارتقاء بالرياضة العربية لن تؤتي ثمارها كاملة إلا بالتعاون مع الأندية والاتحادات العربية كافة، وهو ما بدأ العمل عليه ابتداء من جلب مستثمرين لبناء مشروع القرن للنادي الأهلي، الذي يتمتع بشعبية جارفة على المستويين العربي والمصري، وأكثر الأندية فوزا بالبطولات المحلية والأفريقية، إضافة لمشاركاته في بطولة العالم للأندية.

وأوضح تركي آل الشيخ، والذي تولى رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم شهر ديسمبر الماضي، وكان رئيسا شرفيا للنادي الأهلي المصري، أن البداية ستكون بتطوير البنية الأساسية من خلال بناء ملعب جديد ليصبح واحدا من أكبر 10 ملاعب في العالم، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، فضلا عن خدمات متعددة تجعل منه مشروع القرن الذي سينقل الأهلي للعالمية. إضافة للقيام بخطوات أخرى نحو الاستثمار في أندية مماثلة في كل من تونس والمغرب، ليسهم ذلك في تحقيق رؤيته كرئيس يتطلع للاهتمام بصناعة استثمار حقيقي وتنمية رياضية في الوطن العربي.