1293581
1293581
العرب والعالم

مقتل 30 وإصابة العشرات من «طالبان» في عمليات أمنية جنوب أفغانستان

31 مارس 2018
31 مارس 2018

اعتصام من أجل السلام في ولاية «هلمند»

قندهار - لشكركاه (أفغانستان) - (د ب أ)- اقتحمت قوات خاصة أفغانية مخابئ لجماعة طالبان في إقليم قندهار جنوب البلاد، أسفر عن سقوط 30 قتيلا وإصابة عشرات آخرين، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للانباء أمس.

وقال قائد الشرطة الاقليمية، الجنرال عبد الرزاق أمس إن المداهمة جرت الليلة الماضية قرب منطقة مايواند.

وأضاف عبد الرزاق أن قوات العمليات الخاصة اقتحمت عشرة مخابئ على الاقل للجماعة في منطقة «سار باجال». وتابع عبدالرزاق أن 30 مسلحا على الاقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون، خلال العملية. ولم تعلق الجماعات المسلحة المتشددة المناهضة للحكومة، من بينها طالبان على التقرير حتى الان.

في الأثناء بدأ عشرات الافغان اضرابا عن الطعام منذ ايام في اعتصام من اجل السلام في لشكركاه عاصمة ولاية هلمند معقل حركة طالبان في جنوب البلاد، في مبادرة نادرة للمجتمع المدني بعد عقود من النزاع.

وقال مسؤول الصحة في الولاية امين الله عبد ان اربعة رجال على الاقل مضربين عن الطعام منذ الخميس نقلوا الى المستشفى لإصابتهم بالاجتفاف بسبب الحر الشديد.

وذكر مراسل لوكالة فرانس برس ان المضربين عن الطعام ويبلغ عددهم نحو خمسين شخصا، مدعومون من عشرات الأشخاص بما في ذلك أطفال ونساء مستعدات لخرق المحظورات في هذه المنطقة المحافظة، من اجل التعبير عن رفضهن الحرب.

ورفعت لافتات امام مخيم الاعتصام كتب عليها «لا حياة ممكنة بلا سلام».

وقال قيس هاشمي (27 عاما) في المستشفى «أغمي علي». وأضاف «لا اريد علاجهم.سينقذون حياتي اليوم وغدا سأموت في اعتداء انتحاري».

ومنذ ايام بدأ عشرات الاشخاص التجمع في موقع اعتداء اسفر عن سقوط 13 قتيلا في 23 مارس وسط لشكركاه.

وكانت الفكرة الاولى للمنظمين تقضي بالقيام بمسيرة من لشكركاه الى منطقة تخضع لسيطرة طالبان على بعد مائة متر شمالا.

لكنهم تخلوا عن الفكرة لأسباب امنية بعدما اخفق المتظاهرون في الحصول على وقف لإطلاق النار من الحكومة والمتمردين.

ونصحت حركة طالبان في بيان المحتجين بالتوجه ضد «الغزاة الأمريكيين بدلا من المجاهدين». وقالت «اطلبوا منهم وضع حد لحربهم ولاحتلالهم».

وصرح احد منظمي التحرك اقبال خيبر (28 عاما) لفرانس برس «لم يعد بإمكاننا الانتظار.قد لا يقبل (مقاتلو) طالبان ابدا عروض الرئيس اشرف غني (للسلام) بينما تستمر المجازر».

وأضاف انه ما زال يأمل في ان «تعيد طالبان النظر في موقفها».

وقال محمد صادق الجندي السابق الخمسيني «مللت من شعارات الحرب».

وأضاف انه «على طالبان التوصل الى اتفاق مع الحكومة.

اريد ان يعيش الجيل المقبل بسلام».