1290287
1290287
المنوعات

الجمعية العمانية للسينما تقيم ندوة «السينما بين حرية التعبير والوصاية»

28 مارس 2018
28 مارس 2018

كتبت: بشاير السليمية -

أقامت الجمعية العمانية للسينما صباح أمس تحت مظلة مهرجان مسقط السينمائي الدولي العاشر ندوة بعنوان «السينما بين حرية التعبير والوصاية» بالهيئة العامة للطيران المدني، بمشاركة عدد من العرب والأجانب المتخصصين في السينما وقضاياها، وهي التي أدارها الدكتور محمد زروق والدكتورة منيرة حجيج.

والسوفييت، وعرج إلى أن السماح للأفكار التي لا تتوافق مع الرقابة بالانتشار يثبت أنها لا تخيف.

وناقشت الدكتورة سانديا راو ميهتا أستاذ مساعد بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة السلطان قابوس ورقة بعنوان «إسكات بوليوود: التحديات والفرص»، طرحت فيها التحديات التي واجهتها بوليوود مع الرقابة كواحدة من أكبر منتجي الأفلام في العالم، وكيف نجحت تاريخيا في مواجهة القوى التي تحاول إسكات رسائلها، وذكرت نماذج لأفلام تعرضت لمثل هذا الإسكات مثل فيلم «بادمافات» بطولة «ديبيكا بادوكون»، وخلصت إلى أن الرقابة عائق يجب التغلب عليه. واستعرض الدكتور هاني محمد علي أستاذ مساعد متخصص في الاتصال الجماهيري بجامعة السلطان قابوس آليات الرقابة على السينما العربية، معللا ظهورها بسبب التأثير العقلي والوجداني والعاطفي الذي تملكه السينما كوسيلة اتصال وإعلام وإعلان وتثقيف وإمتاع وتعليم وتوجيه ظهر جهاز يتتبعها قبل وأثناء وبعد إنتاجها، وعرج بعد ذلك إلى استعراض آلية المنع خلال التصوير ضاربا أمثلة من مصر على الأعمال الفنية التي حاولت سلطات الاحتلال منعها، وما لفته في خلال بحثه عن أداء الرقابة؛ حيث إنها كانت تمنع كل ما من شأنه إبراز صورة سلبية عن السلطة المصرية، وواصل مستعرضا آليات مثل: آلية الحذف بدلا من المنع والرقابة على السيناريو، وآلية دفع الآخرين للاعتراض، وخلص إلى أن الرقابة استخدمت ثالوث الدين والسياسة ومحرمات المجتمع لإحكام آلياتها على السينما العربية.

وطرح الدكتور محمد أفايا أستاذ علم الجمال والفلسفة المعاصرة بجامعة محمد الخامس بالرباط ورقة بعنوان «الحرية وقلق الإبداع السينمائي»، وقد ناقش فيها الأهمية الكبرى للحرية في الممارسة السينمائية، وعرج إلى أن صانعي الأفلام العرب تحديدا يواجهون مجموعة من العقبات لا تشجعهم على المبادرة والكلام؛ لأن تراكم القمع والحرمان يتحول أحيانا إلى خوف من الحرية نفسها، وهذا يخلق قلقا حقيقيا بالنسبة لصانعي الأفلام، وهم يبنون مشاريعهم.

وناقش محمد الكندي رئيس إدارة مجلس الجمعية العمانية للسينما ورقته «الرقابة الذاتية في الإنتاج السينمائي» التي في تكوينها تبدأ من البيت والأسرة وغيرها من مؤسسات المجتمع، مؤيدا وجوب أن تكون الحرية مشروطة، وألا تتجاوز في طرحها ما يمكن أن يساء فيها إلى الإنسان أو كرامته، وتشجيعه على التلميح بدلا من التصريح.

وعرضت الدكتورة سونيا أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس تخصص الاتصال الجماهيري نظرة في ثقافة السينما في عمان، حيث حاولت في بحثها أن تستشف بعض أوجه الثقافة السينمائية في عمان من خلال بيانات جمعت مع مرتادي دور السينما في عمان من مواطنين ومقيمين، وهي التي خلصت إلى تأييد العمانيين للرقابة وعدم تأييدها من الوافدين، إضافة إلى حب الطرفين لأفلام الإثارة والحركة والرعب والأشباح؛ مما يدل على تقبلهم للعنف في الأفلام السينمائية.

وفي الورقة الأخيرة التي قدمتها الدكتورة منيرة حجيج من جامعة السلطان قابوس – كلية الآداب/‏‏ اللغة الإنجليزية وآدابها، بعنوان «الصورة جسرنا إلى العالم» ناقشت فيها أهمية كون السينما حلقة الوصل بيننا وبين الآخر، وعما يمكن أن تلعبه السينما في تعزيز وإبراز الهوية والشخصية العمانية، كما تحدثت عن أهمية وجود نواد للسينما تساهم في خلق فضاء يفتح الآفاق للنقاشات العميقة حول الأفلام السينمائية، خصوصا بعد ملاحظتها أن علاقة الشباب العماني بالسينما لم تتعد نطاق الفرجة والترفيه.