nasser
nasser
أعمدة

في الشباك: مباراة للذكرى

26 مارس 2018
26 مارس 2018

ناصــر درويش -

[email protected] -

تمثل مباراة منتخبنا الوطني أمام فلسطين أهمية كبيرة ليس في النتيجة التي تضمن لنا صدارة المجموعة ورد الاعتبار بعد الخسارة في مباراة الذهاب إنما احتفالية جماهيرية كبيرة منتظرة كون أن هذه المباراة تأتي بعد الفوز بكأس الخليج الثالثة والعشرين التي جرت في الكويت نهاية العام المنصرم.

وإذا كانت مباراة رام الله التي خسرها المنتخب كانت بداية تصحيح مسار المنتخب الوطني بعد الخطوات التي قام بها الجهاز الفني فإن مباراة اليوم أيضا تكملة لنهاية مرحلة أولى مع المدرب الهولندي بيم فيربيك الذي قاد المنتخب الوطني لنهائيات كاس آسيا وقاده في الوقت نفسه للفوز بكأس الخليج.

الجماهير الوفية التي كان لها دور فاعل ومؤثر في الكويت وساهمت في الفوز الذي تحقق باللقب وهي مطالبة في مباراة اليوم بتأكيد حضورها المتميز ومساندة اللاعبين وبث روح الحماس لديهم وإعطائهم دفعة معنوية قوية لبدء مرحلة جديدة من الإعداد والتحضير للنهائيات الآسيوية التي لم يتبق عليها سوى 7 أشهر فقط وهي فترة زمنية وليست بطويلة ويحتاج المنتخب الوطني لبرنامج إعداد مثالي وتجارب ودية قوية قبل خوض المعترك الآسيوي الكبير.

مباراة اليوم تمثل فرصة طيبة أن تحتفل الجماهير مع اللاعبين بكأس الخليج معا حيث إن الفترة الماضية لم يكن هناك وقت ليلتقي المنتخب مع جماهيره الوفية التي يقع عليها دور كبير في المساندة والحضور خاصة أن المنتخب الوطني مقبل على مرحلة أكثر أهمية أكثر من أي وقت مضى.

أتمنى أن تظهر مباراة اليوم بصورة طيبة خاصة أن المنتخبين يلعبان بدون ضغوط بعد ضمان التأهل والفرصة متاحة من أجل الاستمتاع بسهرة كروية ممتعة بعيدا عن مبدأ الفوز والخسارة وأن تكون مباراة للذكرى لا يمكن أن تنسى وأن تحتفل جماهيرنا الوفية بطريقتها في استقبال إبطال الخليج في أول مباراة رسمية على أرض السلطنة بعد الفوز بهذا اللقب الغالي.

ليست هناك أعذار أمام الجماهير والأبواب مفتوحة بالمجان وروابط الأندية عليها دور كبير في التواجد والمساندة لنجعل هذه المباراة احتفالية وكرنفال رياضي كروي نستمتع به جميعا.