افتتاح مؤتمر مسقط الدولي لطب العيون بمشاركة إقليمية ودولية واسعة

السلطنة حققت نقلة نوعية في القضاء على «التراخوما» -

بدأت بفندق الشيراتون أمس فعاليات مؤتمر مسقط الدولي لطب العيون الذي ينظمه ليومين مستشفى القوات المسلحة بالتعاون مع الرابطة العمانية لطب العيون ووزارة الصحة تحت رعاية معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي - وزير الدولة ومحافظ مسقط - بحضور عدد من كبار الضباط العسكريين وجمع من المدعوين والمشاركين في المؤتمر.

تضمن برنامج افتتاح المؤتمر كلمة للدكتور راشد السعيدي - رئيس الرابطة العمانية لطب العيون، ورئيس المؤتمر- أكد فيها أنه قد روعي في برنامج المؤتمر أن يشمل التعامل مع أمراض العيون المعاصرة علاجيا وجراحيا وان يحقق أهداف جميع الفئات الطبية ذات العلاقة.

موضحا بأن الرابطة العمانية لطب العيون تحاول جاهدة المساعدة في نشر التعليم المستمر بين أطباء العيون ومساعديهم في السلطنة من خلال عقد المؤتمرات والحلقات التعليمية بشكل مستمر، كما تقوم بالتعاون مع المؤسسات الصحية -داخل وخارج السلطنة- بإطلاعهم على التطورات الطبية في مجال تخصص العيون وإيصال المعلومة، إما من خلال الدوريات الطبية أو عن طريق البريد الإلكتروني للأعضاء أو عقد حلقات وورش طبية دورية.

مشيرا إلى أنه مما يميز الرابطة العمانية لطب العيون إصدارها مجلة علمية طبية متخصصة في نشر البحوث وكل جديد في طب وجراحة العيون فهي مجلة معترف بها ومسجلة عالميا ويمكن قراءتها في أي مكان في العالم.

وقال: السلطنة من الدول التي حققت إنجاز القضاء على معظم الأمراض المعدية ومثال على ذلك: مرض التراخوما المسبب للكثير من مضاعفات العيون مثل جفاف العيون ومرض اعتلال الجفون والقرنية، الذي كان يسبب مشكلة لعدد كبير من السكان وشغل أطباء العيون لأكثر من ثلاثة عقود، وذلك جاء بفضل الجهود الكبيرة لمؤسسات الخدمات الصحية في السلطنة للقضاء على هذا المرض، مما قاد لأن يصبح التركيز الآن على علاج الأمراض المستعصية التي تحتاج الى خبرات دقيقة ومتقدمة بالإضافة الى توفير قاعدة بحثية متينة تتناسب مع هذه الأمراض ولذلك وبالإضافة الى ما تقوم به المؤسسات الصحية من تدريب الأطباء في مجال طب العيون داخل وخارج السلطنة يأتي تنظيم هذه المؤتمرات المتخصصة لرفع قدرة الأطباء العاملين داخل السلطنة والمنطقة بشكل عام بما تقدمه من معلومات حديثة ومناقشات ومعارض وحلقات عمل مصاحبة. وتضمن الافتتاح كذلك محاضرتين إحداهما للبرفيسور سينج بريجلنر من مستشفى ميونيخ بألمانيا استعرض فيها آخر المستجدات في جراحة القرنية والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في زراعتها، والأخرى للدكتور صالح محجوب استشاري طب عيون من تونس وجاءت بعنوان قرنية واحدة متبرع بها تنقذ مريضين. وقام معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي - وزير الدولة ومحافظ مسقط. راعي المناسبة - بافتتاح معرض المنتجات الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في علاج أمراض العيون المختلفة المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه نخبة من الشركات الدولية المتخصصة في إنتاج المعدات والأجهزة والتقنيات الطبية العلاجية، علاوة على المطويات والكتيبات التوعوية. حيث استمع والحضور الى شرح واف عن محتوياته.ويشهد المؤتمر مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة تزيد عن (250) مشاركا من العاملين في تخصصات العيون المختلفة من السلطنة وعدد من دول مجلس التعاون والدول العربية ومختلف دول العالم من الأطباء والممرضين، وفنيي البصريات، والباحثين في مجال طب العيون، وغيرهم من المشتغلين بهذا المجال. ويسعى المؤتمر لتحقيق العديد من الأهداف منها: إطلاع المشاركين على جديد طب العيون، وتبادل الخبرات والتجارب مع المشاركين الإقليميين والدوليين، التعرف على التقنيات الجراحية الجديدة المستخدمة في تشخيص وعلاج أمراض العيون. وتتطرق إليها جلسات المؤتمر وذمة البقعة الصفراء: الأسباب والعلاج، آخر المستجدات في علاج اعتلال المشيمية والشبكية المصلي المركزي (CSCR)، تقنيات واستراتيجيات الفاكو، آخر المستجدات في علاج التهاب القرنية البكتيري، تحسين نتائج زرع القرنية، جراحة الساد في القرنية المنقطة، آخر مستجدات فحص القرنية المخروطية.