1294797
1294797
الاقتصادية

أكثر من مليون و153 ألفا عدد نزلاء الفنادق العام الماضي

01 أبريل 2018
01 أبريل 2018

العمانيون يمثلون 27.7% من إجمالي النزلاء -

العمانية: أكد المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن العمانيين شكلوا خلال العام الماضي نسبة 27.7% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق من فئة (3 ـ 5) نجوم وبلغ عددهم 424 ألفا و625 نزيلا من إجمالي العدد الكلي للنزلاء البالغ عددهم مليونا و153 ألفا و287 نزيلا.

وأوضح المركز ان الأوربيين شكلوا النسبة الأكبر من إجمالي عدد النزلاء في تلك الفئات من الفنادق حيث بلغت نسبتهم 3ر37% من إجمالي عدد النزلاء وبلغ عددهم 572 ألقا و261 نزيلا، بينما شكل الخليجيون نسبة 14% وبلغ عددهم 215 ألفا و285 نزيلا، والآسيويون 5ر10% وبلغ عددهم 161 ألفا و72 نزيلا. وكان العمانيون قد شكلوا نسبة 6ر32% من إجمالي عدد نزلاء تلك الفنادق خلال عام 2016. وخلال شهر يناير من العام الحالي 2018 انخفض عدد نزلاء الفنادق العمانيين بنسبة 3ر8% وبلغ عددهم 31 ألفا و769 نزيلا مقابل 34 ألفا و769 نزيلا، بينما ارتفع عدد النزلاء الخليجيين بنسبة 50% والأوربيين بنسبة 22% والأمريكيين بنسبة 6ر30% والأفارقة بنسبة 6ر24% مقارنة بشهر يناير من عام 2017، وسجل إجمالي عدد النزلاء ارتفاعا بنسبة 6 ر11% خلال شهر يناير الماضي مقارنة بشهر يناير 2017.

إمكانيات التوظيف

من جانب آخر قال بدر بن سعيد الذهلي محاضر في إدارة السياحة الدولية بكلية عمان للسياحة إن الاستراتيجية العمانية للسياحة 2016 ـ 2040 م التي بدأ تطبيقها للانتقال بالسياحة الى مرحلة تضيف الى الاقتصاد الوطني أوضحت أن سوق السياحة في السلطنة سيستقطب اكثر من 500 ألف عماني للعمل خلال فترة الاستراتيجية، كما تشير الإحصائيات الى ان اكثر من 20 ألفا من الشباب سيعملون في القطاع والخدمات الداعمة له خلال السنوات الخمس القادمة نتيجة النمو الحاصل في القطاع السياحي في السلطنة الذي سيحتاج الى خدمات تدعم السياحة وقطاع لوجستي وتسهيلات تقدم الى السائح.

وقال في حديث للبرنامج التلفزيوني “ معا نعمل” الذي تبثه قناة عمان مباشر بتلفزيون سلطنة عمان مساء كل يوم أربعاء إن “كلية عمان للسياحة تضطلع بدور كبير منذ إنشائها لرفد سوق السياحة في السلطنة وتحقيق الأهداف والرؤى التي وضعتها الحكومة لاستقطاب الكوادر الوطنية المؤهلة لتنسجم مع احتياجات سوق، وهي تسعى الى إعداد المنتسبين إليها في جميع التخصصات في سوق العمل السياحي وهناك تخصصات أكاديمية وبرامج تدريب مهنية يتم التنسيق في تلبيتها مع الجهات المعنية كالفنادق ومكاتب السياحة والسفر وقطاع مراكز المؤتمرات والمعارض”.

وأشار الى أن “من بين التحديات أن الطلبة الدارسين في الكلية حاليا لا يتجاوز عددهم 850 طالبا وطالبة بينما الطلبات التي تأتينا من سوق العمل السياحي كبيرة وهناك إشكالية في استقطاب الشباب للدراسة والتعليم في السياحة ونحاول من خلال البرامج التعليمية التعاون مع مؤسسات وجهات اعتماد عالمية لتجويد المُخرَج السياحي”، مشيرا الى أن “40% من خريجي الكلية لا يتجهون الى المؤسسات المعنية بالسياحة وإنما يلتحقون بقطاعات أخرى كالبنوك وشركات الطيران والمؤسسات الخدمية، حيث إن اغلب مخرجات الكلية لديهم من المؤهلات ما يمكنهم من العمل في (المكاتب الأمامية ) في تلك المؤسسات إضافة الى تمكنهم من اللغات الأجنبية”.وأضاف أن “هناك مسوحات يتم إجراؤها لسوق العمل في القطاع السياحي ونتعاون مع كافة المؤسسات والشركات لدراسة احتياجات هذا السوق ووقعت كلية السياحة مذكرات تفاهم لمعرفة احتياجات السوق لإعداد برامج ومقررات دراسية تتواءم مع تلك الاحتياجات خلال الفترة القادمة، وهناك ربط للطلاب من خلال برامج تم الاتفاق من خلالها مع عدد من الفنادق ومشغلي الخدمات للتدريب خلال فترة الصيف لاستقطابهم وتعظيم الفائدة والتعامل المباشر مع السياح “. وأوضح أن 80% من المرشدين السياحيين العاملين حاليا في القطاع السياحي هم من العمانيين، وهناك إقبال استثنائي من قبل الشباب العماني للانخراط في مجال الإرشاد السياحي، وأعلن الصندوق الوطني للتدريب بالتعاون مع وزارة السياحة تدشين برنامج خلال هذا العام من خلال برنامج عالمي سيقدم لتأهيل 200 مرشد سياحي.

