كلمة عمان

الأمن والأمان على امتداد ربوع الوطن

30 مارس 2018
30 مارس 2018

بالرغم مما شهدته المنطقة على امتداد العقود الماضية ، وما تشهده خلال السنوات الأخيرة ، وحتى الآن للأسف ، من مواجهات مسلحة وحروب ، وأعمال إرهابية ، وتهديدات واستقطابات عديدة ومعقدة ، وهو ما دفعت شعوب المنطقة ثمنه غاليا ، ولا تزال ، فإن السمة التي عرفت وتميزت بها السلطنة ، دوما وفي مختلف الظروف ، هي أن السلطنة واحة أمن وأمان ، على امتداد ربوعها ، وعلى مدار الساعة ، من أقصى الشمال في مسندم حتى أقصى الجنوب في ظفار ، ومن رأس الحد شرقا حتى أقصى قرية وتجمع سكاني في صحراء الربع الخالي غربا .

وفي الوقت الذي يعود فيه الفضل إلى حكمة وبعد نظر وسياسات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث حرص جلالته دوما على إرساء وتمتين أسس وركائز الأمن والأمان والاستقرار ، عبر الاعتماد على المواطن العماني ، ومشاركته الكبيرة والمستمرة ، في صياغة وتنفيذ برامج وخطط التنمية الوطنية في كل المجالات ، وفي كل محافظات وولايات السلطنة أيضا، من أقصاها إلى أقصاها، ومن خلال إرساء وتعميق قيم المساواة والمواطنة وحكم القانون، وبما يحقق الاستفادة المتوازنة لكل محافظات وولايات السلطنة من ثمار التنمية الوطنية، اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفي كل المجالات، وهو ما جعل المواطن العماني، أينما كان موقعه، حارسا أمينا ومحافظا على ما يتحقق من منجزات باعتباره صانعها وصاحب المصلحة في الحفاظ عليها أيضا .

وفي إطار الأخذ بالمفهوم الشامل للأمن، بجوانبه وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية وغيرها، تسعى حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – أبقاه الله – إلى النهوض بمختلف الجوانب، والعناية في المقام الأول بالتنمية البشرية المستدامة، وبتوفير أفضل الأسس لتنمية وبناء المواطن العماني ، القادر على القيام بدوره وواجبه في الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسبات التنمية الوطنية، دوما وعلى امتداد ربوع هذه الأرض الطيبة. ولعل ذلك هو ما يفسر الجهود الكبيرة المبذولة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية وغيرها، وبالتوازي والتكامل مع بعضها البعض .

ومما له دلالة في هذا المجال أنه تم قبل أيام قليلة افتتاح وحدة شرطة المهام الخاصة بولاية خصب بمحافظة مسندم برعاية معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع ، وبحضور معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك ، وبينما يأتي ذلك في إطار عمليات التحديث التي تتم في مرافق شرطة عمان السلطانية، في مختلف محافظات وولايات السلطنة، وفي إطار خطط وبرامج تسعى لتحديثها وتطوير أدائها وتزويدها بما تحتاجه من معدات وتقنيات حديثة، تمكنها من القيام بدورها ومهامها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، دوما وتحت كل الظروف ، فضلا عن القدرة على مواكبة متطلبات تطورها في المستقبل، وتقدم وحدة شرطة المهام الخاصة بولاية خصب بمحافظة مسندم نموذجا طيبا في هذا المجال، لتظل عمان بقيادة جلالة القائد المفدى واحة أمن وأمان واستقرار، دوما وتحت كل الظروف ، وكما أراد لها جلالته – أعزه الله .