1287648
1287648
عمان اليوم

طلبة جامعة السلطان قابوس يستعرضون 36 مشروعا طلابيا و6 دراسات علمية في مهرجانهم العلمي

25 مارس 2018
25 مارس 2018

إبرازا للمواهب الابتكارية والإبداعية العلمية -

كتب - محمد بن حمد الصبحي:-

شهد انطلاق المهرجان العلمي السادس عشر بجامعة السلطان قابوس امس استعراض 36 مشروعا طلابيا و6 دراسات علمية إبرازا للجهود المبذولة في تشجيع الطلاب على ابتكار مشاريع علمية مشتركة وتوسيع مداركهم على البحث والتقصي عن المعلومات خارج مجالاتهم الدراسية، وإبراز المواهب الابتكارية والإبداعية العلمية لديهم، وتطبيق المشاريع العلمية في حل مشاكل المجتمع المحلي ودراسة الجدوى الاقتصادية لهذه المشاريع، وتوثيق العلاقة بين الطالب الجامعي والمؤسسات العلمية من خلال الزيارات والمشاركة في البرامج الخارجية.

وقال عبدالله بن سليمان البلوشي رئيس جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم التي نظمت الفعالية إن «المهرجان العلمي في هذه الدورة جاء مسلطا الضوء على الابتكار والبحث العلمي، وآخذا في الاعتبار فكرة تسويق المشاريع العلمية، لدى طلاب كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، والقدرة الابتكارية في مجالات التسويق المختلفة، مؤكدا أن المهرجان سيركز على تسويق هذه المنتجات بشكل أوسع في السوق المحلي والعالمي، حيث إننا نهدف إلى إيجاد مشاريع مستدامة بين جميع تخصصات العلوم، من الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات والإحصاء وعلوم الأرض وعلوم الحاسب الآلي، وتحقيق رسالة المهرجان المتصلة برسالة الجماعة، في نشر المعرفة العلمية والثقافية، والابتكار العلمي، وإسهام المنتسبين من الطلبة في الجماعة، في إيجاد حلول بنّاءة مبنية على أسس علمية وتجريبية، وتساهم في تعزيز التنمية المستدامة، ورفع الوعي العلمي والابتكاري والمعرفي لمختلف شرائح المجتمع». وتم افتتاح المهرجان العلمي تحت رعاية سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي الأمين العام لمجلس التعليم وذلك بالقاعة الكبرى في الجامعة.

السماد الدموي

ومن أبرز المشاريع التي استعرضها المهرجان مشروع السماد الدموي وهو منتج طبيعي مصنوع من دم الحيوانات خال من المواد والمحفزات الكيميائية، ويتم تحضيره من خلال تجفيف الدم، ومن ثم طحنه إلى بودرة ذات رائحة جيدة تتم إضافتها إلى التربة الزراعية، وتتوافر المواد الخام لصناعة المنتج بشكل كبير مما يقلل تكلفة الإنتاج وبالتالي توفير منتج بسعر منخفض وفي متناول الأيدي، ويحتوي على نسب عالية من النيتروجين والبوتاسيوم اللذين يساهمان في عملية تسريع نمو النبات وجعله أكثر اخضرارا.

الصابون المغذي

ومشروع الصابون المغذي للنبات وهو مشروع بيئي يلبي حاجة المستخدم إلى الصابون وحاجة النباتات إلى غذاء وحاجة الأرض إلى كل قطرة من الماء فهو يعمل عمل الصابون العادي إلا أن ما يميزه هو قدرته على تغذية النباتات وتوفير استخدام المياه والحفاظ على نظافة البيئة من خلال إعادة تدوير بعض الفضلات الغذائية وتحويلها إلى صابون سمادي، وحيث انه لا يمكن صرف المياه المختلطة بالصابون للنباتات وذلك خشية على هذه النباتات من الموت بسبب المواد الكيميائية التي يحويها الصابون جاءت هذه الفكرة لحل هذه المشكلة من خلال صناعة صابون طبيعي بأشكال متعددة يلبي الاحتياجات المختلفة للصابون مع بعض الامتيازات البيئية فهو يعطي رائحة زكية عند الاستخدام وفوائد متعددة للبشرة وفي ذات الوقت يحتوي على مواد مغذية للنبات وفي حال اختلاط الماء بهذا الصابون يتم صرفه مباشرة إلى النباتات وبالتالي سوف يعاد استخدام الماء المختلط بالصابون وسوف تنعم النباتات بغذاء مفيد لها.

تطبيق “LINOT”

ومشروع تطبيق “LINOT” الذي يعتبر الأول من نوعه ويعمل على تحويل صوت الشخص إلى نص مكتوب يستفيد منه شريحة كبيرة من أفراد المجتمع، كما أن التطبيق مجاني غير ربحي ويهدف إلى تسهيل عملية التواصل بين الأفراد في المجتمع بشكل كبير، ومن الممكن أخذ ملاحظات المحاضر بشكل أسهل وأسرع في دقائق.