تزايد الإقبال

وأكد الذهلي أن إقبال العمانيين على العمل في القطاع السياحي يتزايد يوما بعد يوم” وبدأنا نشهد إقبالا كبيرا من الشباب على العمل خاصة في مجال المشاريع الخاصة مثل إدارة النزل السياحية وتقديم بعض الاستشارات السياحية ليس لمخرجات الكلية بل لسوق العمل، وهناك شركات أهلية سياحية متكاملة تعمل على تطوير القطاع السياحي في ولايات ومحافظات معينة بالسلطنة وما نحتاجه بعض التحفيز والتشجيع والمبادرات الداعمة”. وتحدث للبرنامج يوسف بن محمود الرحبي مدير عام الموارد البشرية بمجموعة فنادق الانتركونتيننتال بالسلطنة حول جهود التعمين وإقبال الشباب العماني على الاستفادة من العمل في القطاع الفندقي، مشيرا الى أن هناك 7 فنادق في السلطنة تتبع مجموعة انتركونتيننتال العالمية وهي تولي التدريب والتأهيل اهتماما بالغا وتعمل على تطوير الشباب العماني حيث بدأت في ذلك منذ السبعينات، وبلغت نسبة التعمين في المجموعة التي تعمل في السلطنة 40% وتجاوزت بعض الفنادق نسبة 50%، وفي مستوى القيادة التنفيذية العليا تبلغ هذه النسبة 18%، و40% كمديري دوائر، و35% كرؤساء أقسام، و 40%

كمشرفين، وهناك تطوير مستمر وبرامج تكاملية تفاعلية في مجال التدريب والتطوير يتم تنفيذها طوال السنة.

وقال “ إننا نفتخر بأن هناك عمانيين في جميع المهن وهناك دوران وظيفي مستمر في القطاع، وتعمل جامعة السلطان قابوس والكلية العمانية للسياحة ومعهد الضيافة والصندوق الوطني للتدريب كموارد أكاديمية تغذي العديد من القطاعات بالكفاءات الوطنية التي تدعم النمو في قطاع السياحة، حيث إن العديد من مجالات العمل في الفنادق يشغلها عمانيون بشكل كامل ومن بينها أقسام نظم المعلومات، وهناك تحفيز مستمر ولدينا تجارب ناجحة بدأت في مستويات دنيا وحاليا في الوظائف الإشرافية “.وأشار الى أن قطاع الفنادق “يتميز ببيئة متميزة وجاذبة ومحفزة وان الترقي والتدرج الوظيفي مطبق بشكل واضح وسريع وهناك الكثير من الحوافز التي يقدمها القطاع، والتي بلا شك ستظهر نتائجها خلال الفترة القادمة مع بدء تدفق مخرجات الكليات والمعاهد ونمو قطاع السياحة وإقبال الكثير من الاستثمارات الى السلطنة والجهود التي تبذل لدعم القطاع وإيلاء التدريب والتأهيل اهتماما واسعا من قبل العديد من المؤسسات”.ومن جانبه قال سعيد بن ناصر الحوسني مدير الموارد البشرية بفندق كراون بلازا بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض أن العمل في القطاع الفندقي جاذب ومحفز وبيئة خصبة للتعليم، كما تعد الوظائف الفندقية عاملا مهما للتطوير والمعرفة واكتساب الخبرات في العديد من المجالات، موضحا ان الإقبال من قبل العنصر النسائي على العمل في القطاع الفندقي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية والأمر يحتاج الى مزيد من التسويق للوظائف والدعم للجهود التي تعمل في هذا المجال إضافة الى التركيز على الوظائف في مجال العمليات في تلك الفنادق.

