صحافة

جام جم: أولويات العام الجديد

01 أبريل 2018
01 أبريل 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «جام جم» تحليلاً نقتطف منه ما يلي: لا شكّ أن الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران منذ سنوات على خلفية الأزمة النووية مع الغرب وتراجع أسعار النفط فرضت نفسها لأن تكون أولوية في العام الإيراني الجديد، كما في الأعوام السابقة، وهذا الأمر ظهر جلياً في البيانات والكلمات التي ألقاها كبار المسؤولين في إيران وفي مقدمتهم المرشد الأعلى «على خامنئي» ورئيس الجمهورية «حسن روحاني».

ورأت الصحيفة في ضرورة التأكيد على أهمية وضع حلول جذرية للصعوبات الاقتصادية بأنه يحظى بأولوية خاصة في العام الجديد الذي حمل شعار «عام دعم البضائع الإيرانية» باعتبار أن الفرص التي أتيحت في العام المنصرم والذي حمل اسم «عام الاقتصاد المقاوم: الإنتاج وفرص العمل» لم تكن كافية لتحقيق أهداف هذا الشعار.

ودعت الصحيفة إلى بذل جهود مضاعفة للقضاء على البطالة التي يعاني منها الكثير من المواطنين لاسيّما فئة الشباب، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تطبيق العدالة الاجتماعية في كافة أبعادها لتعزيز اللحمة الوطنية وتقوية الأواصر بين جميع أبناء الشعب.

كما دعت الصحيفة إلى اعتماد الشفافية في مجال محاربة الفساد الاقتصادي ووضع قوانين صارمة لسدّ الثغرات التي يمكن أن يستفيد منها البعض لتحقيق أهداف شخصية أو فئوية على حساب الصالح العام.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أهمية الأخذ بنظر الاعتبار التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم في مختلف الميادين وتعزيز آفاق التعاون مع الدول الأخرى لاسيّما دول الجوار خصوصاً فيما يتعلق بمواجهة خطر الإرهاب والتنسيق التام مع كافة الأطراف المعنية لإعادة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

كما نبّهت الصحيفة إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق التام بين كافة المؤسسات الرسمية خصوصاً المؤسسة التشريعية «البرلمان» والمؤسسة التنفيذية «الحكومة» لسنّ قوانين جديدة تأخذ على عاتقها وضع الحلول الصحيحة للتخلص من الروتين الإداري، وانتهاج سياسة ماليّة أكثر فاعلية لمعالجة الخلل الذي أدى إلى تراجع قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وكذلك سدّ النقص الحاصل في الجوانب المصرفية باعتبارها تمثل حلقات مهمة في رفع مستوى الإنتاج وتهيئة الظروف المناسبة لتنشيط الاستثمار في شقّيه الداخلي والخارجي.

وحذّرت الصحيفة من الاعتماد بشكل كبير على العائدات النفطية لإدارة شؤون إيران خصوصاً في ظلّ التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة، منوّهة في الوقت نفسه إلى أهمية متابعة تنفيذ بنود الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى وذلك من خلال التنسيق مع الأطراف الداعمة لهذا الاتفاق لاسيّما روسيا والصين والتحرك كذلك لإقناع الترويكا الأوروبية «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» للعب دور أكبر في هذا المجال رغم الصعوبات التي تواجه هذه البلدان التي لا تريد أن تخسر علاقاتها مع أمريكا في مختلف المجالات من ناحية، وترغب من ناحية أخرى بفتح قنوات جديدة للتبادل الاقتصادي والتجاري مع إيران.