1295592
1295592
الرياضية

ذكريات الكأس يسردها قدامى النصر

02 أبريل 2018
02 أبريل 2018

صلالة - عادل بن مبروك البراكة -

بلوغ الفريق الكروي الأول بنادي النصر نهائي كأس جلالته لكرة القدم تحقق بعد عدة سنوات منذ موسم 2005/‏‏‏‏2006، عندما حقق اللقب على حساب منافسه فريق السيب 3/‏‏‏‏1 ولا شك أن تلك الإنجازات تحققت بجهود الجميع في نادي النصر من مجلس إدارات متعاقبة ولاعبين وداعمين كانت لهم بصمة وذكريات جميلة منذ أول لقب حققه النصر عام 1995، كما أن النصر وصل إلى نهائي الكأس الغالية في عدة مواسم إلا أنه لم يحالفه الحظ كثيرا في تلك السنوات بالرغم من وجود مجموعة من العناصر المجيدة كان لها الحضور الإيجابي سوى مع النصر أو مع المنتخبات الوطنية، لذلك فإن جماهير ومحبي نادي النصر يطمحون إلى تحقيق الفريق اللقب بعد مشوار إيجابي في مختلف مراحل البطولة والتي بدأها النصر بالفوز على النهضة بركلات الترجيح 3/‏‏‏‏1 خلال مرحلة الـ٣٢ واختتمتها بالفوز على الشباب في مواجهة الذهاب بنتيجة 3/‏‏‏‏1 والتعادل في الإياب بنتيجة 1/‏‏‏‏1.

النصر حقق خلال مشواره أربعة ألقاب فقط في مسابقة كأس السلطان قابوس متمثلة في عام 1995 على حساب الأهلي (أهلي سداد حاليا) و2000 على حساب العروبة و2002 على حساب ظفار و2005 على حساب نادي السيب بنتيجة 3/‏‏‏‏1 بالرغم من وصوله للنهائي في ١٠ بطولات إلا أن الحظ عناده في تلك المواجهات عدا في أربع نهائيات فقط، ولا شك يطمح في تحقيق اللقب الخامس من خلال مواجهة منافسه فريق صحار الذي سوف يسعى إلى تحقيق أول لقب له في المسابقة الغالية.

هنأ سعادة الشيخ محمد بن أبو بكر الغساني نائب رئيس مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة الفريق فريق النصر لبلوغه المباراة النهائية لكأس جلالته لكرة القدم، وقال: نهنئ نادي النصر إدارةً ولاعبين وجماهير بوصول الفريق الأول إلى المباراة النهائية ، وهذا ليس بغريب على النادي الذي اعتاد على منصات التتويج في مسيرته الرياضية، ونحث اللاعبين لتكملة فرحة محبي النادي ومشجعيه ببذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز بالكأس، وهذا لن يتأتى إلا من خلال اللعب الجماعي المتكامل والتحلي بروح الفريق الواحد والتخلي عن الأنانية الكروية في الملعب، وأن يضعوا نصب أعينهم أن هذه ليست مباراة اعتيادية وإنما هي مباراة أغلى بطولة تحمل اسم مولانا السلطان قابوس المعظم - حفظه الله ورعاه -، لذلك عليهم أن يجعلوها عرسا كرويا يعكس اللعب النظيف والأخلاق الرياضية الرفيعة والمستوى العالي من المهارات التي وصلت إليها الكرة العمانية بشكل خاص والرياضة العمانية بشكل عام.

وأضاف سعادة نائب رئيس مجلس الشورى ممثل ولاية صلالة: نحث اللاعبين في الملعب على التقيد بقوانين اللعبة واحترام قرارات الحكم مهما كانت وتلقيها بروح إيجابية والمحافظة على السلوك السوي تحت كل الظروف، ونقول كذلك للجماهير المشجعة: إن هذا عرس كروي مما يستوجب المحافظة على إخراجه في هذا الإطار ونبتعد عن التعصب الكروي الذي يقود إلى الخصام ويؤدي إلى الشغب والعنف وبالتالي يفقد اللعبة جمالها ومتعتها، فعلينا التحلي بالسلوك السوي والأخلاق العمانية الرفيعة في التشجيع.

واختتم حديثه قائلا: نسأل الله التوفيق وأن يعكس الفوز الجهود المضنية والاستعدادات الكبيرة لهذه الكأس الغالية.

وقال محمد بن عوض عفره الشنفري المشرف الرياضي السابق بنادي النصر: إن ذكريات الكأس دائما ما تعيدنا للخلف لسنوات طويلة، حيث إن النصر من الفرق سيئة الحظ في مسابقة الكأس بالرغم من وصوله إلى النهائي لعدة مرات في ظل وجود أسماء قوية في كرة القدم العمانية أمثال حمتوت جمعان وأبناء مصيدح وأبناء جادح وسالم قصبوب والتونسي لطفي الصنهاجي والحارس محمد بن سالم مفلح وغيرهم من النجوم.