وأشار الى أن فندق كراون بلازا بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض رغم الفترة القصيرة منذ افتتاحه في بداية ديسمبر الماضي إلا انه حقق نسبة تعمين جيدة بلغت 40% وهناك تعاون مع معاهد التدريب لتأهيل عمانيين للعمل في الفندق الذي هو بحاجة الى عمانيين للعمل في أقسام العمليات مثل المطابخ وخدمة الغرف والوظائف الأخرى، مبينا أن هناك العديد من الحوافز التي يتم تقديمها وهناك استبيان نصف سنوي لمعرفة رضا الموظف والعمل على إيلاء جانب التدرج الوظيفي اهتماما لاستقرار الموظف واستمراريته.

وأضاف أن المهن في أقسام العمليات تمثل الجز الأكبر من المهن في القطاع الفندقي ويمكنها استقبال اكبر عدد ممكن من الشباب، مؤكدا ان التدريب على رأس العمل حل العديد من المشاكل المتعلقة باستقطاب العمانيين. واكد أن هناك اهتماما بتأهيل الكوادر العمانية وتدريبها لتشغل مواقعها في جميع القطاعات وهناك حوافز تقدم وتشجيع واهتمام بالتدريب المستمر طوال السنة.

قطاع الطيران

كما تحدث للبرنامج نبيل بن يحيى البلوشي اختصاصي التوظيف والتعيين بشركة طيران السلام الذي أشار الى أن قطاع الطيران يعتبر قطاعا داعما للقطاع السياحي، ويعمل على استقطاب الكوادر الوطنية “ حيث عملت شركة طيران السلام منذ تدشينها وهي شركة ناشئة على استقطاب المواهب التي لديها خبرة واستقطاب الطيارين العمانيين الأكفاء حيث بلغت نسبة التعمين في الشركة 61%. واكد أن الشركة تعمل باهتمام على التدريب والتأهيل لتعزيز الاهتمام بالقوى العاملة الوطنية من خلال برامج الإحلال، ودعا الشباب العمانيين الى اقتناص الفرص المتاحة في التوظيف في القطاع الخاص والاستفادة من الخبرات الموجودة في القطاع لاكتساب الخبرة المهنية والمهارات واللغة وبالتالي الاستفادة من كل ما هو متاح من معرفة ليتمكن من الدخول الى العمل بثقة وخبرة جيدة.

وأشار الى أن تدوير الوظائف في شركات القطاع الخاص عامل إيجابي في أحيان كثيرة ويعمل على اكتساب المزيد من الخبرات والتدرج الوظيفي وبالتالي اغتنام فرص جيدة.

واكد ان القطاع السياحي وقطاع الطيران يقدمان فرصا وظيفية جيدة وحوافز تتنامى مع استقرار الموظف، مشيرا الى أهمية ان تكون هناك خطة واضحة للباحث عن عمل في رسم مستقبله والبحث عن وظيفة تخلق له الاستقرار والتدرج في السلم الوظيفي وهو ما تتيحه حاليا الكثير من القطاعات في القطاع الخاص.

من جانب آخر أعلنت وزارة القوى العاملة أن عدد المواطنين الملتحقين بالعمل في القطاع الخاص خلال الفترة من 3 ديسمبر وحتى 26 مارس الجاري بلغ 19 ألفا و566 مواطنا ومواطنة من بينهم 13 ألفا و121 مواطنا و6445 مواطنة، وشكل المعينون الحاصلون على مؤهل اقل من دبلوم التعليم العام نسبة 5ر48% وحملة دبلوم التعليم العام نسبة 5ر34% من إجمالي المعينين والدبلوم الجامعي فأعلى 17%. وما زال قطاع التشييد يستحوذ على النسبة الأكبر من المعينين بنسبة بلغت 8ر32% تليه قطاعات تجارة الجملة والتجزئة والصناعات التحويلية والنقل والتخزين.

وأشارت الإحصائيات التي نشرها البرنامج على موقعه الإلكتروني أن قطاع التشييد استقطب ما مجموعه 6420 باحثا عن عمل من إجمالي عدد المعينين، وتم تعيين 2805 مواطنين ومواطنات في قطاع تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 3ر14% من إجمالي عدد المعينين، و2631 مواطنا ومواطنة في قطاع الصناعات التحويلية، و1335مواطنا ومواطنة في قطاع التعدين واستغلال المحاجر و1335 في قطاع النقل والتخزين و840 في أنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم و1009 مواطنين ومواطنات في أنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، و1055 في الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية و534 في قطاع التعليم و492 في قطاع الأنشطة المالية والتأمين و369 مواطنا ومواطنة في أنشطة صحة الإنسان والخدمة الاجتماعية و158 في مجال إمدادات المياه وإدارة النفايات ومعالجتها و170 في قطاع الزراعة والحراجة وصيد الأسماك و336 في قطاع المعلومات والاتصالات و160 في الإدارة العامة والضمان الاجتماعي والإلزامي و118 في الأنشطة العقارية، و191 في قطاعات أخرى.