المستهلكون الأمريكيون في حالة ثقة .. فـهـل سـينفقـون المـزيـد؟

أحدث التقارير يجب أن تقدم الأدلة -

قد تحقق القراءة الأخيرة لثقة المستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعًا جديدًا هو الأعلى منذ 18 عامًا، في حين سيكشف تقرير عن إنفاق المستهلكين ما إذا كانت هذه الآراء المتفائلة قد بدأت تترجم إلى مبيعات أعلى في سجل المبيعات النقدية. كما يجب أيضًا البحث عن التقدير الثالث والنهائي للنمو الاقتصادي للربع السنوي الرابع ومقياس جديد للزيادات في أسعار المنازل.

وارتفعت ثقة المستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية في الشهر الماضي إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر عام 2000 على النمو القوي في الوظائف والدخل، والمكاسب الكبيرة في أسعار الأسهم والبيوت. وحدث هبوط في السوق بعد آخر مسح للمستهلك. وعلى النقيض من ذلك، كان نشاط الإنفاق مختلطًا. ويتوقع الاقتصاديون أن يتم الإعلان عن أن مؤشر ثقة المستهلك ارتفع إلى أعلى مستوى جديد له على مدار 18 عامًا في مارس الحالي.

ودفعت مخزونات الإسكان المنخفضة أسعار المنازل إلى الارتفاع بحدة. ويرى الاقتصاديون أن هذا الاتجاه استمر في شهر يناير الماضي. بعد ارتفاعها بنسبة 6.3 ٪ سنويا في ديسمبر، ويقدر الاقتصاديون مؤشر أسعار المنازل إس أند بي كورلوجيك كيس- شيلر لـ 20 مدينة سيظهر زيادة بنسبة 6.1 ٪ في يناير الماضي مقارنة مع العام السابق.

وأصدرت وزارة التجارة الأمريكية تقديرًا نهائيًا للنمو الاقتصادي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2017. وكان تقديرها الثاني أن الاقتصاد ينمو بوتيرة سنوية ثابتة بنسبة 2.5 ٪، على الرغم من أن ذلك كان بمثابة مراجعة هبوطيه من القراءة السابقة التي بلغت 3.2 ٪. ومن الممكن إعادة النظر في بدايات الإسكان وإنفاق المستهلكين في هذا التقييم النهائي، وذلك حسبما يقول لويس ألكسندر، الاقتصادي في شركة نومورا. ويعتقد الاقتصاديون أن التجارة ستقوم بتعديل تقديراتها للنمو في الربع السنوي الرابع إلى 2.7 ٪.

لقد شعر المحللون بالحيرة من أن إنفاق الأمريكيين لا يعادل تفاؤلهم. وتراجعت مبيعات التجزئة خلال الشهرين الماضيين، وزاد الإنفاق العام بشكل متواضع في يناير بعد مكاسب قوية في الشهرين السابقين. وفي فبراير، من المرجح أن تنخفض مبيعات السيارات والإنفاق على المرافق بسبب الطقس الدافئ، لكن ربما ارتفعت أسعار الخدمات الأخرى، وذلك على حد قول ألكسندر. ويتوقع جميع الاقتصاديين أن تعلن وزارة التجارة عن زيادة متواضعة بنسبة 0.2 ٪ في الاستهلاك الشهر الماضي.

* يو إس إيه توداي