وأشار محمد الشنفري إلى أن أول بطولة حققها النصر كانت عام 95 كأس اليوبيل الفضي وهي كأس غالية على كل نصراوي لأنها كانت بداية الخير للنصر في تحقيق البطولات، حيث وصل النصر سابقا ١٠ مرات للنهائي، ولكنه لم يحقق إلا ٤ ألقاب فقط، وهذا أكيد لا يتناسب مع نادي كالنصر. وأضاف المشرف الرياضي بنادي النصر سابقا: بالنسبة لي كإداري كنت مع الفريق 11 موسما متفرقا وصلت مع الفريق للنهائي، مرة واحدة عام 2002 وكانت أمام المنافس التقليدي فريق ظفار وكانت من أجمل النهائيات لوجود مجموعة من النجوم أمثال عادل مطر (الشامور) ورضوان سالم ومجدي شعبان وفوزي بشير وهاشم صالح والإماراتي عبدالرحمن إبراهيم والبرازيلي روما والحارس علي الحبسي وغيرهم من النجوم وتوجنا باللقب على حساب ظفار.

حول المباراة النهائية أمام فريق صحار قال: لا يختلف اثنان على أن المباراة لن تكون بالسهل، حيث إن مباريات الكؤوس دائما لها حسابات مغايرة، بالأرقام النصر الأقرب ولكن الواقع يقول مباراة صعبة ومثل هذه المباريات تعتبر مباريات لاعبين هم من يستطيعون التحكم في النتيجة وأتمنى التوفيق للنصراوي وإن شاء الله التاريخ يفرض نفسه.

عودة الفرحة

محمد بن سالم مفلح حارس النصر سابقا والذي وُجد في حراسة عرين النصر في عدة بطولات في الثمانيات قال: بالنسبة للمباريات التي شاركت فيها مع النصر في هذه المسابقة الغالية علينا جميعا فإنني اعتز بها، حيث إن الفريق كان يقدم أفضل المستويات بشهادة الجميع ولكن لم يحالفنا الحظ في تلك المواجهات.

وأضاف محمد مفلح: أرجو من الله سبحانه وتعالى التوفيق وأن يكون الحظ حليف النصر في نهائي الكأس لهذا العام أمام شقيقه صحار والعودة لمنصات التتويج بعد غياب ما يقارب ١٣عاما بعد آخر بطولة في مسابقة الكأس حققها عام ٢٠٠٥، ولا شك طموح الجميع الفوز باللقب فالنصر وصحار من الفرق الكبيرة ولكنني أتمنى الفوز لفريقنا النصر.

وأشار مفلح إلى أن محافظة ظفار عامة وجماهير النصر خاصة بحاجة إلى فرحة وبطولة كبطولة غالية تحمل اسما غاليا علينا جميعا لذلك نتمنى أن تعود الفرحة للمحافظة عبر تحقيق النصر لهذه البطولة الغالية.

تمنّ

قال بدر بن فرج بزوزي المشرف الرياضي بنادي النصر سابقا: بطولة الكأس بطولة غالية علينا جميع والكل يتمنى أن يصل إلى النهائي وتحقيق اللقب ونحن كنصراويين نتمنى أن يحقق نادينا هذا اللقب بعد سنوات عجاف منذ عام ٢٠٠٥، وهنا علينا أن نقدم شكرنا لمجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري على ما يبذلونه من جهود كبيرة تكللت بوجود الفريق في النهائي وإن شاء الله يحققون اللقب في ظل وجود نخبة من اللاعبين المجيدين في صفوف الفريق.

وأكد بدر بزوزي على عدم الاستهانة بالمنافسة وقال: على اللاعبين عدم الاستهانة بالمنافسة كونه من الفرق القوية ولم يصل إلى النهائي جزافا بل لما يملكه من إمكانيات وإدارة واعية ومن خلفهم جماهير غفيرة كذلك النصر يملك جماهير كبيرة ستتواجد في مدرجات ملعب مجمع بوشر كعادته. وأشار إلى أن وجوده مع الفريق في أربع نهائي كأس أمام العروبة في مواجهتين وحققنا بطولة عام ٢٠٠٠ وكذلك وصلنا للنهائي أمام ظفار وأخيرا أمام السيب ٢٠٠٥ وحققنا من خلالها اللقب وسبق للنصر أن وصل إلى نصف النهائي اكثر من مرة ولكن النهائي له طعم مختلف وكل فريق يمر بمراحل عدم اتزان بالرغم من تواجد في صفوف الفريق نخبة من اللاعبين والمحترفين ولكننا لم نتوج باللقب ولكن الفريق حاليا مع المدرب المصري حمزة الجمل يظهر بشكل مغاير ويقدم مستويات جيدة وهذا نتاج عمل منظم مع جهازيه المساعدين الفني والإداري وحقيقة تربطني بالمدرب حمزة الجمل علاقة قبل التعاقد مع النصر وهذا الرجل يعمل باحترافية عالية لذلك تمكن من إيصال الفريق إلى النهائي.

