الرياضية

سالم المطاعني يترجل عن تدريب فريق الكامل والوافي

03 أبريل 2018
03 أبريل 2018

بعد رحلة امتدت لـ 4 سنوات مع فرق المراحل السنية -

كتب ــ سعيد الراسبي -

قال سالم بن محمد المطاعني مدرب المراحل السنية بنادي الكامل والوافي: أنهيت المهمة مع فرق المراحل السنية بأمان بعد أربع سنوات من العقد وكانت آخر تدريباتي مع براعم الأكاديمية التي اختتمت موسمها الكروي الأسبوع الماضي وآخر مباراة مع فريق الشباب كانت أمام الوحدة في الجولة الأخيرة، حيث إن عقدي لمدة أربع سنوات انتهى بنهاية الموسم، فقد حصل فريق الناشئين هذا الموسم على أربع نقاط وفريق الشباب على سبع نقاط في دوري مجموعة محافظتي شمال وجنوب الشرقية.

وأوضح المطاعني أن له تجربة كبيرة في مجال تدريب البراعم تجاوزت اثنين وعشرين عاما، بدأت في عام 1992 مع نادي جعلان مع فريقي الناشئين والشباب ثم تولى مهمة تدريب منتخبات المناطق في ذلك الوقت وعاد مرة ثانية إلى نادي جعلان مدربا للفريق الأول والصعود به إلى دوري الدرجة الثانية، محققا درع دوري الدرجة الثالثة كما قاد تدريبات الفريق الأول في أندية الاتفاق والكامل والوافي عدة مواسم إضافة إلى ذلك تولى تدريب منتخب شمال الشرقية وأخيرا أربع مواسم متتالية مع فرق المراحل السنية بنادي الكامل والوافي وسعى بالتدريب من اجل بناء أجيال مخلصة ووفية لكرة القدم لأن تدريب تلك الفئات العمرية تحتاج إلى مدربين ذوي كفاءة واقتدار حتى يكونوا مدربين لهذه الفئة العمرية والتي تعتبر بداية تكوين اللاعب واختيار رغبته وتحديد كثير من النواحي الأخلاقية والسلوك الجيد للاعب المبتدئ الذي سيكون نواة لمستقبل النادي والمنتخبات الوطنية، حيث يحتاج قطاع فرق الشباب والناشئين والبراعم إلى الاهتمام الأكبر والرعاية المطلوبة من كافة النواحي من خلال توفير مستلزمات التدريب وتكثيف المباريات التجريبية وإقامة الرحلات الترفيهية لخلق الأجواء الأخوية، كما قال: إن اللاعب محتاج إلى عدة مباريات أكثر لكي يتطور في المستوى ويأخذ إجراءات تدريبية أكثر وركزنا في كل فئة أن اللاعب الذي يكون اصغر عمرا من اللاعبين هو الأكثر عمرا موجودا في كل فئة عمرية كما أنصح لاعبي المراحل السنية الذين يريدون الاستمرارية والتألق عليهم أن يستمعوا للمدربين جيدا والحفاظ على اللياقة البدنية وهو الأهم والالتزام بالتدريب وبذل الجهود الكبيرة في جرعات التدريب من أجل اكتساب اللياقة وهي الأهم في كرة القدم وتنفيذ نصائح المدربين والابتعاد عما يضر الرياضة مثل السهر وغيره.

وحول تقييمه للمدة التي قضاها مع الفرق قال: كانت فترة جميلة سعى فيها الجميع من جهاز فني وإداري ومجلس إدارة النادي ولاعبي الفرق وبراعم الأكاديمية للتألق وأن الفرق سعت خلال الأربع سنوات لحصد النقاط الكاملة للدوري ولكن قدر الله ما شاء فعل بسبب أن الدوري يكون في أيام المدارس صعب على اللاعبين الانتظام في التمارين، حيث يكون اللاعب في هذه المرحلة تحت ضغط أولياء الأمور بضرورة الاهتمام بالدراسة. ومن الحلول المقترحة لتطوير دوري المراحل السنية مثل أن يقام الدوري في الإجازة الصيفية لسهولة انتظام اللاعبين في الدوري وإعداد اللاعب بدنيا حتى نهاية الدوري وكذلك صعود ثلاثة أندية بان يلعب الثالث الملحق.

وأكد المدير الفني: أن العمل مع المراحل السنية أصعب أنواع التعامل لأنه عمل تأسيسي من كافة الجوانب البدنية والاجتماعية والوجدانية والنفسية ومدرب المراحل السنية يختلف عن بقية المدربين فهو بمثابة المعلم التربوي الذي يجب أن يكون قادرا على تطبيق المهارات الأساسية لكرة القدم بمفرده لسهولة اكتساب اللاعب للمهارة كما يجب عليه مراعاة المراحل العمرية المختلفة لأن لكل مرحلة عمرية تمارينها التي تناسب اللاعب، مضيفا: إن هناك اهتماما وعناية كبيرة من إدارة نادي الكامل والوافي بتطوير قطاع المراحل السنية وأن مستقبل الفرق سيكون جيدا للسنوات القادمة حيث تم تكوينها خلال أربع سنوات من خلال المساندة الكبيرة التي توليها إدارة النادي وأولياء أمور اللاعبين.

وعن أكاديمية النادي قال المدرب: بعد تدشين أكاديمية النادي عقدت دوراتها على ثلاث حصص تدريبية في الأسبوع خلال الموسم وضمت مجموعة كبيرة من المواهب الرياضية الشابة في مجال كرة القدم التي تبلغ من العمر ثماني سنوات إلى الحادية عشرة سنة وتعتبر أول أكاديمية دشنت في محافظة جنوب الشرقية حيث تكونت من الكادر الإداري والفني لتدريب كرة القدم وأن الأكاديمية شهدت توسعا خلال أربع سنوات حيث ركزنا على تطوير وصقل مهارات اللاعبين البراعم وتنمية قدراتهم البدنية والتكتيكية وإقامة عدة مباريات ودية بين تلك المراكز افرزت العديد من اللاعبين المجيدين من أمثال اللاعب فهد بن سعيد الراسبي الذي اختير ضمن صفوف منتخب البراعم وشارك مع المنتخب في المهرجان الخليجي الثامن والآن هو متواجد ضمن صفوف منتخب الناشئين واللاعب قصي بن ناصر الهاشمي أيضا اختير ضمن صفوف منتخب البراعم ومدرسة الحبسي للمهرجانات التي أقيمت في بريطانيا وعبدالرحمن عوض الراسبي ونواف بن مسلم الراسبي من اللاعبين المجيدين الذين سيكون لهم مستقبل باهر في كرة القدم، مشيرا إلى أن السنوات المقبلة ستشهد تطورا ملحوظا لأن الطريقة المتبعة حاليا في الأكاديمية تعتبر حديثة إلى جانب الاختيار الموفق للاعبين بغية الوصول إلى الأهداف المنشودة طبقا لفكر وإدارة النادي للتطوير لافتا والمراحل السنية ستضم أيضا مواهب عدة لا ينقصها أي شيء خصوصا تعاون مجلس إدارة النادي وبالتأكيد سنجني ثمرة هذا العمل وسيقدم قطاع البراعم خامات جيدة تمد الفريق الأول والمنتخب بلاعبين أصحاب قدرات ومستوى فني ومهارات سليمة تليق بلعبة كرة القدم في المستقبل القريب إن شاء الله وأخيرا أتمنى التوفيق لإدارة النادي ولاعبي المراحل السنية في مشوارهم في السنوات القادمة وإن شاء الله إلى الأمام.