كلمة عمان

مهرجانات رفيعة للسينما والعلوم

26 مارس 2018
26 مارس 2018

في إطار الاهتمام الكبير والمتواصل بتنمية وتطوير المهارات والقدرات الفنية والعلمية والابتكارية التي يتمتع بها أبناؤنا وبناتنا في المجالات المختلفة تشهد مسقط العديد من المهرجانات الفنية والحرفية والعلمية التي تضم عادة مجموعة من الأنشطة والمشاركات التي تعبر عن جوانب متعددة لما يتمتع به أبناؤنا وبناتنا من قدرات، وتحرص حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على تنميتها وإتاحة الفرصة لتطويرها عبر وسائل متعددة ومتنوعة، بما في ذلك المهرجانات التي تتيح مساحة واسعة من المشاركة والتفاعل مع خبرات عربية وأجنبية، وهو ما يعود بالفائدة عليها.

وفي هذا الإطار انطلقت أمس فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الدولي العاشر 2018م، حيث رعى حفل الافتتاح معالي عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية بمشاركة نخبة كبيرة ومتميزة من الفنانين العمانيين ومن الدول الشقيقة والصديقة، وبينما استطاع مهرجان مسقط السينمائي الدولي أن يضع نفسه بين المهرجانات السينمائية العربية المرموقة، فإنه يضم في دورته العاشرة التي تستمر حتى الحادي والثلاثين من مارس الجاري مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية العمانية والعربية وغير العربية، وسوف تشهد حضور مجموعة من نجوم الفن والسينما من داخل السلطنة وخارجها، وذلك تحت شعار «السينما تجمعنا»، ومن أبرز فعالياته ندوة «السينما بين حرية التعبير والوصاية» التي ستقام بجامعة السلطان قابوس.

من جانب آخر شهدت جامعة السلطان قابوس أمس الأول المهرجان العلمي السادس عشر الذي نظمته جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم بالجامعة، وتميزت دورة المهرجان هذه بالتركيز على الابتكار والبحث العلمي، والعمل على الربط بين الأفكار والمشروعات العلمية وبين الجانب التطبيقي العملي، وعلى نحوٍ تمت ترجمته بالفعل إلى منتجات عملية، قابلة للإنتاج التجاري والتسويق بما يعود بالنفع على المجتمع في النهاية، وزيادة الاعتماد على دور البحث العلمي في حل مشكلات، أو في البحث عن حلول لمشكلات قائمة بالفعل، وهذه مسألة شديدة الأهمية في الواقع، فضلا عن أنها تعمل على ربط البحث العلمي وجهود الابتكار بحركة المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها. وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان العلمي السادس عشر لجامعة السلطان قابوس شهد استعراض 36 مشروعا طلابيا وستة دراسات علمية، وهو ما يعزز التفاعل بين الجامعة والمجتمع، ويعود بالفائدة على التنمية الوطنية بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية أيضا.