وأضاف: وصلنا للنهائي وعلى الجميع التكاتف لتحقيق هدف الفوز باللقب وعودة النادي لمنصات التتويج لتتويج جهود مجلس الإدارة التي عملت بصمت وباحترافيه مما وضع الفريق في موضع متميز في الدوري والكأس وهنا نقدم لهم الشكر على الجهود المبذولة وكل من ساهم في إنجاح الفريق وظهوره بالشكل المرضي، ولكن هناك أمر وأمنية وهي الاهتمام بالمراحل السنية كونها النواة الحقيقية لظهور نجوم النصر والتي كانت منبع النجوم في السابق والملاحظ أن الإدارة بدأت تولي هذا القطاع اهتماما بفضل الإشراف الجيد من قبل مشرف المراحل السنية عادل مقيبل ونتمنى لهم التوفيق في أن نشاهد نجوما نصراوية خلال الفترة القادمة لأن نجومية الفريق الأول من المراحل السنية فبعد ٢٠٠٥ اختفى النجوم بعد رحيل نجوم النصر أمثال هاشم صالح وهيثم تبوك ورضوان سالم والكثير من اللاعبين بالرغم من ظهور بعض اللاعبين في مقدمتهم قاسم سعيد ولكنني أشد على إدارة النادي الاهتمام اكثر بالمراحل السنية.

السابق أفضل

قال اللاعب عبدالعزيز بن جادح الشحري أحد اللاعبين القدام الذين مثلوا النصر في عدة بطولات في مسابقة الكأس: أولا نبارك للنصر بلوغ المباراة النهائية أمام منافسه فريق صحار ونتمنى أن يقدم الفريق المستوى الإيجابي الذي يليق باسم النصر وباسم هذه المسابقة الغالية علينا جميعا مع شقيقه فريق صحار.

وحول ابتعاد النصر عن منصات التتويج خلال الفترة الماضية قال: يعود ذلك إلى عدة أسباب منها عدم التكاتف بين مختلف الأطراف كما أن اللاعبين يرتكبون أخطاء كبيرة خلال مجريات المباريات كلفت الفريق الكثير بالإضافة إلى أن اللاعب أصبح يفتقر إلى المهارة وكذلك التهاون وقلة الانتماء كون اللاعب أصبح ماديا.

وأشار عبدالعزيز بن جادح إلى أن المستوى الذي قدمه اللاعبون خلال المباراة الأخيرة أمام فريق الشباب لم يكون بالمستوى المقنع من حيث الانسجام وإيجاد الفرص كما أن اللاعبين لديهم الضعف في الجانب البدني ونأمل من الجهاز الفني بقيادة المدرب المصري حمزة الجمل أن يعزز هذه الجوانب وأن يضع لها حلولا قبل لقاء نهائي الكأس.

وأكد عبدالعزيز أن الكرة في الجيل السابق كان أفضل من مختلف الجوانب الفنية والمهارية وقد يعود ذلك إلى النضج الكروي لدى اللاعبين القدامى والانتماء الحقيقي للنادي مما كان للنصر الحضور في مختلف البطولات وظهور مجموعة من النجوم كان لهم حضورهم الإيجابي في النصر ومختلف منتخباتنا الوطنية ختاما أتمنى التوفيق للنصر في تحقيق لقب الكأس الغالية وعودة النصر إلى منصات التتويج بإذن الله تعالى.

إيصال رسالة

قال ياسر بن أحمد بن محمد الشنفري وأحد الداعمين لنادي النصر: من واجب حرصنا على الاستمرار في الظهور والتواجد في كافة الأنشطة والفعاليات التي تقام في المحافظة على المستوى المحلي والظهور بصورة مشرفة تليق بسمعة المركز وبذلك نحاول أن ندعم كل القطاعات الرياضية والاجتماعية والثقافية منذ سنوات سواء في المدارس والأندية والمسارح والأنشطة الأخرى المتنوعة وإذ نناشد الجميع للمساهمة في الدعم سواء الشركات أو الأفراد كل على حسب استطاعته وهذا ليس بغريب على الإنسان العماني أهل الكرم.

وأضاف ياسر الشنفري: نحن من الداعمين لنادي النصر في كافة مجالاته الرياضية والثقافية والاجتماعية ونساهم من أجل أيصال رسالة للجميع أن العمل والنتائج لا تأتي إلا بجهود الجميع والتكاتف لتحقيق أي هدف منشود وهنا نتمنى التوفيق لفريق النصر في تحقيق لقب الكأس الغالية على الجميع ليعود بذلك إلى منصات التتويج.