مرايا

سجادة الزهور في الميدان الكبير ببروكسل

04 أبريل 2018
04 أبريل 2018

تشتهر مدينة بروكسل في بلجيكا بسجادة الزهور التي يتم تشكيلها في الساحة الكبرى التي تقع في قلب مدينة بروكسل القديم، والتي تعد الساحة المركزية للمدينة.

وقد اكتسبت هذه الساحة أهميتها بسبب المباني المحيطة بها كقاعة المدينة وكنيسة القديس ميخائيل، وتبلغ أبعادها 68 مترا عرضا و110 أمتار طولا، وتضم مجموعة متجانسة من المباني العامة والخاصة التي تعود إلى أواخر القرن السابع عشر، وتتميّز بهندستها المعمارية على الطراز الباروكي، حيث الأعمدة والدرابزين والحجارة المنحوتة والزخارف الذهبية الغنية، والتي تختصر وتجسّد بشكل حيوي النوعية الاجتماعية والثقافية الخاصة بهذا المركز السياسي والتجاري المهم.

وتُعتبر الساحة اليوم، الوجهة السياحية الأكثر أهمية في المدينة، والأكثر احتواء على المعالم السياحية المتميزة، حيث دار العمدية، ومتاجر الشوكولاتة حيث تُعد الشوكولاتة البلجيكية من أفخم الأنواع في العالم، وتمثال الطفل مانيكن بيس، كما توضع شجرة عيد الميلاد ضخمة في الساحة كتقليد سنوي، وقد تم إدراج الساحة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو عام 1998.

وعادة يزور السياح وأهل المدينة الساحة للقاء والتنزه ومشاهدة المباني الأثرية العتيقة، والجلوس على أحد المقاعد الخاصة بالساحة، والتقاط الصور لهذه المعالم السياحية الفريدة، كما تشتهر الساحة بمجموعة المطاعم والمقاهي.

أهم المعالم داخل الساحة :

- المهرجانات: يقام داخل الساحة عدد كبير ومتنوع من الأحداث والحفلات والمهرجانات، فعلى سبيل المثال كل عامين في منتصف شهر أُغسطس توضع سجادة الزهور الشهيرة التي تضم عددا هائلا من الزهور الطبيعية المُختلفة، ويختلف شكل السجادة في كل مرة.

- بروكسل تاون هول: وتعتبر القاعة من أشهر معالم السياحة في بلجيكا وذلك بسبب المعمار الجميل الذي تتميز به، فيعود بناؤها للقرن الخامس عشر، وقد بُنيت على طراز المباني في أواخر العصور الوسطى (الطراز القوطي).

وتشتهر القاعة بالبرج الخاص بها (برج قاعة المدينة)، والتماثيل الرمزية المنقوشة على الحائط من كل جانب، أشهرهم تمثال القديس ميخائيل، ومن الداخل تحوي قاعة المدينة عددا من الغرف وفناء، وجميع حوائطهم مُزينة بالكامل برسومات ونقوش تعود إلى عصور قديمة مختلفة، حيث كانت القاعة مقراً للحكم في أزمان سالفة، وتم ترميمها وزخرفتها على مدار التاريخ.

- مانيكن بيس: هو أشهر وأغرب الأماكن السياحية في بروكسيل، وهو في العادة مُحاصر من قِبل حشود من السياح، ويمكن أن يعود إلى عام 1388 على الأقل.

ولا شيء يُعرف عن أصل شخصية الصبي الصغير الذي يتبول في النافورة ومع ذلك فهو محاط بعدة أساطير مختلفة لا أحد يعلم مدى صدقها؛ منها ما ذكره أحدهم بأن النافورة هي نصب تذكاري لطفل رضيع شجاع منع حدوث حريق.

وقد تمت سرقة تمثال الطفل الصغير في عدة مناسبات، على الرغم من انه لم يصب بأي تضرر، ويشتهر التمثال بارتدائه أزياء مختلفة في الاحتفالات الكبرى والأحداث والمهرجانات التي تقام في المدينة.