1289909
1289909
العرب والعالم

العبادي: نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا

27 مارس 2018
27 مارس 2018

عملية عسكرية في الأنبار لتطهيرها من خلايا «داعش» -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لنظيره التركي بن علي يلدريم: إن القوات المسلحة العراقية لديها تعليمات بمنع «أي مقاتلين أجانب» من شن هجمات على تركيا عبر الحدود. وقال العبادي «نرفض أي تجاوز على تركيا من خلال أراضينا».

وذكر مكتب العبادي أمس أن رئيسي الوزراء بحثا الوضع على الحدود في اتصال هاتفي.

من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إنه لا وجود لاتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر (البككه)، وبارك يلدرم الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات العراقية على عصابات داعش الإرهابية والحفاظ على وحدة العراق واللحمة بين مكوناته، مشيدا بقرارات العبادي الإيجابية بفتح مطاري اربيل والسليمانية في إقليم كردستان العراق ودفع رواتب الإقليم، مبينا أن تركيا نفذت قرار الحكومة الاتحادية الخاص بعودة الرحلات إلى المطارين. وأكد يلدريم عدم وجود اتفاق بين الحكومة العراقية والتركية بخصوص القيام بعمليات في الأراضي العراقية لمطاردة عناصر (البككه)، وأن ما حصل كان عدم دقة في النقل، حيث أردنا القول إننا لن نقوم بأي عمليات دون موافقة الحكومة العراقية ولم نقصد أننا اتفقنا معها، وأن تركيا تحترم السيادة العراقية ولن تقوم بأي عمل فيه تجاوز عليها.

وأعلن الجيش التركي أمس تحييد 41 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» في غارات جوية نفذتها مقاتلات تركية على مواقعهم في جبال قنديل شمال العراق الخميس الماضي.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن الجيش أن سلاح الجو شن الغارات إثر تلقيه معلومات عن عزمهم القيام بهجوم ضد قواعد للجيش التركي.

وفي سياق آخر، صوت مجلس النواب العراقي، على صيغة قرار باعتبار ثلاث مناطق منكوبة. وقال مصدر من داخل قبة البرلمان: إن «مجلس النواب صوت خلال جلسته المنعقدة حاليا على صيغة قرار باعتبار منطقة السعدان وناحية القيروان والحضر في نينوى مناطق منكوبة». بينما أفاد مصدر عسكري أمس انطلاق عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في الصحراء غرب محافظة الأنبار. وأكد المصدر: إن «قطاعات عمليات الأنبار بإسناد من قبل القوات المشتركة وطيران الجيش والتحالف الدولي شرعت بعملية عسكرية واسعة لملاحقة عناصر داعش بالصحراء غرب الأنبار والبحث عن أوكارهم»، وقال: إن «المحور الأول بدأ بتفتيش الصحراء جنوب مدينة الرطبة 310كم، والمحور الثاني بدأ بعمليات تفتيش من الرطبة باتجاه منفذ طريبيل الحدودي».

وأفاد مصدر عسكري آخر بوصول رئيس أركان الجيش العراقي وقادة عسكريين إلى قضاء سنجار 120 كم غرب الموصل. وقال مصدر من الحشد الايزدي الموالي للحكومة العراقية: إن «الفريق عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي يرافقه عدد كبير من القادة العسكريين العراقيين وصلوا (أمس) إلى سنجار واجتمعوا مع القادة المحليين للجيش والحشد الشعبي والايزيدي، كما تفقدوا مواقع الجيش والحشد في المنطقة عند الحدود مع سوريا».

وأضاف أنه «قبل ومع وصول الغانمي قامت وحدات من الجيش العراقي بإنزال كافة أعلام قوات حزب العمال الكردستاني من على المقرات والأبنية وعلى الطرق والشوارع، كما قاموا بتغطية صور وجداريات عبدالله أوجلان».

وأكد المصدر أن «قوات حزب العمال الكردستاني لم تنسحب من المنطقة حتى الآن، ولكن تحركات مسلحيهم أصبحت محدودة، وأنهم يلازمون مقراتهم مع إنزال الأعلام من على مقراتهم».