1291250
1291250
العرب والعالم

الجيش السوري يستعد لعملية «ضخمة» في دوما والمفاوضات لم تتوقف

28 مارس 2018
28 مارس 2018

الإجلاء مستمر من الغوطة الشرقية -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قالت صحيفة موالية للحكومة السورية اليوم امس إن الجيش الحكومي السوري يستعد لعملية «ضخمة» في دوما، آخر مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة الشرقية، ما لم تقبل جماعة جيش الإسلام بتسليم المنطقة.

وتغادر قوافل تقل مقاتلي المعارضة في أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية باتجاه مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ويتوجه المغادرون إلى شمال غرب سوريا.

وسيكون سقوط دوما أسوأ هزيمة تتكبدها المعارضة منذ 2016، ليخرجها من آخر أكبر معقل لها قرب العاصمة، وسيحمل أيضا دلالة رمزية قوية. وكانت المدينة مركزا رئيسيا لاحتجاجات شهدتها الشوارع في ضواحي دمشق ضد الحكومة والتي أججت الصراع الدائر منذ سبع سنوات تقريبا.

وأجبرت الحكومة بدعم من روسيا وإيران قوات المعارضة بشكل متكرر على تسليم مناطق والانسحاب إلى إدلب، حيث تصف الأمم المتحدة الأوضاع التي يواجهها مئات الآلاف من أنصار المعارضة النازحين بأنها «كارثية».

وقالت صحيفة الوطن نقلا عن مصدر عسكري «توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعدادا لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما ما لم يوافق جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها».

وقال مسؤول سوري طلب عدم ذكر اسمه إن الوضع يمر بمرحلة حاسمة مضيفا لرويترز «سيكون هذان اليومان حاسمين». ولم يقدم المسؤول مزيدا من التفاصيل.

وشهدت المنطقة حالة من الهدوء في الأيام الأخيرة في الوقت الذي أجرت فيه جماعة جيش الإسلام مفاوضات مع القوات الروسية بشأن مصير دوما. وقالت جماعة جيش الإسلام أمس الاول إن روسيا لم ترد بعد على اقتراحات تتعلق بدوما كما اتهمت دمشق وموسكو بالسعي لفرض تغييرات سكانية في المنطقة بتهجير سكانها.

وقال شاهد عيان في دوما عبر الهاتف إن العشرات من السكان خرجوا إلى شوارع المدينة امس داعين مقاتلي المعارضة والسلطات التي تقودها المعارضة والتي تتولى التفاوض مع الروس للكشف عن مزيد من المعلومات بشأن المحادثات.

وتواصلت لليوم الخامس على التوالي عملية إخراج مسلحين وعائلاتهم من الغوطة الشرقية باتجاه ادلب، من مناطق  جوبر وزملكا وعربين وعين ترما مع عائلاتهم من ممر عربين إلى إدلب تمهيدا لإخلائها من جميع المظاهر المسلحة وإعادة الحياة الطبيعية بعد عودة جميع مؤسسات الدولة إليها.ؤ

وأفادت سانا إلى تجهيز 30 حافلة تقل 1723 شخصا بينهم 398 مسلحا من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية تمهيداً لنقلهم إلى إدلب.

ولفتت الوكالة الى ان الجيش الحكومي السوري بالتعاون مع الهلال الأحمر أنهى منذ ساعات الصباح الأولى جميع الإجراءات الرامية إلى إخراج الدفعة الخامسة من مسلحي عربين وجوبر وعين ترما وزملكا الرافضين للمصالحة إلى إدلب، مبيناً أن عدداً من الحافلات دخلت عبر ممر عربين إلى جوبر لتقل المسلحين وعائلاتهم.

وأن الحافلات كانت تقف في منطقة تجمع على أوتستراد حرستا مرفقة بالدوريات من الجهات المختصة وعدد من سيارات الإسعاف التي تنقل بعض المرضى والمصابين موضحا أنه تم تجهيز 10 حافلات تقل 566 شخصا بينهم 132 معارضا تمهيدا لنقلهم إلى إدلب في وقت لاحق من المساء.

وكان نحو مليوني شخص يقطنون منطقة الغوطة الشرقية قبل القتال، وكانت المنطقة مركزا صناعيا وتجاريا قبل الحرب، وكانت المناطق الريفية في الغوطة هي المصدر الرئيسي لسكان العاصمة للمنتجات الطازجة ومنتجات الألبان.