كلمة عمان

بنك التنمية العماني وجهود بكل القطاعات

25 مارس 2018
25 مارس 2018

في إطار جهود وبرامج ومبادرة تعزيز التنويع الاقتصادي « تنفيذ »، تحظى المشروعات الصغيرة والمتوسطة باهتمام كبير ومتواصل، من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وهو ما يعبر عن نفسه في كثير من الفعاليات والأنشطة، التي تسعى إلى الأخذ بيد أبنائنا وبناتنا، لتأسيس مشروعاتهم الفردية، والانطلاق كرواد أعمال، من أجل تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، لبناء حياة أفضل لهم وللوطن أيضا، في الحاضر والمستقبل.

وإلى جانب العديد من سبل الدعم والتسهيلات التي توفرها الحكومة، سواء على صعيد تأسيس المشروعات، أو في مجال المساندة الفنية في المراحل الأولى لتأسيس المشروعات وحتى تقف على قدميها، وحل أية مشكلات قد تواجهها، وهو ما تتعاون فيه وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة عمان، على سبيل المثال لا الحصر، فإن بنك التنمية العماني يقوم بدوره بدور حيوي، إلى جانب البنوك التجارية العاملة في السلطنة، لتوفير أنظمة ووسائل تمويل متعددة تتواءم مع متطلبات واحتياجات وطبيعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبتسهيلات عديدة أيضا.

وبينما احتفل بنك التنمية العماني مؤخرا بتكريم الفروع الفائزة في الدورة الرابعة لمسابقة الإجادة على مستوى الفروع 2017، وهي المسابقة المصممة من أجل زيادة كفاءة فروع بنك التنمية العماني في القيام بدورها لدعم جهود التنمية الوطنية، وتشجيع أبنائنا وبناتنا لتأسيس مشروعاتهم الخاصة، فإن اتساع أنشطة التمويل التي يقوم بها البنك، والتي تشمل مختلف القطاعات، السياحية والتجارية والصناعية والزراعية والسمكية والحرفية والتعليمية وغيرها، تجعل من البنك شريكا فاعلا ومؤثرا في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، ليس فقط لآن محفظة قروض صندوق الرفد، يتم إدارتها من خلال فروع البنك، وتبلغ قيمتها نحو 69 مليون ريال عماني لأكثر من ألفي قرض، ولكن أيضا لأن عدد المشروعات التي يمولها البنك منذ انطلاق مسابقة جائزة الإجادة قبل اربع سنوات بلغ 18270 مشروعا بقيمة تمويلية تتجاوز مائة وأربعة ملايين ريال عماني، من ناحية، كما ارتفع متوسط عدد طلبات القروض التي تتلقاها الفروع، ومتوسط القيمة أيضا، في مؤشر ذي دلالة فيما يتصل بتحول بنك التنمية إلى مقصد أساسي وفعال لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب وسائل التمويل الأخرى بالطبع.

وفي حين تتحول ثقافة الإجادة والابتكار إلى ثقافة راسخة ومنتشرة على مستوى المؤسسات والعاملين، سواء في قطاع البنوك أو غيره من القطاعات الاقتصادية، فإن بنك التنمية العماني، وهو بنك غير ربحي، في الأساس، يحرص على تطوير كفاءة الكوادر الوطنية العاملة فيه، لتقديم أفضل ما يمكن من مساندة ودعم لأبنائنا وبناتنا الراغبين في إقامة مشروعاتهم الخاصة، والأخذ بيدهم حتى ينطلقوا بقوة ونشاط ليكونوا قيمة مضافة بجهودهم ومشروعاتهم لصالح الاقتصاد الوطني، وما يؤكد ذلك أن نسبة المتأخرات بالنسبة للقروض المقدمة لم تتجاوز 2 %، ومن المعروف أن البنك كان قد زاد من رأسماله ليتمكن من تقديم المزيد من القروض التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية الوطنية، الاقتصادية والاجتماعية، اليوم وغدا.