العرب والعالم

100 قناص من جيش الاحتلال في انتظار متظاهري مسيرة العودة

28 مارس 2018
28 مارس 2018

فرض طوق أمني على الضفة وغلق المعابر -

القدس- تل أبيب رام الله - عمان - نظير فالح - (وكالات ) - : حذر رئيس الإركان الإسرائيلي غادي ايزينكوت امس من أن الجنود الإسرائيليين سيطلقون النار اذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطرا، قبل مسيرة العودة المقرر انطلاقها يوم غدا في قطاع غزة.

وقال غادي ازينكوت للصحف الإسرائيلية أن الجيش نشر تعزيزات لا سيما من القناصة على الحدود مع غزة.

ويستعد الفلسطينيون الجمعة في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، والفلسطينيون العرب في إسرائيل لإحياء ذكرى احتجاجات «يوم الأرض» في الثلاثين من مارس والذي قتل فيه في عام 1976 ستة فلسطينيين داخل إسرائيل أثناء احتجاجات على محاولة السلطات الإسرائيلية مصادرة أراضيهم.

وبمناسبة يوم الأرض تنظم الهيئة الوطنية للاجئين في القطاع الجمعة «مسيرة العودة الكبرى» في غزة حيث ستقام مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الأمتار من الحدود بين القطاع وإسرائيل، وستقيم عائلات لاجئين في هذه الخيام ستة أسابيع، وفق الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية وأهلية.

وتقول إسرائيل انها تحضر نفسنا لعدة سيناريوهات،لكنها تحذر من محاولة اجتياز السياج الحدودي الأمني.

وقال غادي ايزنكوت لصحيفة يديعوت احرونوت «نشرنا 100 قناص تم اختيارهم من جميع وحدات الجيش وبشكل رئيسي من الوحدات الخاصة لديهم تصريح بفتح النار أمام الخطر المميت». وأضاف «لن نسمح للكتل البشرية بتدمير السياج او الاقتراب من القرى والبلدات اليهودية الحدودية المتاخمة لقطاع غزة والتوجهات هي استخدام القوة». ووقعت ثلاثة أحداث خلال الأسبوع رفعت من منسوب التوتر بين حماس وإسرائيل، فقد تسلل الثلاثاء 3 فلسطينيين من قطاع غزة ودخلوا الأراضي الإسرائيلية مزودين قنابل يدوية وسكاكين، وقام الجيش الإسرائيلي باعتقالهم. والتسلل من قطاع غزة هو الثاني خلال أيام بعدما تمكن 4 فلسطينيين السبت من التسلل إلى إسرائيل ثم العودة إلى قطاع غزة.

وأجرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مناورة عسكرية هي الأولى من نوعها ليل الاحد وأطلقت عدة صواريخ في اتجاه البحر كما عمد عناصر القسام إلى إطلاق النار بكثافة وتفجير عبوات خلال المناورات التي شارك فيها ثلاثون ألف مقاتل في القطاع وانتهت صباح الاثنين الماضي.

وأشار ايزنكوت لصحيفة هارتس «أن حالة التوتر مع الجانب الفلسطيني في تصاعد». وقال للصحيفة «إن خطر الحرب أقوى هذا العام» مما كان عليه منذ توليه منصبه في عام 2015، «لكن الجبهة الفلسطينية هي التي تشغله أكثر من غيرها».

واعتبر أن «التطورات على الصعيد المحلي قد تنشا جراء تصعيد غير مقصود يؤدي إلى الحرب وان الوضع المتفجر والحساس يتطور في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة بين الفلسطينيين».

وقال في معرض استعراض الظروف التي قد تؤدي إلى انفجار الوضع، «نحن أمام واقع معقد بشكل خاص لدى الفلسطينيين وبالذات خلال الأشهر المقبلة، فهناك يوم الأرض ويوم النكبة واحتفالات إسرائيل بعيد الاستقلال السبعين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاقتراب من نهاية حقبة أبو مازن، وعملية المصالحة العالقة والتي تجد حماس نفسها في أزمة خانقة فيها، وهناك الكثير من النواقل السلبية في المنطقة التي تدفع باتجاه صراع».

ووصف الوضع في قطاع غزة بانه «صعب جدا « لكنه في رأيه «لا يشكل أزمة إنسانية وستقوم إسرائيل بمنع وصول القطاع إلى حالة الانهيار».

وقطاع غزة جيب ساحلي ضيق مساحته 360 كيلومترا مربعا يسكنه نحو مليوني نسمة، ومنذ عقد تفرض إسرائيل حصارا مشددا على القطاع برا وبحرا وجوا.

ميدانيا أعلن الجيش الإسرائيلي أن الضفة الغربية ستخضع لطوق أمني طوال أيام عيد الفصح اليهودي، كما سيتم غلق المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي امس أن الطوق سيبدأ عند منتصف ليل الخميس/‏‏الجمعة ويستمر حتى فجر يوم 8 أبريل.

وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الشهر الماضي أن افتتاح سفارتها في القدس سيتم في الذكرى السبعين لـ«تأسيس» دولة إسرائيل في مايو.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن وزارة الزراعة قولها إن وزارة الدفاع استجابت لطلبها السماح لنحو ألفي عامل حيوي فلسطيني بدخول إسرائيل خلال أيام الطوق للعمل في القطاع الزراعي.

وأكد المفتش العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال روني الشيخ الثلاثاء عدم وجود إنذارات حول القيام بأعمال إرهابية خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يحل نهاية الأسبوع الجاري بالتزامن مع نية الفلسطينيين القيام بالاحتجاجات على خلفية يوم الأرض وما يسمى بمسيرة العودة.

من جهته قال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن المسيرات الشعبية المتوقع انطلاقها بمناسبة يوم الأرض في الثلاثين من مارس الجاري، حق طبيعي للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وأشار الخضري في تصريح صحفي وصل«عُمان» نسخة منه، أمس، إلى أن أوسع مشاركة جماهيرية في مسيرات العودة، هي التعبير الطبيعي عن تمسك الشعب بأرضه وحقه المشروع في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

ووجه الخضري التحية للشعب الفلسطيني البطل على صبره وثباته وتمسكه بأرضه، وحقه الطبيعي في العودة، مهما طال الزمن، رغم كل الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها في كافة أماكن تواجده.

وأكد أن يوم الأرض هو يوم التمسك بالأرض ويوم العزة والكرامة، ويوم تكاتف كل أبناء الشعب في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات، يهتفون بشعار واحد، ويرفعون علم واحد، هو علم فلسطين».