العرب والعالم

قوات حفتر تقصف متمردين تشاديين في جنوب ليبيا

29 مارس 2018
29 مارس 2018

مجموعة مسلحة تخطف رئيس بلدية طرابلس -

ليبرفيل- (أ ف ب) - قصفت قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، متمردين تشاديين متمركزين في جنوب ليبيا نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مسؤول في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده .

وقال مسؤول في الجيش الوطني الليبي «ان سلاح الجو نفذ نهاية الاسبوع الماضي غارات على حاجز لحركة التمرد التشادية، على بعد اكثر من 400 كلم جنوب شرق سبها (600 كلم جنوب طرابلس) وعلى مواقع اخرى للمتمردين التشاديين في واحة بمنطقة تربو على بعد نحو 400 كلم جنوب سبها».

وأضاف المصدر «هدفت هذه الغارات الى استعادة الأمن وتطبيق القانون في الجنوب» دون تقديم تفاصيل عن حصيلة الغارات او المتمردين المستهدفين. وأكدت مجموعة «مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية» المسلحة التشادية امس استهدافها بطائرات قوات حفتر، بحسب ما افاد المتحدث باسمها في المنفى كينغابي اغوزيمي دو تابول، مشيرا الى عدم سقوط ضحايا.

واعتبر ان غارات حفتر تشير الى ان نظام الرئيس التشادي إدريس ديبي اتفق مع المشير حفتر على القضاء على المتمردين التشاديين في ليبيا.

في المقابل، ترتبط مجموعة تشادية أخرى هي «جبهة التداول والوفاق في تشاد» الموجودة في منطقة الجفرة الليبية، بعلاقات جيدة مع المشير حفتر الذي أبرم معها اتفاقا غير رسمي بعدم الاعتداء، بحسب مصدر في المجموعة التشادية.

وولدت هذه المجموعة الأخيرة في 2016 اثر انشقاق في المجموعة المستهدفة، وتقدم نفسها باعتبارها معارضة سياسية عسكرية لنظام ديبي، وتقول ان لديها آلاف المسلحين.

وتم توقيف ثلاثة من عناصر «المجلس العسكري» في اكتوبر 2017 في النيجر بينهم قائد المجموعة حسن بولماي، ولم تنشر اي معلومة عنهم منذ توقيفهم.

وتؤكد مجموعات «سياسية عسكرية» تشادية موجودة في جنوب ليبيا وشرق السودان تحضيرها هجمات ضد نجامينا، لكن متابعي الأوضاع التشادية يقولون إن هذه المجموعات لا تملك وسائل تنفيذ ما تعلن. من جهة اخرى اقدم مسلحون مجهولون على خطف رئيس بلدية العاصمة الليبية طرابلس من منزله ليل الاربعاء الخميس، بحسب ما اعلن المجلس البلدي في بيان. وأفاد البيان ان مسلحين اقتحموا منزل عبد الرؤوف حسن بيت المال رئيس بلدية طرابلس منذ اغسطس 2015، واقتادوه الى جهة مجهولة.

ودعا المجلس البلدي حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، الى «اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة والفورية للإفراج» عن رئيس البلدية.

وغرقت ليبيا في الفوضى وتناحر المجموعات المسلحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتتنازع السلطة فيها حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وسلطة موازية في شرق ليبيا مدعومة من المشير خليفة حفتر. ورغم تحسن الوضع الامني بالعاصمة منذ صيف 2017 بعد ان طردت مجموعات موالية لحكومة الوفاق الوطني جماعات مسلحة منافسة، فإن عمليات الخطف لا تزال منتشرة.