nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: برنامج مثالي

28 مارس 2018
28 مارس 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

قدم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في مباراته الأخيرة أمام فلسطين مستوى مغايرا عما كان عليه في مبارياته في التصفيات الآسيوية منذ انطلاقتها كما قدم مستوى مختلفا عما كان عليه في خليجي 23 التي فاز بلقبها في بداية العام الحالي .

هذا التباين في المستوى الفني يؤكد بما يدع مجالا للشك أن المنتخب الوطني يملك إمكانيات وقدرات عالية وهو يحتاج إلى عمل وجهد مضاعف من اجل بناء منتخب قوي قادر أن يقول كلمته في نهائيات كأس أمم آسيا الذي لم يتبق على انطلاقتها سوى 9 اشهر وهذه الأشهر التسعة يتطلب منا الاستفادة منها من اجل اعداد المنتخب الوطني الاعداد المثالي الذي يجعله قادرا على مجاراة المنتخبات الآسيوية الكبيرة المرشحة دوما في البطولات الآسيوية خاصة اذا عرفنا أن هناك أربعة منتخبات آسيوية ستخوض صيف هذا العام نهائيات كأس العالم في روسيا إضافة إلى الإمارات البلد المنظم وهي المنتخبات الأوفر حظا في النهائيات الآسيوية القادمة لإحراز اللقب.

وبما أن نهائيات كأس آسيا ستقام في الشقيقة الإمارات فإن جماهيرنا الوفية المتعطشة للنتائج والتي أكدت في مباراة أمس الأول أمام فلسطين بأنها المساند والداعم الرئيسي للمنتخب الوطني بعد فترة غياب ابتعدت فيه عن الملاعب لن ترضى بكل تأكيد أن تكون ضيف شرف في نهائيات كأس آسيا وسيكون لها دور مؤثر في هذه البطولة على أمل أن يحقق المنتخب الوطني الطموحات المرجوة. المنتخب الوطني قبل خوض نهائيات كأس آسيا محتاج إلى عمل مثالي ومحتاج إلى معسكرات تدريبية وتجارب ودية قوية والى عمل فني كبير خاصة وان النواقص التي يعاني منها أصبحت واضحة للعيان وتتمثل بشكل رئيسي في الثلث الهجومي وهذا الأمر يتطلب البحث عن مهاجمين نادرين وهو أمر في غاية الصعوبة في ظل عدم وجود هذه العملة النادرة بين أنديتنا التي تبحث عن المهاجم الأجنبي في المقام الأول.

الجهاز الفني للمنتخب الوطني مطالب بالبحث والتحري ووضع البرنامج الزمني المثالي وان لا يراهن كثيرا على الأندية في إعداد وتأهيل اللاعبين التي لا تملك المقومات التي يمكنها أن تقوم بهذا الدور لأنها ستكون مشغولة بشجع فريقك اكثر من انشغالها بالتخطيط للموسم المقبل من معسكرات خارجية وتجارب قوية وهو أمر لم نعتد عليه من أنديتنا التي دائما تشكو بأنها لا تملك إمكانيات مادية لكنها لديها إمكانيات للصرف على تعاقدات غير مدروسة تكلفها آلاف الريالات سنويا.