1292896
1292896
عمان اليوم

«الوطنية للشباب» :إيجاد بيئة تشجع على اتباع السلوكيات الإيجابية والابتعاد عن السلبية

31 مارس 2018
31 مارس 2018

27 شابا وشابة يشاركون في برنامج «تطوير قدرات الشباب»

ناقشت اللجنة الوطنية للشباب أمس الأول في حلقتها التدريبية نشاط تثقيف الأقران، التابعة لمشروع الشباب والحياة الصحية، والذي تنفذه اللجنة ضمن البرنامج الاستراتيجي «تطوير قدرات الشباب»، إذ تلقى 27 شابًا وشابة التدريب على أيدي 15 مدربًا من المختصين في مجال التوعية الصحية وتثقيف الأقران خلال الفترة 25 – 30 مارس الماضي وفق جدول معد، توزّعت أيامه الستة على عدد من الأنشطة والموضوعات.

وتناول البرنامج التدريبي عددًا من الموضوعات المتمثلة في التعريف بقوانين العمل في الحلقات بشكل عام، ومفاهيم متعلقة بتثقيف الأقران ومتعلقاته (تثقيف الأقران كنشاط، ومهارات تثقيف الأقران، وأساليب التعامل مع ضغط الأقران، وكيفية التحضير لنشاط أو جلسة تثقيفية وتقنياته، وكيفية إعداد الخطط). كما استعرض البرنامج عددًا من المحاضرات التثقيفية في موضوعات الفحص ما قبل الزواج، وأنماط الحياة الصحية، والإدمان.

ويسعى المشروع إلى تحسين الوضع الصحي للشباب العماني في مختلف المحافظات، وحمايتهم من السلوكيات الخطرة والأمراض المنقولة من خلال تنفيذ برنامج توعوي متكامل يستخدم مجموعة من النشاطات التوعوية للوصول للشباب، وذلك بالشراكة مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة، وتعزيز النمو الصحي للشباب من خلال تأهيل ودعم فرق شبابية؛ لتشكيل مجموعات لتثقيف وتوعية الأقران بهدف زيادة وعيهم بمختلف الأمور الصحية التي تهمهم، ومحاربة الظواهر السلبية والسلوكيات الخطرة التي تضر بصحتهم وزيادة استفادتهم من الخدمات الصحية المتوفرة ومشاركتهم في إيجاد ثقافة وسلوكيات صحية على المستوى الوطني.

وأشارت خولة الشحيّة، رئيس مشروع الشباب والحياة الصحية في تصريح سابق لها إلى أن هذا المشروع يرتكز في جزء كبير منه على تنفيذ عدد من المبادرات الشبابية كونها قائمة على فكرة تثقيف الأقران، وأن الشراكة من أهم قيم اللجنة، إذ تمثلت في التعاون القائم بين اللجنة والمؤسسات مثل وزارة الصحة والمكتب التنفيذي لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، ودائرة المبادرات المجتمعية التابعة لوزارة الصحة، ورئيس مشروع الأنماط الصحية بنزوى والجمعية العمانية لمكافحة التدخين، وأن هذا المشروع يستهدف الشباب من عمر 15 – 29 سنة.

آراء المشاركين

وقال محمّد بن راشد بن عبدالله الفليتي «الجديد في حلقة هذا العام هو أخذ الخبرة عن الأمراض الوراثية والتي تصيب فئة كبيرة من أفراد المجتمع. نستطيع أن نتجنب هذه الأمراض من خلال بعض الإجراءات السهلة والمبسطة التي لم أكن أعرف عنها قبلاًً كمثقف أقران. كانت أهمية الورشة في طرحها موضوع أمراض الدم الوراثية التي تصيب الإنسان بسبب زواج الأقارب. أمّا أحمد بن عبدالله بن محمد المقبالي من محافظة شمال الباطنة فيقول: أجد أن أكثر السلوكيات غير الصحية انتشارًا بين الشباب هي التدخين وعدم الفحص قبل الزواج، وهي حالات يناسبها في تثقيف الأقران أسلوب استدعاء شخصيات من المجتمع مرت بنفس التجربة وتجاوزتها أو عانت منها. وحيث ان الصعوبات التي نواجهها كمثقفي أقران اقتصادية واجتماعية، فقد تعلمنا في هذه الحلقة كيفية التنسيق والتعاون مع المؤسسات الداعمة، كما زودتنا بالمعلومات الصحية الكافية التي تمكننا من إيصال المعلومة للمجتمع على النحو المرجو دون أي تضارب مع معلومات أخرى.

من جهتها قالت مروة سليمان خلفان الريسية من شمال الباطنة: «يواجه مثقفو الأقران بعضًا من المواقف الصعبة التي يجب إدارتها بالشكل الصحيح لتفاديها وإيجاد الحلول المناسبة مثل عدم تقبل المجتمع للرسالة التي يقدمها مثقفو الأقران، والإنكار والرفض من الأقران والفئة المراد تثقيفها. واكتسبت من خلال هذه الورشة المهارات والأساليب المختلفة في التعامل مع فئة الشباب، سيما طرق ضغط الأقران».

وقالت زينب بنت عبدالله بن حمود التوبية من محافظة الداخلية: «بعد الحلقات المكثفة المقدمة من قِبَل اللجنة الوطنية للشباب بالتعاون مع المؤسسات الأخرى؛ اتضح دوري كمثقفة أقران في إيجاد الأماكن المناسبة لتلقّي وملاقاة الشباب، وهذا مهم جدًا في الوصول إليهم، كما اعتبر مهارة كسر الحواجز بيني وبين القرين المتلقي في غاية الأهمية لإيصال ما أرنو لإيصاله».

ويخرج مشروع «الشباب والحياة الصحية» بحلقاته وأنشطته في نهاية الخطة الاستراتيجية للجنة الوطنية للشباب في فترتها الحالية (2016 – 2018م) إلى إنتاج عدد من رزم الأنشطة والمواد التوعوية التفاعلية لزيادة وعي الشباب العماني بأهم الممارسات الصحية وتجنب الخطير منها، وتنفيذ عدد من الفعاليات التوعوية التي تستهدف الشباب في مختلف المحافظات والوصول برسائل التوعية إلى الشباب.

ويطمح القائمون على المشروع إلى تأهيل وتمكين ودعم عدد من الفرق الشبابية لتثقيف الأقران، وتنفيذ فعاليات توعوية ميدانية في مختلف المحافظات، إضافة إلى تطوير وتطبيق نموذج فاعل لتثقيف الأقران يقوم على تمكين ومشاركة الشباب.