مبادرة لتأهيل بيوت حارة الحمراء القديمة لاستضافة السياح

الحمراء – عبدالله بن محمد العبري -

شكل أبناء ولاية الحمراء فريقا باسم “مبادرة أوفياء لحارة الحمراء القديمة” يهدف إلى إعادة الحياة لهذه الحارة حسب النمط القديم من خلال الشروع في ترميمها وتأهيل بعض بيوتها كنزل سياحية نظرا لتكاثر الوفود السياحة التي تقصد هذه الحارة للنزهة وللبحث عن المكنون التاريخي والإرث الحضاري. وتقوم المبادرة على استخدام عدد من البيوت كبيوت أثرية تحاكي الحياة القديمة من خلال ممارسة الحياة اليومية من طهي الوجبات الغذائية التقليدية والجلوس في مجالس تلك البيوت والتي من بينها بيت الصفاه الأثري الذي يستقبل المجموعات السياحية من جميع دول العالم وبيت الجبل يمثل العمل اليومي ويعرض العديد من القطع الأثرية من الأدوات التي كان يستخدمها الإنسان القديم في أعماله اليومية كالزراعة والاحتطاب وغيرها إلى جانب المطابخ التقليدية والتي يتم فيها استخدام الحطب.

كما تهدف المبادرة إلى إعادة تأهيل الطرق الرئيسية والفرعية داخل الحارة واتخاذ الإجراءات والوسائل التي تضمن بقاءها نظيفة ونشر الوعي بأهمية الحفاظ عليها وإعادة تنظيم مسارات مجاري مياه السيول المتجهة إلى ساقية الفلج وإعادة التسميات القديمة ووضع تصور للصرف الصحي إنشاء صندوق لإعادة إعمار الحارة والاستفادة من الدراسات السابقة.

ويتم تأهيل المجالس العامة التي تجمع أبناء المجتمع حيث تضم الرجال الذين يمارسون مهنهم وحرفهم التقليدية كالغزل وأعمال الخوصيات والسعفيات وسوق الحمراء التقليدي الذي كان مركزا تجاريا يستقطب الباعة والمشترين من أماكن بعيدة بحكم موقعه المتوسط بين المناطق السهلية والجبلية وتتميز حارة الحمراء القديمة بالتخطيط الهندسي الذي تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام تخطيط بيوت الحارة والتي ترتفع في المدرجات الصخرية حيث يغلب على الولاية الطابع الجبلي ليأتي أسفل بيوت الحارة الفلج الذي يعتمد عليه المواطن في حياته اليومية حيث كان المورد الوحيد لماء الشرب والطهي والغسيل.