أعمدة

توعويات: مكاتب سند .. خطوة موفقة

04 أبريل 2018
04 أبريل 2018

حميد الشبلي -

‏‫سوف نتجول اليوم بصحبتكم عبر هذه الزاوية الإعلامية لنقترب أكثر من عمل إحدى المؤسسات التي تمثل القطاع الخاص لنرى مدى الإنتاجية والإيجابية التي حققتها في حياة المجتمع، إنها مكاتب سند الموجودة في مختلف الولايات والمحافظات، التي تطور عملها من مجرد طباعة وتصوير الأوراق، إلى مؤسسة تقوم بدور كبير في إنجاز وتخليص معاملات الأفراد والمؤسسات، ولمعرفة مدى الرضا والاستفادة التي يشعر بها الزبون والمراجع لهذه المكاتب الخدمية، كانت لنا بعض الاستطلاعات البسيطة كعينة من أفراد المجتمع وخصوصا مجتمع المدن كمسقط وصحار، اللتين يكثر فيهما مثل هذه المكاتب والمرتبط عملها بالعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة التي تحتاج لمثل هذا النوع من الخدمات، ولله الحمد كانت معظم الردود إيجابية للاستطلاع المبسط لبعض عينات المراجعين لهذه المكاتب، وبأن موظف سند يقوم بدور كبير في تسهيل معاملات الأفراد والشركات، كما أن هذه المكاتب أصبحت رافداً قوياً للاقتصاد العماني وأفادت الحكومة كثيرا في عملية التوظيف للباحثين عن عمل، كما أنها قللت الضغط الكبير الذي كان يمثله المراجعون لبعض المؤسسات الحكومية، كذلك يشير بعض الأفراد إلى أن جدواها وخدمتها أصبحت تقدم أفضل من عمل بعض المؤسسات الحكومية وخصوصا التي تتبع الأسلوب البيروقراطي في الإدارة، والسبب في ذلك أن موظف سند يعلم أن مصلحة المكتب وارتفاع الإيرادات المالية للمكتب لن تكون مجدية، إذا لم يكن هناك إنجاز وفير للمعاملات في اليوم الواحد، لذا هو حريص على سرعة الإنجاز وحسن التعامل وإرضاء الزبون، وهو ما يتذمر منه بعض الأفراد من عينة الاستبيان عندما يقومون بمراجعة بعض المؤسسات الحكومية وخاصة الخدمية منها، التي تتميز بالتكدس البشري على الكاونترات، ويقابله ضعف في الإنجاز والإنتاج من موظفي تلك المؤسسات، ويرجع ذلك لقلة الكادر الوظيفي أو ربما لعدم اهتمام بعض الموظفين بتقديم الخدمة السريعة للمراجعين، كالانشغال بالسوالف الجانبية أو متابعة أخبار الواتساب وغيرها من الملهيات الأخرى، مع التأكيد أن هذه الملاحظات لا يبنى عليها التعميم للجميع، والحمد لله هناك كفاءات إدارية ووظيفية تتميز بها كثير من المؤسسات الحكومية وكذلك الخاصة في المجتمع العماني.

وللرجوع مرة أخرى حول الإيجابيات التي حققتها مكاتب سند، نجد أن البعض يشير إلى أن معاملة هذه المكاتب واضحة ومعلومة، ولا تحتاج إلى دعم لوجستي خارجي كاتصال مسؤول أو شخصية بارزة، لذلك ما سوف يقبله النظام هو الذي سوف يعتمد، وما يرفضه النظام يرجع إلى نقص في متطلبات المعاملة التي تقدم بها الزبون، ولذلك أردنا اليوم وعبر هذا المقال أن نتضامن مع إخواننا وأخواتنا العاملين في هذا القطاع الحيوي من حياة المجتمع، وأن نعمل على تعزيزهم وتشجيعهم لمواصلة العطاء خدمة لهذا الوطن العزيز، ولله الحمد اليوم نجد كثيراً من الأسر العمانية أصبح موردها المالي بعد التوكل على الله يأتي من وجود تلك المكاتب، نتيجة التحاق أحد أبنائها بالعمل في مكاتب سند ولذلك من الواجب أن نتعاون جميعا على تطوير عمل هذه المكاتب، وأن نعزز عملها من خلال التشجيع والإشادة بدورها الحيوي في الوسط الاجتماعي، مع التأكيد أنه توجد بعض الملاحظات على عمل هذه المكاتب، ولعل أبرزها أن بعض مكاتب سند تنقص موظفيها مهارة التخاطب باللغة الإنجليزية، وهنا يتطلب وجود ولو موظف واحد يجيد استخدام هذه اللغة، كما توجد ملاحظة أخرى في أن بعض المكاتب كذلك لديها بعض الموظفين غير المؤهلين في التعامل مع الأنظمة الإلكترونية، مما يستوجب سرعة إشراكهم في دورات تدريبية في هذا الخصوص، وختاما نشكر الكوادر الوطنية العاملة في مكاتب سند .