صحافة

الإيرلندية: كاتالونيا «المشكلة التي أصبحت أوروبية»

31 مارس 2018
31 مارس 2018

كتبت جريدة «ايريش ايكزامينر» الإيرلندية أنَّ الشرطة الإسبانية القت القبض الأربعاء الماضي، على شرطيين كاتالونيين كانا يرافقان الرئيس السابق لمنطقة كاتالونيا «كارل بويجديمونت»، عندما تم توقيفه في ألمانيا يوم الأحد الماضي. فما هو مصير «كارل بويجديمونت» بعد هذا التوقيف الذي جعل المشكلة الكاتالونية ترتدي طابعاً أوروبياً بحتاً.؟ سألت الجريدة الإيرلندية وتجيب أنّ الرئيس السابق لمنطقة كاتالونيا «كارل بويجديمونت» سيبقى قيد الاعتقال في ألمانيا إلى أن يَبتَّ بمصيره القضاء الألماني، بحيث ستتولَّى محكمة مناطقية فرعية ألمانية، البت بقرار ترحيله إلى إسبانيا أم لا، خلال الأيام القليلة المقبلة. تعتبر الجريدة أنَّ هذا الاعتقال المرتكز على مذكرة توقيف أوروبية سيصب بالنتيجة في مصلحة الانفصاليين، بخاصة وأنَّ قضية استقلال مقاطعتهم عن المملكة الإسبانية، أصبحت اليوم «مشكلة دولية» على الأقل من الناحية القانونية أو من حيث الشكل القانوني، لأنَّ ما تطالب به إسبانيا سوف يُطرَحُ و يُبَتُّ به أمام المحاكم الألمانية والبلجيكية والأسكوتلندية، والسويسرية، بغض النظر عن الأحكام التي ستصدر من هنا وهناك والتي مهما كانت، سوف تساهم بتشجيع الانفصاليين وستغيِّر في مواقف المترددين في كاتالونيا بشكل خاص وفي المملكة الإسبانية بشكل عام. تستغرب جريدة «ايريش ايكزامينر» الإيرلندية، كيف أن السلطات الإسبانية لا تكُفُّ عن شراسة ملاحقة الزعيم الكاتالوني. هو من دون أي شك، زعيم انفصالي، لكنَّه ليس مجرماً ثورياً خطيراً كما تُصَوِّره الحكومة الإسبانية الحالية. إنه مطلوب للعدالة بتهمة التشجيع على مخالفة النظام العام القائم وهو ليس متَّهماً بأي جرم. إنها ملاحقة لزعيم سياسي مزعج، يثير الرأي العام. بالمقابل، إن ملاحقة «كارل بويجديمونت، لن تكون لها أية نتائج سياسية على مستوى الحكم المركزي الإسباني، لأن غالبية الكاتالونيين لا تزال راغبة في البقاء في كنف المملكة الإسبانية وهي تطالب بحل القضية بواسطة الحوار. لكنَّ توقيف السياسيين الكاتالونيين، والمحاكمات التي ستجري، وقد تستمر طويلاً، سوف تؤدِّي حتماً إلى قلب المعادلة وتغيير مواقف العامة من الناس في المملكة الإسبانية. إنَّ ملاحقة الزعيم الكاتالوني تَنمُّ عن إرادة سياسية صادرة عن السلطات الملكية الإسبانية، لكنَّ القضية باتت في المحاكم الأوروبية ولا بد أن يتدخَّل الاتحاد الأوروبي الآن لأن المسألة باتت تتعلق أيضاً بمبادئ الديمقراطية. بهذا ختمت تحليلها جريدة «ايريش ايكزامينر» الإيرلندية.