صحافة

عصر إيران : لماذا يفضل الكثير من الأمريكيين البقاء في الاتفاق النووي؟

01 أبريل 2018
01 أبريل 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «عصر إيران» تحليلاً جاء فيه: قبل أيام وقّع عشرات الخبراء الأمنيين الأمريكيين رسالة طالبوا بها حكومة بلادهم بالبقاء في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015، مذكّرين بالمكاسب التي يمكن أن تجنيها أمريكا من هذا الاتفاق.

وقالت الصحيفة إن هذه الرسالة تضمنت عشرة أدلة من شأنها أن تقنع الرئيس «دونالد ترامب» بضرورة البقاء في الاتفاق النووي بينها تقوية موقف أمريكا في المحافل والمنظمات الدولية باعتبارها تلتزم بما توقعه مع الدول الأخرى، خصوصاً في حال قررت واشنطن إبرام اتفاقية مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها الصاروخي والنووي.

وحذّرت الرسالة من أن أي تحرك أمريكي باتجاه إلغاء الاتفاق النووي سيقود طهران إلى استئناف نشاطاتها النووية بدرجة أقوى من السابق ودون الخضوع لمراقبة دولية كما هو حاصل الآن، ما يعني بالتالي توفير فرصة لإيران لرفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى مما كان عليه قبل إبرام الاتفاق.

ورأت الصحيفة أن بقاء الاتفاق النووي من شأنه أيضاً أن يهيئ الأرضية لتفكيك أزمات أخرى في المستقبل في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى أنه سيؤدي إلى عدم إحراج الاتحاد الأوروبي «الحليف الاستراتيجي لأمريكا» والذي تعتقد معظم دولة بضرورة تنفيذ بنود الاتفاق النووي وبدء صفحة جديدة مع إيران لتقوية العلاقات معها في جميع المجالات.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الرسالة التي وقعها الخبراء الأمنيون الأمريكيون وطالبوا فيها الرئيس «ترامب» بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي قد نظرت بواقعية للأمور، وأخذت بنظر الاعتبار مصالح أمريكا على المستوى الدولي على الصعيدين السياسي والأمني، خصوصاً وأنها حذّرت من أن الانسحاب من الاتفاق سيتيح المجال لدول كبرى أخرى في مقدمتها روسيا والصين لملئ الفراغ الذي سيتركه هذا الانسحاب على مكانة أمريكا في المنطقة والعالم.