العرب والعالم

الأمم المتحدة: 22 مليون شخص بحاجة لمساعدات إنسانية في اليمن

28 مارس 2018
28 مارس 2018

غارات للتحالف على الحديدة ومأرب وصعدة والجوف -

عواصم - صنعاء - «عمان»- وكالات -

أكدت منظمة الأمم المتحدة أن 22 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدة الإنسانية الضرورية، منهم 18 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وأشارت المنظمة إلى أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث خلف الصراع الدائر فيها منذ سنوات آثارا مدمرة، فيما يفتقر الملايين إلى مياه الشرب الآمنة، والصرف الصحي الملائم.

وأضافت أن الأزمة الصحية في اليمن أثرت على الملايين حيث انهارت خدمات الصرف الصحي، مشيرة إلى أن هناك تفشيا هائلا وغير مسبوق للكوليرا التي يمثل الأطفال حوالي 30% من المصابين بهذا الداء.

ومن المقرر عقد مؤتمر أممي للمانحين بهدف جمع نحو 3 مليار دولار من أجل اليمن الأسبوع المقبل، وذلك بحسب ما قالته السويد الدولة المشاركة في تنظيم المؤتمر أمس.

وتشمل القضايا الملحة الأخرى التي سوف يتم طرحها خلال الاجتماع المقرر في الثالث من أبريل المقبل في جنيف حماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية وتوفير طرق آمنة وبلا عوائق للمساعدات الإنسانية.

وسوف يستضيف المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ونائب الرئيس السويسري إيلي ماورر ونائبة رئيس الوزراء السويدي إيزابيلا لوفين.

واجتمع غوتيريش أمس الأول مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

وذكر بيان صحفي صادر عن المتحدّث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام وولي العهد السعودي ناقشا التزامات جميع أطراف الصراع في اليمن وفق القانون الإنساني الدولي والمتعلّقة بحماية المدنيين وبنيتهم الأساسية، والحاجة لضمان الوصول الإنساني في جميع أنحاء اليمن، وإبقاء جميع الموانئ اليمنية مفتوحة أمام السلع والمواد الإنسانية والتجارية.

كما ناقشا الحاجة لأن تعمل أطراف الصراع باتجاه التوصّل إلى تسوية سياسية يتم التفاوض عليها عبر حوار يمني- يمني جامع. وشدّد الأمين العام على أن إنهاء الصراع هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الإنسانية الراهنة.

بدوره، أكد الاتحاد الأوروبي أمس على «وقوفه الثابت مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وفريقه».

وقال بيان للمتحدّث الرسمي للاتحاد الأوروبي «سنواصل تقديم الدعم اللا مشروط لجهوده بما في ذلك السعي لإشراك جميع أطراف الصراع بهدف الاستئناف العاجل للمشاورات السياسية. وبالتوازي، سنواصل جهودنا للتخفيف من معاناة الشعب اليمني».

وأكد أن التصعيد العسكري لن يفضي سوى لمزيد من المعاناة للشعب اليمني ونشر عدم الاستقرار في المنطقة.

ميدانيا: شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس «الأربعاء» غارة على منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة «غرب اليمن»، وغارة على مزرعة بمديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».

كما شنّ الطيران السعودي 10 غارات على مديرية منبّه بمحافظة صعدة «شمال اليمن». وترافقت الغارات مع تعرّض مناطق متفرّقة بمديرية شذا الحدودية لقصف صاروخي ومدفعي . وطالت ثلاث غارات مديرية الصفراء بمحافظة صعدة.

وأوضح مصدر عسكري أن الطيران استهدف بثلاث غارات طريق صعدة- صنعاء في منطقة مذاب بمديرية الصفراء، خلّفت أضرارا كبيرة في الطريق. وامتدّت الغارات إلى مديرية المصلوب في محافظة الجوف «شمال اليمن».