1290430
1290430
الرياضية

مفوضية الداخلية تستعد للتقييم المركزي لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي

28 مارس 2018
28 مارس 2018

دور كبير للحركة في نشر المبادئ والقيم وتأصيل الاتجاهات -

نزوى - أحمد الكندي -

أولت وزارة التربية والتعليم اهتمامًا خاصًا بمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للتنافس على كأس الكشاف الأعظم - حفظه الله ورعاه - لما لها من دور فاعل وأثر بالغ في غرس قيم البذل والعطاء لدى الناشئة إلى جانب إسهاماتها على الصعيدين المحلي والدولي، إضافةً إلى أن الحركة الكشفية في جوهرها، تساهم بتهذيب النفوس وتقويم السلوك، وتعزيز القيم في نفوس منتسبيها من الكشافة والمرشدات من خلال الممارسة التطبيقية والأنشطة المجتمعية والمبادرات التطوعية في مجالات الخدمة العامة، كما أصلت لديهم الاتجاهات الإيجابية نحو استشعار قيمة العلم والعمل، وبث روح الإجادة في الأداء، بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستقراء احتياجات المجتمع واستشراف تطلعاته بما يتوافق والثوابت الوطنية الأصيلة.

وتستعد المفوضية الكشفية والإرشادية بتعليمية الداخلية ممثلة باللجنة المحلية لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي للتقييم المركزي للمسابقة يومي الرابع والخامس من أبريل المُقبل حيث تحاول جاهدة من خلال برامجها وزياراتها المستمرة للوحدات الكشفية والإرشادية غرس هذه المبادئ من خلال خطة شاملة تسعى لتنفيذها شملت الوقوف على أنشطة وفعاليات الوحدات الكشفية والإرشادية ومتابعتها حيث تتطّلع اللجنة المحلية إلى تحقيق الأهداف المرجوة وتطبيق بنود استمارة المسابقة وتحقيق الأهداف التربوية للمسابقة.

وعن استعدادات مفوضية الداخلية لزيارة لجنة المتابعة والتقييم لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم قال ناصر بن علي بن سليم الخياري المدير العام المساعد للتخطيط وتنمية الموارد البشرية وتقنية المعلومات نائب رئيس المفوضية الكشفية والإرشادية: إن مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي لها عمق استراتيجي في غرس القيم والعادات والأخلاق السامية لدى أبنائنا وبناتنا منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية لنكون قد أعددنا جيلا صالحا محبا لوطنه ومقدرات بلده ومكاسبها وهذا لم يكن ليتحقق بين ليلة وضحاها بل جاء نتيجة لجهد مبذول وعطاء متجدد لقيادات المحافظة ووحداتها الكشفية المجيدة، ونحن بدورنا قمنا بتكريس جميع الجهود من خلال لقاءاتنا مع مديري ومديرات المدارس وقادة وقائدات الوحدات الكشفية والإرشادية بالمنطقة لنيل شرف الفوز بالكأس الغالية والسعي قدما لغرس مبادئ المسابقة وتحقيق أهدافها على أرض الواقع.

بينما قال القائد أحمد بن عبدالله الهميمي رئيس قسم الكشافة والمرشدات: إن المفوضية الكشفية والإرشادية بالداخلية قامت بعمل خطة إعداد للوحدات الكشفية والإرشادية المتأهلة وذلك إيمانا منها بأهمية المسابقة التي أنهت عامها العاشر وهي مستمرة في تعزيز الجهود الكشفية وتجويد العمل حيث وفقت مسيرة العمل الكشفي والإرشادي نحو التميز وساهمت في تنمية قدرات الوحدات الكشفية والإرشادية في المحافظات حيث مكنتهم من العمل بالتقاليد الكشفية المتبعة في هذا الجانب أن مسابقة التفوق والإرشادي إتاحة الفرصة للفتية والفتيات للمشاركة الفاعلة في التخطيط والتنفيذ وتحقيق الذات ومساعدة الآخرين من خلال الأنشطة المنفذة كمشروعات خدمية وتطوعية لتنمية المجتمع وأسهمت المسابقة في العلاقة بين أولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية، فيما قالت القائدة آسيا بنت ماجد الهشامية مشرفة مرشدات: إن المديرية لم تألُ جهدا في شد العزم وشحذ الهمم والسير على الخطى من أجل التطوير والإبداع في مسابقة التفوق الكشفي في سعيها قدما للمحافظة على الثوابت التي من أجلها وجدت المسابقة العزيزة على قلوبنا لأنها تحمل اسم مولانا أعزه الله الكشاف الأعظم والثبات في القمة وبالتميز والإبداع، كما دأبت المنطقة على ذلك بعد أن حظيت المنطقة بشرف الحصول على كأس الكشاف الأعظم مرتين والمراكز المتقدمة في المشاركات الأخرى.

