صحافة

بدء العمل بالتوقيت الصيفي

02 أبريل 2018
02 أبريل 2018

بدأ العمل بالتوقيت الصيفي في بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية في الخامس والعشرين من شهر مارس. فماذا يعني التوقيت الصيفي؟ ومتى بدأ العمل به؟ وما هي مميزاته وعيوبه؟.

التوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في بريطانيا، وهو يتم مرَّتين سنويا ويستمر لعدة أشهر. حيث يتم إعادة ضبط الساعات الرسمية في بداية الربيع بتقديم عقارب الساعة بستين دقيقة. وعند الرجوع إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي في موسم الخريف يتم تأخير عقارب الساعة ستين دقيقة، أي إرجاعها الى الوقت الأصلي لها.

وتوضح صحيفتا «ديلي تلجراف» و «ايفننج ستاندارد» هذا الأمر بقولهما أن الساعات تتغير مرتين في السنة، الأولى يوم الأحد الأخير من شهر مارس وفيه تتقدم الساعات إلى الأمام بمقدار ستين دقيقة، ويطلق عليه مصطلح «التوقيت الصيفي البريطاني (British Summer Time (BST».

أما التغيير الثاني فهو  في الأحد الأخير من أكتوبر حيث تعود الساعات للوراء ستين دقيقة والمعروف بمصطلح «التوقيت الشتوي» أو «توقيت جرينتش Greenwich Mean Time»

وتستخدم قرابة 70 دولة في العالم اعتماد التوقيت الصيفي من خلال تقديم الوقت ساعة في مطلع الربيع وتأخيرها ساعة مع بدء فصل الخريف من كل عام. ما يعني أن اليوم يزداد  طولا في التوقيت الصيفي، وبالتالي تكون الخسارة ساعة إضافية من النوم، فَالساعة السابعة التي تعودت على الاستيقاظ فيها ستصبح الثامنة فيما يظل موعد استيقاظك كما هو في السابعة صباحا. وكان الأمريكي، بنجامين فرانكلين، أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في العام 1784، ولكن لم تبد الفكرة جدية إلا في بداية القرن العشرين. وتقول الصحيفة ان لتغيير الوقت فوائد اقتصادية وصحية عديدة، بما فيها توفير الطاقة وتقليل الحوادث المرورية، وهو أمر جيد للشركات أيضا. وفي الوقت نفسه، يقول المعارضون للتغيير إن هنالك مخاطر صحية محتملة قد تنجم عن تقديم الوقت. وتشير بعض الأبحاث إلى أن صحة الأطفال ستتحسن إذا تم تقديم الساعات إلى الأمام ساعة واحدة. كما وجد الباحثون أن مستويات النشاط اليومي الكلي للأطفال، تصل إلى 20% أكثر في أيام الصيف، عندما يطول النهار وتغرب الشمس في وقت متأخر. وأشارت صحيفة «ديلي ميرور» الى دراسة أعدتها الطبيبة النفسية نيرينا راملاخان، أكدت فيها على ضرورة نظر رؤساء العمل السماح للموظفين بأخذ فترة قيلولة قصيرة بالمكتب خلال العمل، لتعويض النوم الضائع بسبب التوقيت الصيفي، حيث أن ذلك يحدث فرقا كبيرا في جودة العمل، فقد لاحظت أن حوالي 25% من الموظفين يحصلون على 5 ساعات نوم فقط، وهو أقل من المعدل المتوسط بـ3 ساعات، ومع التوقيت الصيفي يزيد الى 4 ساعات، وهو أمر خطير صحيا.