1287632
1287632
العرب والعالم

أردوغان: «تل رفعت» هي الهدف المقبل للعملية العسكرية التركية في سوريا

25 مارس 2018
25 مارس 2018

90 % من الغوطة الشرقية تحت قبضة الجيش الحكومي وتواصل عمليات الإجلاء -

عواصم -عمان- بسام جميدة - وكالات:-

اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس أن مدينة تل رفعت شمال سوريا ستكون الهدف المقبل للعملية العسكرية التركية بعد السيطرة على عفرين من المقاتلين الأكراد.

وقال اردوغان في مدينة طرابزون على البحر الأسود «بإذن الله سنضمن أن تحقق هذه العملية هدفها بعد السيطرة على تل رفعت خلال فترة قصيرة». من جهة أخرى، يتواصل خروج الأشخاص وعائلاتهم من مناطق عدة من الغوطة الشرقية، التي سيتم الإعلان عن خلوها من المعارضة بشكل عام في وقت قريب جدا، بعد التوصل لاتفاقات التسوية. وفي الوقت الذي يتم فيه خروج المدنيين من مناطق الغوطة عبر الممرات الآمنة، وخروج المسلحين وعائلاتهم من مناطق عربين وعين ترما وزملكا وجوبر، على غرار ما جرى في حرستا، ذكرت قناة «الميادين» نقلا عن مصادر مطلعة أن الاتفاق في دوما سينجز خلال أيام.

هذا وتم أمس تسجيل خروج 25 حافلة وعلى متنها 1699 من المسلحين وعائلاتهم من الغوطة الشرقية عبر ممر عربين باتجاه مدينة ادلب وهي الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم في جوبر وعين ترما وزملكا وعربين الرافضين للمصالحة في سيناريو مشابه لاتفاق إخراج المسلحين وعائلاتهم من مدينة حرستا الذي أنجز أمس الأول لتعلن المدينة خالية من المسلحين.

وخرجت أمس بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري دفعة أولى من المسلحين الذين رفضوا المصالحة مع عائلاتهم باتجاه محافظة إدلب وتضمنت 17 حافلة بداخلها 981 شخصا من المسلحين وعائلاتهم تم اخراجهم من جوبر وعربين وزملكا وعين ترما.

وبعد حصار محكم فرضته القوات الحكومية منذ عام 2013 وحملة عسكرية عنيفة بدأتها في 18 فبراير، باتت قوات الحكومة تسيطر على أكثر من 90% من مساحة الغوطة الشرقية، التي تعد خسارتها ضربة موجعة للفصائل المعارضة في آخر معاقلها قرب دمشق.

وخلال شهر من العمليات العسكرية، قتل أكثر من 1630 مدنياً خلال الغارات الجوية التي تشنها الطائرات السورية والروسية بينهم نحو 330 طفلاً على الأقل.

وقدرت دمشق عدد الذين غادروا من بلدات ومدن الغوطة الشرقية منذ نحو أسبوعين بأكثر من 107 آلاف مدني عبر «الممرات الآمنة» التي حددتها الحكومة السورية. وغالباً ما يتم نقلهم إلى مراكز إيواء حكومية في ريف دمشق.