وقالت القائدة أمل بنت أحمد بن ناصر الرحبية: بما أن المبادئ هي الدعامات والقوانين والمعتقدات التي تثري الحركة الكشفية والإرشادية والتي يُعرف الأفراد المنتمون للحركة عن طريق تحليهم بها، فإن مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي تسعى إلى ترسيخ هذه المبادئ في نفوس منتسبي الحركة الكشفية والإرشادية من خلال المحاور التي تشتمل عليها المسابقة وهذه المبادئ تعتبر القيم الخلقية والروحية التي أتت من المصادر السماوية جزءا من حياة الفرد، كما أنها جزء أساسي في ثقافته وبالتأكيد أن الحركة الكشفية تؤكد على الاهتمام والتركيز على التربية الدينية كأساس جوهري في مبادئ الحركة الكشفية، فقد اهتمت بالوسائل المعتمدة لتحقيق ذلك مثل: القدوة الصالحة وحياة الخلاء وبالنسبة للواجب نحو الآخرين ويمكن تعريف الواجب نحو الآخرين بأنه ولاء الفرد لوطنه، والمشاركة في خدمة وتنمية المجتمع، وبالنظرة الفاحصة لذلك المبدأ نجد انه يؤكد على ولاء الفرد للوطن حيث إن الفرد يكتسب من مجد أمته مجدًا ومن عظمتها عظمة وفخرا، ومن الوسائل التي تستخدمها الحركة الكشفية لتحقيق ذلك الرحلات والمعسكرات والمسابقات الثقافية والندوات وغيرها من مبادئ الحركة الكشفية.

كما تحدث المشرف الكشفي القائد خلفان بن سليم المجيزي قائلا: إن لهذه المسابقة الدور الكبير في تنمية قدرات الجيل الشاب حيث تتيح له إظهار قدراته وتطويرها وصقلها في جو تنافسي شريف بين المناطق لتثري العمل الكشفي وتوجد حلقة وصل وتفاعل بين المفوضيات بدورها تنقل الخبرات بين الكشافين في أرجاء السلطنة.

وتضيف القائدة سهى بن سعيد الريامية المشرفة الإرشادية: إن المسابقة تعتبر نقلة نوعية في الحركة الكشفية والإرشادية وقد جاءت مع التطور الذي يشهده المجتمع في كل المجالات وانعكس أثرها إيجابا على سلوك المنتسبين للحركة منذ انطلاقتها الأولى حيث أثارت روح الحماس وحب العمل لدى الكشافة والمرشدات وشجعتهم على المشاركة الفاعلة في العمل التطوعي، فيما أوضحت القائدة ابتسام الخميسية قائدة وحدة سيح الشامخات أن جهود اللجنة المحلية لمسابقة التفوق الكشفي بالنسبة لنا تعتبر منهجا يستن به لإعداد مرحلــة الأشبال والزهرات التي تعـد اللبنة الأولى في سلم الحركة الكشفية والتي نسعى إلى إعدادها إعدادا تربويا للمساهمة في الارتقاء بالنواحي (العقلية - الروحية - الاجتماعية والبدنية) لينشأ الشبل أو الزهرة مواطنا صالحا ومتميزا في حياتــه المستقبلية والحركــة الكشــفية تتمـــيز بمناهجهــا الكشـــــفية المطـــورة والتي تتوافق مع الخصائص السـنية لكل مرحلة وتترجم إلى برامج هادفـة ومشـوقة وجاذبـة وفاعلة ومتناغمة مع احتياجات الأشــبال وتعزز انتمائهــم للحركــة الكشــــفية ومسابقه التفوق الكشفي أوجدت روح التنافس والإبداع بين مدارس الحلقة الأولى، فيما يقول الشبل عمر بن سعيد الربعاني عريف وحدة مدرسة سيح الشامخات أن المسابقة أعطتنا المجال لكي نشارك في الفعاليات والأنشطة التي تم تنظيمها وتنفيذها من قبل الوحدة ونحن كلنا الفخر والاعتزاز لكي نبلور الأهداف السامية التي جاءت لتحققه المسابقة لتنثر في أرض السلطنة المبادئ والقيم الكشفية وأضحت الزهرة أمامة بنت بدر الشريانية قائلة: إن مشاركتي في وحدة الزهرات هي بمثابة نقلة نوعية لي لصقل شخصيتي ومسابقة التفوق لكاس الكشاف الأعظم دعمت هذا الجهد وأعطتنا الضوء الأخضر للقيام بأنشطة وفعاليات خدمية وتطوعية تبرز الوجه الحقيقي للحركة الكشفية والإرشادية.