77 قائمة تتنافس في الانتخابات النيابية المقبلة بلبنان

بيروت - الأناضول - انتهت الليلة قبل الماضية مهلة تسجيل اللوائح (القوائم) الانتخابية في وزارة الداخلية اللبنانية؛ لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، وبلغ العدد النهائي 77 قائمة.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أنه «في تمام الساعة 24,00 من يوم الإثنين أقفل باب تسجيل لوائح المرشحين للانتخابات النيابية العامة وبلغ العدد الإجمالي للوائح المسجلة 77 لائحة من بين 917 مرشحا».

وأشار البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه إلى أن «العدد الأكبر من اللوائح المسجلة هي في دائرة بيروت الثانية، وقد بلغ عددها 9 لوائح». وسجل العدد الأدنى من اللوائح المسجلة في دائرة صور- قرى صيدا (جنوب لبنان)، وقد بلغ عددها لائحتين فقط. وتجري الانتخابات النيابية بلبنان في 6 مايو المقبل، وشهدت التحالفات تغييرات كبيرة عن الانتخابات الأخيرة. وتغيب العناوين السياسية عن المعركة بعدما شهدت الساحة اللبنانية تحالفات بين جميع القوى والأحزاب. وانتهى إبرام التحالفات في جميع الدوائر في شكلها النهائي، وبات الجميع يستعد لخوض المعركة. وقسم القانون الانتخابي الجديد المحافظات اللبنانية الخمس إلى 15 دائرة انتخابية على أساس النسبي.

بيروت - تقسم العاصمة بيروت إلى دائرتين (19 مقعدا)، الدائرة الأولى التي تضم 8 مقاعد سُجلت لائحة لتحالف ضم «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل موال لرئيس الجمهورية ميشال عون، وتيار «المستقبل» برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

جاء ذلك في وجه لائحة ثانية تضم تحالف حزبي «القوات» (برئاسة سمير جعجع) والكتائب (برئاسة النائب سامي الجميل) المسيحيين وشخصيات مستقلة. كما أن هناك لائحة ثالثة تألفت من بعض شخصيات المجتمع المدني. وفي دائرة بيروت الثانية التي تضم 11 مقعدا، فقد شكل تيار «المستقبل» لائحته وتضم شخصيات سنية مثل رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، وأبرم تحالفا مع الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي يرأسه الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط.

في المقابل تألفت لائحة تضم «حزب الله» وحركة «أمل» (يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري) الشيعيين، وتنظيم الأحباش (تنظيم إسلامي)، إضافة إلى لائحة لرئيس حزب «الحوار الوطني» فؤاد مخزومي، وعدة لوائح أخرى للمجتمع المدني. جبل لبنان - تعتبر محافظة جبل لبنان الأكبر من حيث عدد المقاعد الذي يبلغ 35. وقسمت هذه المحافظة إلى 4 دوائر انتخابية ستشهد معارك ضارية. وتألفت في دائرة الشوف وعاليه (13 مقعدا) لائحة تضم الحزب «الاشتراكي» وتيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية». ثمة لائحة منافسة شكلها «التيار الوطني الحر» بالتحالف مع الحزب «الديمقراطي اللبناني» الدرزي الذي يرأسه الوزير طلال أرسلان وبعض شخصيات قوى «8 آذار» الموالية لـ«حزب الله» وسوريا .

ويحاول رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب (حزب درزي) الدخول في المعركة عبر تأليف لائحة خاصة به.

وتحتدم المعركة في دائرة بعبدا (6 مقاعد)، وتألفت لائحة من تحالف «القوات» و«الاشتراكي».