جهاز مستشعر لخلايا

ومشروع جهاز مستشعر لخلايا النحل حيث تكمن فكرته في تعقب الأماكن التي يوجد بها النحل البري، مما يوفر وقتا وجهدا ومالا للباحثين عنه والتي تتمحور في البحث العشوائي عن أماكن النحل في الأودية والجبال، بخلاف الطريقة المستخدمة من قبل، وتكمن آلية عمل الجهاز في استشعار الطنين الصادر من أجنة النحل من مسافة مناسبة ومحددة تم برمجة الجهاز عليها، ومن أهم ما تميز به الجهاز هو إصداره للتنبيه كلما اقترب حامله من مكان الخلية بدقة. كما أن الجهاز يتميز بالخفة وسهولة الحمل ولا يشكل عائقا خلال رحلة البحث عن خلايا النحل البري.

جيلوفيرا

وجاءت فكرة مشروع «جيلوفيرا» للاستفادة من خاصية المادة الشمعية الموجودة في نبات الصبار واستخراجها مخبريا ونقلها بطرق حديثة إلى مختلف فصائل النباتات التي لا تستطيع النمو والتكيف في البيئات الصحراوية شديدة الحرارة بحيث تصبح تلك النباتات (مثل: نباتات الزينة والورود والخضروات) قادرة على النمو والتكاثر وتساعدها المادة الشمعية في التقليل من عملية النتح، ونظرا لكثرة المناطق التي ينمو فيها نبات الصبار في السلطنة وخصوصا المناطق الريفية وسهولة زراعته حيث انه يتوفر في جميع المشاتل هذا يؤدي إلى استمرارية المشروع ولذلك وجد من الأنسب تشجيع الاستثمار في هذا المجال والذي يناسب تشغيل العمالة في المجتمعات الريفية ومزارع نبات الصبار ومختبرات استخلاص المادة الشمعية وبهذا سوف يتم إنتاج ما يلزم السوق المحلي من هذه المادة لتشجيع الزراعة في المناطق الصحراوية وترشيد استهلاك المياه، بالإضافة إلى أن الغطاء النباتي سيقلل من زحف الرمال في المناطق الريفية وإعطائها المنظر الجمالي بالنباتات والأزهار المختلفة ومن هنا تتضح أهمية المشروع.

كبسولات ارتواء

أما مشروع كبسولات ارتواء فهي منتج طبيعي صديق للبيئة، من نبته عمانية، يمتاز بسهولة توفره ويمكن الحصول عليه بأسعار رمزية، وذو كفاءة عالية، وينقى المياه العكرة. وهو مشروع ينتج من غلي السوائل بتفريغ الهواء حيث إن الماء يغلي عند درجة 100 مئوية ولكن ما يعرفه القليل من الناس هو أن الماء أو أي سائل آخر بإمكانه أن يغلي عند درجات حرارة أقل من ذلك بشرط انخفاض الضغط. فمن خلال تفريغ الهواء يمكن التحكم بالضغط وخفضه لتنخفض بالتالي درجة الغليان التي بانخفاضها تختصر الوقت اللازم للطهي مثلا.

استشعار الحوادث

أما مشروع نظام استشعار الحوادث المرورية فهو جهاز يوضع على المركبة ويقوم بإرسال نداء استغاثة للجهاز المعني برسالة نصية تتضمن موقع الحادث بنظام المواقع العالمي وبيانات للمستشعرات حيث بإمكان فريق الإنقاذ الاستعانة بالبيانات المرسلة للاستعداد التام بالأدوات اللازمة لإنقاذ حياة الركاب، ويقوم الجهاز بإرسال نداء استغاثة للجهات المختصة برسالة نصية تتضمن: وضعية المركبة «مقلوبة رأس على عقب!»، ومستوى غاز أول أكسيد الكربون، واستشعار الصدمات إذا حدث هناك تصادم أم لا وموقع المركبة حسب نظام المواقع العالمي، ويوفر الجاهز ضمان تواجد فريق الإنقاذ في أقصر وقت ممكن حتى وإن لم يقم أحد بالإبلاغ عن وقوع الحادث.

وتعني جماعة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم بتحفيز الطلاب وحثهم على الابتكار وخصصت مجموعة من المسابقات يتم فيهما تقييم المشاريع المشاركة في النسخة السادسة عشرة من المهرجان العلمي وتشمل مسابقة أفضل مشروع علمي مطبق، ومسابقة أفضل فكرة قابلة للتطبيق، وأفضل مجال من مجالات المشاريع، ومسابقة أفضل دراسة جدوى في كل مجال، ومسابقة أفضل مشروع في كل مجال.

ويسلط المهرجان الضوء على مبدأ الشراكة بين العلوم وتعزيز العلاقات البينية الإنتاجية بينها وتسليط الضوء على الابتكار والبحث العلمي ويأخذ في الاعتبار فكرة تسويق المشاريع العلمية لدى طلاب كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس والقدرة الابتكارية في مجالات التسويق المختلف، وتتخذ جماعة الأنشطة الطلابية من المعرفة العلمية أيقونة لها، وتمثل في مجمل أنشطتها وفعالياتها بيئة مساندة للبيئة الأكاديمية لتعزيز المعرفة العلمية وأسس العلوم في مساحة إبداعية حرة تقوم على قيم الابتكار والإبداع الطلابي.