وتحالف «حزب الله» مع حركة «أمل» و«التيار الوطني الحر»، في حين شكل حزب «الكتائب وحزب «الوطنيين الأحرار» (مسيحي) وبعض الشخصيات المستقلة لائحة منافسة. وتستعد القوى المسيحية للدخول في معركة طاحنة في دائرة المتن (8 مقاعد). وشكل «التيار الوطني الحر» بالتحالف مع الحزب «السوري القومي الاجتماعي» لائحة. ويحاول حزب الكتائب الفوز بأكبر عدد من المقاعد في هذه الدائرة، ويخوض الانتخابات بمفرده. وفضل حزب «القوات» أن يشكل لائحة بمفرده من دون التحالف مع أي من القوى السياسية. كما شكل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر (شخصية سياسية أرثوذكسية) لائحته الخاصة بعدما سجل عدد من الانسحابات من لائحته إلى لائحة «التيار الوطني الحر». أما في دائرة كسروان جبيل (8 مقاعد)، فإن المواجهة ستكون بين لائحة «التيار الوطني الحر»، في مقابل لائحة لحزب «القوات»، ولائحة أخرى لتحالف شخصيات مسيحية مستقلة وحزب الكتائب، ولائحة رابعة لـ«حزب الله». الشمال -تدور معارك طاحنة في دوائر محافظة الشمال التي تملك 28 مقعدا. وتعتبر دائرة طرابلس- المنية- الضنية (11 مقعدا) من أكثر الدوائر التي تحدد مستقبل الزعامة السنية اللبنانية. ويخوض عدد من اللوائح الانتخابات في هذه الدائرة.

ويواجه تيار «المستقبل» لوائح أخرى أبرزها لائحة وزير العدل السابق أشرف ريفي (منشق عن تيار المستقبل)، ولائحة رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق نجيب ميقاتي، ولائحة قوى «8 آذار»، ولائحة تضم «التيار الوطني الحر» وبعض الشخصيات المستقلة، ولائحة للمجتمع المدني.

وتجري الانتخابات في دائرة عكار (7 مقاعد) بين لوائح تيار «المستقبل»، وقوى «8 آذار»، وتحالف «التيار الوطني الحر»، و«الجماعة الإسلامية» (تنظيم إسلامي) ، وتدور معركة انتخابية في دائرة البترون- الكورة- بشري- زغرتا (10 مقاعد).

وتتواجه 3 لوائح أساسية هي لائحة «القوات» و«الكتائب»، لائحة تيار «المردة» (مسيحي) والحزب «القومي السوري»، ولائحة «التيار الوطني الحر» مع حلفائه.

البقاع - تضم محافظة البقاع 23 مقعدا، ويوجد فيها تنوع طائفي. ويتواجه في دائرة بعلبك- الهرمل (10 مقاعد) عدد من اللوائح أبرزها، لائحة «حزب الله» وحركة «أمل» لائحة تحالف تيار «المستقبل» وحزب «القوات» وشخصيات شيعية مستقلة، ولوائح أخرى من مستقلين شيعة. ويخوض المنافسة في دائرة زحلة (7 مقاعد) 4 لوائح أساسية هي: لائحة تحالف «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، لائحة تحالف «القوات» و«الكتائب»، لائحة «حزب الله» مع حلفائه، ولائحة رئيسية «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف (شخصية مسيحية كاثوليكية). وبالنسبة إلى دائرة البقاع الغربي- رشيا (6 مقاعد)، فهناك لائحتان أساسيتان: الأولى لتحالف «حزب الله» وحركة «أمل» وقوى «8 آذار»، واللائحة الثانية هي لتحالف تيار «المستقبل» والحزب «التقدمي الاشتراكي».

الجنوب - تضم محافظة الجنوب 23 مقعدا نيابيا موزعين على مختلف الطوائف.

وتدور معركة في دائرة جزين- صيدا (5 مقاعد) بين لائحة تيار «المستقبل»، لائحة تحالف «التيار الوطني الحر» و«الجماعة الإسلامية»، لائحة تحالف حزبي «القوات» و«الكتائب»، ولائحة قوى «8 آذار» المدعومة من «حزب الله» وحركة «أمل».

وتعتبر لائحة تحالف «حزب الله» وحركة «أمل» الأوفر حظا في دائرة الزهراني صور (7 مقاعد) في مقابل لائحة لتجمع من الشخصيات الشيعية المستقلة.

ويحاول تيار «المستقبل» وشخصيات شيعية خرق لائحة تحالف «حزب الله» حركة «أمل» في دائرة مرجعيون- حاصبيا- بنت جبيل- النبطية (11 مقعدا).